{ ٢٩ } هِيَّ و هـَـآرِي ..

9K 471 118
                                    

"حسنًا, أخيرًا سقطت دريك" قال الضابط و هو ينهض و يمسك بياقة قميص دريك من الخلف بينما يداه كانت مكبلتان بالأصفاد خلف ظهره "تحرك" قال بسخرية و هو يدفعه للخارج بينما ليام و جاستن كان يقفان مجاوران له و قد رمق دريك ليام بنظرات توعد و غضب من بعدها خرج بصحبة الشرطي لخارج القصر .

"حسنًا ليام, جاستن شكرًا لكما كثيرًا أخيرًا أمسكنا به !" قال الشرطي مبتسمًا بفخر بينما التفتا له و قد بادله جاستن بابتسامة عريضة بينما ليام كان يبتسم بتكلف .

"نحن دومًا في الخدمة سيدي" قال جاستن برسمية ليقهقه الشرطي بخفة ثم ارتدي قبعته و خرج من القصر حتى يتوجهوا الي مركز الشرطة و كلاً من ليام و جاستن يتبعانه بنظرهما حتى دوي صوت سيارات الشرطة مبتعدة فالتقطت ليام أنفاسه التي كان يحبسها بقوة مللًا و هما يلتفتان الي بعضهما .

"مبارك البراءة و أيضًا الترقية" قال جاستن بعفوية .

"سبع ساعات جاستن! سبع ساعات !!" قال ليام بغضب شديد "أرأيت نظراته و أسئلته؟ و كأنه يخبرني: أعلم بأنك من أرسلته أيها الوغد !" أكمل بنفس نبرته الغاضبة و قد امتزجت بتملل و سخرية فضحك جاستن بشدة "و في النهاية يحاول تعويضي بـ ترقية! ابن العاهـ .." أكمل بهمس من بين أنفاسه لكن جاستن قاطعه بسرعة: احفظ لسانك

"اهدأ يا رجل حسنًا ؟" قال جاستن بجدية محاولاً تهدأته فأومأ له ليام بالموافقة و هو يزفر بقوة لينفث عن غضبه "لو لم ترتدي زيك الرسمي لشك بأنك أتيت من احدي الحانات فالارهاق يبدو علي وجهك" قال بخفوت وهو ينظر الي ملابس الشرطي التي ارتداها ليام قبل عودتهم الي القصر فالتفت له ليام بلا مبالاة "أخبرني هل أقبلت علي المشروب أم ماذا .. ؟!" سأله .

"لالا أنا فقط أحتاج الي النوم" قال ليام بهدوء فهو لازال مرهقًا من ثمالته وضرب زين له بالاضافة الي القلق و الارهاق الذي يظهر علي وجوه جميع من بالقصر .

"هاي! ما رأيك أن نذهب لنحتسي القهوة أو أي شيء .." قال جاستن ليقاطعه ليام بقوله ..

"لالا دعنا نذهب الي تلك الفتاة بالمستشفي لنعرف من أرسل هذا المدعو دريك" ارتدي قبعته الشرطية بينما فعل جاستن المثل بعد أن أومأ له قائلًا: من بعدك حضرة الشرطي

"اخرس" قال ليام من بين أنفاسه مازحًا و هو يبتسم بخفة فضحك جاستن بهدوء و خرجا سويًا من القصر .

------------------------------------------------------

"أرجوكِ هبة اهدأي" قال زين بتوسل .

"قـُـلـت أخـرج مـن هـنـا! لا أريـد رؤيـة وجـهـك .. !!" صرخت هبة وسط بكائها الشديد من بين شهقاتها التي تهدأ و هو خائف من الاقتراب منها .

"فقط .. فقط استمعي لي .." قالت بخفوت و هو يقترب منها بجسد مرتجف لتخدش وجهه بأظافرها صارخة: لا .. !!!!

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن