{ ٣ } أُرِيدُ الذَهابَ مِن هُنا ..

15.9K 704 195
                                    

"أريد الذهاب من هنا" قالت بصوت مكتوم و هي تمسك برأسها بقوة ثم سمعت أحدهم يفتح باب الغرفة من جديد فالتفتت إلي هناك بخوف .

فُتح الباب ثم دلفت فتاة تبدو في منتصف العشرينات, عينيها ضيقتين بنيتيّ اللون, بشرتها بيضاء و هي قصيرة القامة ولا يبدو أنها أجنبية و ترتدي ملابس الخدم, توقفت أمام هبة و هي تحمل صينية بيديها بها بعض الطعام, كأس ماء و عصير و علبة دواء, ابتسمت بخفة و هي تنظر لها ..

"صباح الخير آنستي" قالت بابتسامة واسعة ثم انحنت قليلًا "أنا دارلا و سأكون خادمتكِ الشخصية من الآن فصاعدًا" أكملت و هي ترتفع بجسدها و تتحدث بنبرة حماسية .

أومأت لها هبة بلا مبالاة ثم قامت بتجفيف دموعها "لا أريد خادمة شخصية" قالت بجفاء بصوت مبحوح .

أرسلني سمو الأمير لكِ حتى تتناولي بعض الطعام" قالت دارلا متجاهلة كلامها ثم جلست علي ركبتيها بجوار هبة .

"لا أريـد الطـعـام ولا أريـد شـيـئـًا" صاحت هبة و قد انتفضت دارلا من مكانها "أريـد الـرحـيـل عـن هـنـا" أكملت صراخها و قد أسقطت الصينية أرضًا و انسكب كل ما عليها أرضًا كما تحطم الكأس و انكسر الطبق .

"أريـد الذهـاب مـن هـنا" صاحت هبة بهمس و هي تضم جسدها إليها و تحيط رأسها بذراعيها و هي تبكي بشدة و شهقاتها تتعالي .

"آ .. آنسة هبة" قالت دارلا بلطف و قلق و هي تقترب منها و تضع يدها علي كتفها "أرجوكِ إهدأي, سمو الأمير زين, جلالة الملك ياسر و جلالة الملكة تريشا سيعتنون بكِ أفضل رعاية" قالت و هي تبتسم بخفة محاولة طمأنتها "أنتِ في قصر مالك, ما من شيء سيء سيصيبكِ" أكملت فارتفعت هبة إليها ببصرها .

"أنتِ لا تدرين ما فعله ذلك الزين بي عندما أتيت, صحيح .. ؟!" تساءلت بخفوت .

"بـ بلي .. أعلم" أجابتها دارلا "و لكن .." أكملت لكن أحدهم قاطعها .

"دارلا" قال أحدهم بجفاء من خلفها فالتفتت إليه و قد كان زين فنهضت بسرعة عن الأرض بينما انكمشت هبة في نفسها خوفًا .

"سـ سمو الأمير" قالت دارلا بتلعثم و هي تنحني له بينما لم ينظر لها زين فهو متوجه ببصره إلي هبة أما الثانية فتتحاشي النظر إلي وجهه .

"ارحلي عن هنا" قال زين ببرود فانحنت له دارلا ثم خرجت بسرعة بينما اقترب زين من هبة و جلس علي ركبته أمامها و هو ينظر لها بينما لا تزال تضم جسدها متحاشية النظر اليه .

"أنتِ خائفة كثيرًا" قال زين بخفوت و هو يمسك خصلات شعرها بلطف .

"أرجوك سيدي, دعني أرحل عن هنا" توسلته و هي تنظر له بخوف شديد .

نهض عن الأرض دون أن ينطق بحرف و هي تنظر له بعد فهم ثم أمسك بشعرها بقوة فصرخت بينما كان يسحبها عن الأرض "لا أريـد سـمـاع صـراخـكِ" قال بغضب من بين أسنانه ثم سار بها حتى وصل إلي سريرها و قام بالقائها عليه بدفعة قوية .

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)Onde as histórias ganham vida. Descobre agora