الحلقة 2 new school

10.4K 629 19
                                    

"ليس لك خيارًا فيما أنت عليه، لم يكن لك خيارًا في مَنْ ستكون عائلتك، كيف ستكون ملامحك و تدويرة وجهك؟ ليس لك خيارًا في الصوت الذي سيسمعهُ الناس منك، و لا اللغة التي تتحدث بها من صغرك. يرتديك النهار كشمسٍ و يتخلَّص منك الليل بإرغامك على النوم تعبًا، و بعد كومة الفروض هذه أصبح لك وجهان؛ وجهٌ بائسٌ الصقيع يرسم له عينان، و وجهٌ أنيق تُقابل بهِ المارَّة الأتعس منك، و الأوفر حظًا، و لكن لا شيء يظهر للعلن غير "صورة إنسان مُكتمل". لم تختر بداية الحكاية و لن تختار نهايتها، ستتوقف عند مُنعطف لم تكن تتوقعه، لكن كُن مؤمنًا أنَّك: لن تتكرَّر."

تينا ايس عليك الاستيقاظ هيا لقد تأخر الوقت قالت ذلك و هي تسحب الغطاء عليها لتتركها بلا غطاء أمام هذا البرد ... رفعت رأسها تأفف بقوة ألا يمكن لأحد إكمال نومه هنا إلا يحترم القانون الناس النيام ...

استيقظي و كفى هيا انه اول يوم لك بالمدرسة ... عليك الذهاب باكر ... لتعود ايس إلى النوم على بطنها و هي تتجاهل صراخ تينا عليها .. أعني ما المهم في الحضور باكر سأطرد من المدرسة على أية حال سواء نمت هنا أو هناك ما الفرق ... الفرق الوحيد أم سرير مريح جدا مقارنة بذلك الكرسي المتحجر ...
تينا ايس هيا كفى أرجوك ...
صباح الخير أيتها الكسول هيا .. استيقظي! ! قال جوش هذا و هو يقف على عتبة الباب و يضم ذراعيه إلى صدره و يبتسم ليردف قائلا و هو يدير ظهره : حسنا ربما يجدر بي إعادة لوح التزلج الجديد إلى البائع ...
جلست على ركبتيها من هول ما سمعته انه لا يمزح صحيح نزلت بسرعة متجاهلة الجو البارد و الشعر المبعثر و القميص نوم الذي ازراره لم تغلق بشكل جيد ... لتسبقه على الدرج و هي تصرخ : احضرته صحيح أين هو جوش بسرعة قل لي .. أرجوك !!!!
جوش : حسنا جيد انك استيقظتي انه هناك بجانب المدفاة لا تتأخري أمامك فقط نصف ساعة ... لن أبرر تأخرك للمدير حسنا
أوه يا إلهي كم هو جميل خشب الصنوبر من كندا العجلات الأسترالية الخفيفة ذات اللون الأسود الجميل و ... و توقيع ديفيد هوك أبرع راكب ألواح في العالم ... يا إلهي ......
تينا : ماذا هناك لما هذا الصراخ !!!!!
جوش : ايس أنها ... اصمتي يا فتاة لقد ثقبتي طيلة أذني كفى ..
ايس : أوه يا عزيزي سأهتم بك و الآن لن يفرقنا أحد ابدا
نظرات تينا و جوش التي تعالت بعد سماع كلماتها و هي تضم اللوح لتتحول إلى ضحكات ساخرة من تلك الفتاة ... أعني من يخاطب لوح تزلج و يصفه بعزيزي ...
ايس : إلا يمكننا تأجيل المدرسة اليوم ارجوكما اليوم فقط أريد تجربته هيا وافقا لن يضر يوم واحد ...
جوش : انا ... أمم
تينا : لا ستذهبين اليوم لا غياب عن أول يوم هيا و الا ودعي عزيزك هيا ...
ايس : لكن ..
تينا : بدون لكن ... و كفي عن هذا الهراء انه مجرد لوح ...
ايس : لا تستمع لها عزيزي أنها تغار منك ...
جوش : هيا سأصطحبك للمدرسة هيا ...
أعني رغم كل شيء ربما يكون هذا المكان جميل غرفتي جميلة جدا ذات طراز يوناني جميل و نقوش خلابة .. و أيضا لوح التزلج الذي انتظرته لشهور انه معي الآن ... لن اسمح لشيء بافساد يومي ابدا لنذهب لتلك المدرسة فرغم كل شيء لن افارق اللوح و هذا أهم شيء ...
جوش : ايس هيا لقد تأخرنا ... ما بها هذه الفتاة ..قال ذلك و هو يشاهد ساعة يده ليقف اسفل الدرج و يضع يده على الحائط ينتظر قدومها ... نزلت تقفز على قدم واحدة و هي تحاول ارتداء فرد الحذاء الأخرى و تضع حقيبتها على ظهرها ...
ايس : هيا هيا لقد تأخرنا هيا جوش
انت من تأخر ولست انت انظر من يتحدث ... هيا أيتها القردة ..
ايس : بالله عليك و هل صار القرد يقفز على قدم واحدة ...
جوش : حسنا انت الأولى ...
تينا : خذي كلي هذه على الطريق ...
ايس : شكرا لك ... إلى اللقاء

في حقيقة الأمر لم أشعر بالانتماء لأي شيء، ليس هناك عائلة انتمي لها ولا منزل لأعود إليه، و أكره تلك الأماكن التي تجعلني انتمي إليها رغمًا عني، أشعر و كأنني نشأت من اللاشيء و في نهاية الأمر سأختفي وكأنني لم اكن موجودًا يوما ما.
جوش : لماذا انتي صامتة أين ذهب الحماس الذي كنت به منذ دقائق ... ايس .. ايس اني أتحدث معك
لا شيء مجرد ترهات فقط لا تشغل بالك يمكنك الذهاب لاداعي لأن تنزل معي إلى المدرسة أستطيع تدبر الأمر وحدي ... لا بأس
جوش : انتي بخير ....
ايس : أجل لما لا انا دائما بخير ... نزلت من السيارة أغلقت الباب لتضع حقيبتها على كتفها و ترفع غطاء الرأس الخاص بسترتها الجلدية و تضع يديها في جيب السترة و أخرى تمسك الحقيبة لتلتف لجوش و تودعه بيدها ثم تعود مجددا للنظر إلى تلك المدرسى التي تبدو بنظرها أقرب إلى مدرسة السحر الخاص بفيلم هاري بوتر ...
يا .... اله هي ..... قالت ذلك و عيناها تتسعان كل دقيقة جسدها مجمد في مكانه من الدهشة و ليس من البرد لقد فقدت شعورها ببرد تلك اللحظة ... تقسم أنها من كل الأماكن التي زارتها لم ترى شيء جميل مثل هذه المدرسة بل القلعة علىٰ الأغلب ...

مسكينة يا ايس قال جوش هذا بعد أن لاحظ نظراتها نحو أم و طفلها كان الطفل يبدو في الحادية عشر من عمره على الأغلب و تلك الأم تعانقه و تقبله علم أن الحزن أصابها بعد تلك اللحظة المؤثرة ...
إنه امر مؤلم إلا تعيش وسط عائلة أو على الأقل تعلم أن لديك والدين ... ودعها .. ثم رحل ...

أفاقها من شرودها هذا أن أحد الطلاب لكم كتفها .. لتنتبه إلى المكان حولها بدأ الطلاب يتوافدون إلى الداخل بسرعة يبدو أن ...
أوه .... أوه .. هذا مزعج ... هذا الجرس صوته عالي جدا و قوي أيضا وضع يدي على أذني لا يجدي نفعا ... أوه الشكر للخالق انه توقف لن أستطيع سماع الموسيقى لشهر تقريبا بعد الآن ....
دخلت لأجد الطلاب يتحركون هنا و هناك أنها أجمل بكثير من الداخل حقا تماثيل جميلة نقوش و زخرفة تشبه التي بغرفتي شاهدت مثلها في روما من قبل كما أنه يوجد بعض الرخام الروسي و النقوش كذلك ... و تلك اللوحات المعلقة لأشهر العقول في التاريخ ... إنه اينشتاين بالتأكيد لن يخلو مكان كهذا منه ... التفت على نفسي في شكل دائري أحاول رؤية كل زاوية هنا فالمظهر و الجمال ماذا يمكن أن يقال عنه أجل تلك الكلمة ... فن و كأن دافنشي نفسه قد صمم هذا المكان أقسم ...
رأيت بعض الفتيات يرقمنني بنظرات غريبة و يتهامسن ... بالتأكيد لابد من ذلك لقد علموا اني جديدة فأنا لا ارتدي لباس المدرسة الموحد ...
أخرجت الورقة التي أعطاني إياها جوش و التي تبين خريطة هذه المدرسة و لكني حقا لم أفهم منها شيء ... قمت اقلبها فوق و تحت محاولة معرفة أين أنا و أين إذهب دون جدوى ...
مشيت لنصف ساعة من ممر إلى آخر و لم أجد شيء .. أخرجت لوح التزلج و وضعته على الأرض أظن أنه سيسهل علي التجول هنا ... أعدت نظري إلى الورقة ... حقا هذه محاولة فاشلة أخرى في معرفة الطريق ... لأجد نفسي قد سقطت أرضا نتيجة ارتطام بأحد ... : أوه هذا مؤلم حقا !!!

 The Secret of Darkness Where stories live. Discover now