الورقة الاولى

1.9K 26 4
                                    

ماكنت تعرف انها غ تعيش هذا الاحساس وهدا الالم لكن ملي فاقت ما عرفت فين هي، وهده الدوخة الي تحس بها والالم الي في رأسها وكل مكان في جسمها منين جا هد الوجع! ،

هذا لمكان الغريب!  فين انا هكذا فكرت. واش انا ف الدار،ولكن الدار كلمة غريبة لم تتذوق لها طعم لانو في هده اللحظة احست بأنها غريبة فعلا، غريبة حتى عن نفسها وما عاقلة  إن كان ليها دار من الاصل ،هدا الاحساس اشعرها بالخوف وفجأة دخل شاب بهي الطلعة وانيق في الثلاثين من العمر وما حست انها فايتا شافتو او كتعرفو.
قال لها بصوت رجولي"صباح النور،على سلامة واخيرا فقتي الحمد لله حالتك بدات كتحسن وصحتك بخير"
ما عرفت اش تقول ليه بقات ساكتة ومصدومة وكتشوف بنظرات مشوشة فإبتسم لها وقال ليها" ما تخافي مني انا حسن لقيتك في حالة يرتى لها وعالجتك والان انت في احسن حالة " مد يدو باش يسلم عليها للحظات ترددت ثم مدت يدها واحست برجفة من ملمس يدو غريب وكأنها تعرفه من قبل وإبتسم لما لاحط انها مازلت شادا بيدو خجلة من نفسها وطلقت يدو، قال ليها" معليش كتوقع المهم انا بغيت نقوليك بلي انتي مريضة كنتي اسبوع هدا فحالة غيبوبة ولكن والحمد لله انت الان بخير و بغيت نعرف شنو سميتك او اي حاجة باش نعرفو الهوية ديالك او تعطينا عنوان او رقم عائلتك او شي حد باش نتاصلو بيهم ونخبروهم بحالتك".  ما عرفت عن اش كيتكلم اسمك، عائلتك، ما فهمت حتى شي  وبقات ساكتة مدة، مرت اخرى ما عرفت علاش كلما حاولت  تتذكر اسمها حست برجفة ودوخة ،فكرت انا ما ااعرفت اسمي وماعقلت على شئ شدت راسها بين يديها  من شدة الالم وسمعته يقول  بصوت هدي"متفكريش بزاف احسن حاجة هي ترتاحي دابا حتا رجع ليك مرا اخرى" وساعدها باش تنعس واعطاها مهدأ وخلاها  ترتاح ،وراحة في نوم عميق و فمنتصف الليل فاقت على حلم مزعج ما تفكرت منو والو وكانت بغات تشرب حست بالعطش وكان ظلام ولكن كان بقربها مصباح صغير شعلته "واخيرا فقتي"فزعة وحست برجفة حتى لعضم وكانت غ تسخف من الخلعة ولكن الحمدلله من خلال صوت عرفت انه كان حسن سمعته يقول "انا جيت نطمن عليك ولقيتك ناعسة ومبغيت نشعل ضوء وخصوصا حرارتك طالعة قلت نتسنى نشوف حالتك نتمنى تكوني دابا بخير"
بقات ساكتة ومرتعبة وشاردة في نفس الوقت ما عرفت اش تقول حست بالارتباك من نظراته  وكأنه حس بيها قال" كنطن بغيتي تشربي!" هزت  راسها واعطاها كأس الماء وشربت الكأس كله وكأنها عمرها شربت الماء ورجعت له الكأس فارغ وابتسم إبتسامة ما شافت مثلها مشاء الله.
"ودبا تفكرتي شي حاجة؟!"
ما جاوبت على السؤال ولانها ما عرفت الاجابة سكتت وفجأة صرخة "انا..انا معقلتش شنو سميتي".

ذكرياتي المؤلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن