فى المقر الرئيسى لشركات صهيب للسيارات ،،،،،،
فى مكتب صهيب ،،،،،،-إدخل ..
أردف بها صهيب بنبرة هادئة ، حين سمع صوت طرقات الباب ..
دلفت فيروز بخطى ثابتة ، وهى مطرقة رأسها ..
وبنبرة شبه طبيعية أردفت بـ :
-آآآ أهلاً يا باشا
رفع صهيب رأسه محدجاً إياها بنظرات متصلبة ، قبل أن يندفع هاتفاً بنبرة غاضبة بـ :
-أنا مش عارف ، هى شركة أبوكى ، تيجى براحتك وتغيبى براحتك !!!
عضت فيروز على شفتها السفلى حتى كادت تدميها ، ووضعت يدها على مقدمة حجابها لتتأكد أنه لا يزال فى محله ، .. ثم أخذت تعبث بأكمام فستانها الزمرديّ الطويل الذى ترتديه ، وتجمعت بعض الدموع بمقلتيها نتيجه صراخِه عليها ، حتى منعتهما من النزول بصعوبة شديدة ثم ...
فيروز بنبرة مختنقة ، من التوتر الذى تشعر به :
-أنا آسفة يا باشا إنى غبت بس دا للسبب إلى هقوله لحضرتك الوقت ..
صمتت قليلاً لتراقب ردة فعلِه ، وقد بدى على ملامحه الهدوء وكأنه ينتظرها لـتتابع ، وكان هذا حافزاً كافياً لها لتكمل ، فإبتلعت ريقها و ...
حاولت بصعوبة إيجاد العبارات المناسبة لتنطق بها ، ولكن حتى سكونه يفرق شمل الكلمات لديها ، ثم أغمضت عينيها بشدة و ...
فيروز بنبرة خافتة :
-بيجاد بيه صاحب حضرتك بيفضل يدايقنى ، و بيتحرش بيا كل لما يشوفنى ..
-أهـا وبعدين ...
قالها هو بنبرة باردة ، وهو ينظر إلى حاسوبه الخاص ...
فتحت عينيها لترمقه بمقت جراء طريقته المستفزة ثم أضافت بنبرة تحمل الحدة بـ :
-ومش بيسيبنى فى حالى ، وأخر مرة فضل ماسكنى لحد لما حد إتصل بيه ، وربنا وحده إلى عالم إيه إلى كان ممكن يحصلى لــو ...
صمتت هى فلم تجد القدرة على متابعة حديثها ، وأخذت نفساً عميقاً وزفرته ببطئ ...
وترقب رده ...!ظل ناظراً إلى الحاسوب غير آبهــاً بالمـَـرة لما تقول ، وهى كانت تنظر له ، محاولة سبر أغوار عقله لتعلم مايدور بـه ..
أجابها هو بنبرة غير مكترثة وهو ينظر إلى الحاسوب :
-سبيه بيتسلى شوية ..
-نعم !!!!!!!!
قالتها فيروز بنبرة قاتمة ، وقد أفلتت عبرتان حبيستان من عينيها ، برغم محاولاتها المستميتة لـكبحهما ، إلا أنها لم تستطع أبداً ، فقد أشعرتها ردة فعله الباردة وكأنها متسولة تطلب منه أن يتفضل عليها بشئ يملكه ..رفع هو رأسه إليها قليلاً وحدجها بنظرات قاسية قبل أن يردف بنبرة عالية بـ :
-مهو لو كل واحدة حد عاكسها ، أو إتحرش بيها سابت شغلها ، يبقى مفيش ستات هتشتغل ...!!
بنبرة ممتعضة ومبترمة أردفت بـ :
-بس حضرتك هـو ...
-وعشان كدة لبستى الحجاب !!!
قاطعها هو بذاك السؤال المفاجئ ، وقد حَوَتّ نبرته الكثير من السخرية والإستخفاف بالأمر ...
أخرجت نفساً حاراً من صدرها ، وأجابته بفتور بـ :
-إن كان دا هيخليه يحل عنى ، فأيوة لبسته عشان كدة ..
نظر هو للحاسوب مرة أخرى ، ثم بنبرة غرورٍ أردف بـ :
-أهــا ، وأنا أكيد برضوه مش عاوز إسم شركتى يتعكر بسبب واحدة زيك ، طلعت ولا نزلت مجرد سكرتيرة حقيرة ...
إبتلعت غصة مريرة فى حلقها ، وهى تستمع إلى إهاناته المتتالية لها ، فما الذى يمكنها فعله حيال الأمر ..
ولا ميمكنها حتى أن تخسر وظيفتها ، فوالدتها بالدواء وحالها يسوء كل يوم ، فما بالها إن إنقطع ..!!
لاحظت فيروز أن صمتها قد طال ، وقررت أن تقطع ذاك الصمت بـ ..
فيروز بنبرة متسائلة ، وهى ترفع يدها لتمسح تلك العبرة التى سقطت عنوة من عينيها ، ولم تلحظها إلا الآن بسبب برودتها :
-يعنى حضرتك هتبعده عنى !!!
صهيب ببشمٍ وتبرم :
-ما أنا قولتلك مش هخلى سمعة شركتى تتعكر بسبب واحدة زيك .. هاا عجبك الكلام ! تحبى أعيدواْ ؟
صمتت هى لـبرهة قبل أن تتشدق بـ :
-بعد إذنك عاوزة أطلع ......
أنت تقرأ
عصفورة تحدت صقر.......للكاتبه فاطمه رزق
Romanceزداد صوت الصراخ والعويل فى ارجاء القصر ، حتى صار الصوت أشبه بصوت مذبحه دامية ... من إحدى الغرف كان شق باب يظهر منه عينان صغيرتان تشاهد كل ما يجدث برعب .. صرخت تلك السيده التى كانت مسجاه على الأرض وبدأت تحاول الزحف حتى تصل الى الرجل الذى كان يتجمع حو...