{ ٢٨ } درِيــكْ وِنــلِـيـسـِـتْ ..

10K 475 102
                                    

* قـصـر مـالـك *

دلف ليام الي القصر بسرعة و هو يتنفس بصعوبة بسبب خوفه و ركضه الي الداخل و قد لاحظ حركة غير طبيعية بالمرة بالقصر فهناك العديد من الممرضات و الحراس و الخدم يأتون و يذهبون في كل مكان, بدأ يجول ببصره في الأرجاء حتى عثر علي هاري و هو يجلس ضامًا دارلا اليه و هي مستندة برأسها علي كتفه و كلاهما ممسكين بأيدي بعضهما البعض فاتجه اليهما بسرعة ..

التفتا له بهدوء ما ان وصل اليهما "ماذا حدث .. ؟!" تساءل ليام بصوت مرتجف فتنهد هاري بهدوء و أشار له بالجلوس بينما انصاع لطلبه و جلس بجواره ليخبره هاري بكل ما حدث .

----------------------------------------

"ستصبح بخير, لا تقلق" قالت الطبيبة بينما أومأ لها زين و هو يتنهد براحة "يجب أن تبقي تحت رعاية مستمرة لذا أبقي الممرضات بجوارها بشكل دائم" أكملت فأومأ لها زين من جديد ثم انحنت له استئذانًا بالذهاب من ثم خرجت من الغرفة أما زين فأغلق الباب من خلفها و ظل متسمرًا في مكانه, مطأطئًا رأسه و هو يسند يده علي الباب غارقًا في تفكيره .

ابتعد عدة خطوات عن الباب بتردد ثم اتجه الي سرير هبة و جلس بجوارها بحذر حتى لا يزعجها, يحدق بوجهها بندم شديد, اتجه ببصره الي المنضدة بجوار السرير ليري المزهرية و بها الأزهار لكنه اتجه بوجهه بعيدًا بسرعة قاطبًا حاجبيه بانزعاج وكأن شيئًا قد اخترق قلبه ثم تنهد بقوة مقاومًا بكاءه, التفت لـ هبة من جديد ثم مد يده بخفة ليمسك بكفها و هو يحرك ابهامه علي ظهر يدها برفق شديد, رفع يدها اليه بهدوء و أمسك بها بكلتا يديه بخفة كأنها ستنكسر ليطبع عليها قبلة بطيئة هادئة, انتهي و التفت لها من جديد ليتمتم هامسًا: اغفري ..

اقترب منها اكثر بهدوء ثم تمدد الي جوارها شبه مائل علي جانبه و هو ينظر لها مطولاً بل كأنه يحاول حفظ كل إنشٍ بوجهها، هو فقط لا يريد ازالة عينيه عنها و كأنه خائف من ان تهرب منه بل و أيضًا يمسك بيده بخفة و يضغط عليها برفق و كأنه يخبرها بأن تبقي .

----------------------------------------

"يجب أن نبلغ الشرطة" قال ليام بثقة و هو ينهض عن جوار هاري .

"الست شرطيًا .. ؟!" تساءل هاري بتعجب و نبرة أقرب الي السخرية وهو يتبعه في النهوض .

"أنا كذلك! لكن يجب أن يكون هناك فريق كامل بالاضافة الي المحققين و الشرطة الجنائية" أجابه ليام و هو يمسك بهاتفه ليتصل بمركز الشرطة .

"لا أعتقد أن زين سيعجبه وجود الشرطة هنا" قال هاري بحدة ليلتفت له ليام بتعجب .

"ولا أعتقد أنه سيعجبه وجود محاولة قتل في قصره! الفتاة ذهبت الي المشفي مصابة برصاص, أي ان المشفي ستبلغ الشرطة ليخبروهم بأن الفتاة جاءت من قصر مالك .. الأمر الذي سيدفع الجميع الي الاشتباه و المساءلة القانونية" قال بثقة شديدة وغضب مكتوم "الشرطة في كلتا الحالتين ستأتي هارولد, لذا دعني احضرهم بنفسي حتى اخلصكم من تلك الورطة بدلاً من ان يأتوا بنفسهم" أكمل بينما ظل الاثنين يحدقان ببعضهما ثم أومأ له هاري في نهاية المطاف مع تنهيدة قوية هامسًا: حسنًا

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)Where stories live. Discover now