{ ٤٠ } النِهَآيَةُ ..

11.4K 605 174
                                    

* وجهة نظر زين *

زين, زيـن, زيــــن .. صوت هاري الغليظ تخلل الي مسامعي ليوقظني فورًا مع حركة يده الخفيفة علي كتفي, فتحت عيناي مفزوعًا ثم التفتت اليهم، هاري و ليام و هبة يجلسون حولي و ابتسامة عريضة مرتسمة علي ثغورهم, هبة تجاورني تجلس شبه مائلة علي السرير وهي تمسك بيدي برفق بكفها, التفت لها ما إن شعرت بيده الأخري تمتد و تعبر بلطف علي جبيني وبين خصلات شعري مرسلةً الي جسدي قشعريرة بسيطة .

"ماذا حدث؟ هل أنتِ بخير .. ؟!" سألتها بلهفة .

"أنا بخير زيني" قالت بخفوت شديد "ماذا عنك؟ أ تشعر بتحسن .. ؟!" تساءلت لأومئ لها ببساطة .

ماذا .. ؟!

لست جافًا !

في اللحظة الراهنة أريد فقط أن أسحبها الي ذراعاي و أعانقها بكل قوة! ولكن جرأتي متذبذبة و أشعر بتوترٍ بالغ .

نهض لأجلس شبه مائل بينما اعتدلت هبة في جلستها وهي تساعدني ثم التفت لهم "تم الحكم علي بِن بالمؤبد مع الأشغال الشاقة! أتريد تخفيف العقوبة .. ؟!" قال ليام بصوت واضح لأنفعل به قائلاً: كـلا هـذا أقـل مـا يسـتحق

لم أعرف أن الانفعال سيؤلمني بصدري! انقطعت أنفاسي فجأة وقد اعتلي القلق وجوههم بينما ربتت هبة علي كتفي بهدوء "اهدأ زين .. الغضب سيزيد حالت سوءًا" قالت فالتفتت لها بتعجب "أصابت الرصاصة جانب قلبك, لكنك بخير الآن هنا" أكملت .

"متي سأخرج من هنا .. ؟!" تساءلت بتذمر .

"في الوقت الذي تشاءه سمو الأمير" أجابني الطبيب وهو يدلف إلي الغرفة فالتفتنا له جميعًا بينما انحني هو قليلًا و اقترب مني مُبعدًا هبة ليفحصني حيث انضمت هي الي ليام و هاري .

"أنت بخير, متي تود الخروج .. ؟!" تساءل برسمية .

"الآن!" أجبته بسرعة و أنا التقط أنفاسي .

"ربما عليك الانتظار الي المساء أو الغد لـ .." قال فقاطعته بسرعة .

"لا لا لا .. أرجوك لا أريد البقاء هنا" قُلت باعتراض ليتدخل هاري: سنعتني به في القصر أيها الطبيب

أومأ له الطبيب بهدوء "حسنًا, سأخبر الممرضات أن تأتي لمساعدتك" قال ثم التفت الي الرفاق "علي أحدكم المجئ الي الحسابات" أكمل ليومئ له ليام و يتجها سويًا للأسفل .

ما هي إلا خمس عشرة دقيقة حتى كنا في سيارة هاري خارج المشفي, ركبت بجوار هبة بالخلف بينما أدار هاري المحرك و ليام يجاوره في طريقنا الي القصر, التفت الي هبة الشاردة بجواري فمددت يدي لأمسك بكتفها برفق فالتفتت لي بتساؤل عما أريد ..

"لما عُدتِ؟ خِلت أنني لن أراكِ من جديد" قُلت بتعجب .

"لقد كانت مفاجأة, أتيت لزيارتك و .." أجابتني و هي ترفع يدها إليّ لتريني الخاتم الذي أحضرته لها بخنصرها الأيسر .

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن