{ ١٧ } اللّعْنَةُ عَلَى هَذآ القَلْبِ ..

9.9K 546 76
                                    

* وجهة نظر زين *

استيقظت! استيقظت بمعني أفقت أخيرًا مما كنت به .. الصداع لازال برأسي كقرع الطبول .. لكنني أشعر بالدفء كما أن حلقي جاف تمامًا, التفت حولي لأري نفسي بين ذراعاي هبة !

لا أدري ما أصابني الآن عند رؤيتها تضمني اليها بهذه الطريقة, الغطاء يحوطنا و هي تضمني اليها بقوة .. كالأم التي تحتضن صغيرها, مما جعلني أبتسم بخفة و أنا أحدق بها, تستند برأسها علي رأسي بخفة و نائمة بل تغط في النوم .. لما قلبكِ طيب يا فتاة؟ لما تحاولين ايقاعي ؟!

"اشتفت لكِ" همست بخفوت شديد و أنا أقترب منها لأطبع قبلة خفيفة بجوار شفتيها حتى لا تشعر بي .. نظرت أمامي شاردًا .. ضائعًا في دوامة أفكاري ..

شعرت بحركتها الخفيفة أدركت أنها استيقظت, التفتت لها وقد وجدتها استيقظت بالفعل و هي تفرك عينها لتستفيق بينما أنظر لها مبتسمًا "هل أنت بخير الآن .. ؟!" تساءلت بلهفة و هي تسندني حتى لا أتحرك عن كتفها فأومأت لها بخفة و أنا عتدل في جلستي .

سحبت يدها اليّ و طبعت عليها قُبلة خفيفة ثم التفت لها من جديد "شكرًا لكِ كثيرًا" قُلت بخفة لكنني بدأت في السعال بقوة و قد أسندت يدها علي ظهري .

"مهلاً سأحضر لك الماء" قالت ثم التفت لتصب بعض الماء من القد الي الكوب ثم ناولته لي لأشربه بالكامل! حلقي كصحراء بالفعل .

"هل بقيتِ طيلة الليل هنا .. ؟!" سألتها فأومأت لي بخفة .

"اتصل بي ليام فجئت بسرعة" قالت بخفوت "أنت متغيب منذ أسبوعين زين و القصر بأكمله قلق عليك" أكملت بصوت مرتجف مكتوم فالتفتت لها ببصري لأجد عيناها ممتلئتان بالدموع .

"لما تبكين .. ؟!" سألتها بعدم فهم .

"لأنني قلقت عليك كثيرًا !" قالت بخفوت شديد و هي تحبس دموعها بقوة و ما بيدي سوي أنني أنظر اليها غير قادر علي فعل أي شيء حتى سمعنا طرق علي الباب تلاه دخول ليام الي الغرفة .

"أخيرًا أفقت" قال مازحًا و هو يبتسم بعد أن تنهد بهدوء فبادلته بابتسامة كاذبة و قد اقترب ليجلس بجوارنا .

"أريد غسل وجهي" قالت هبة بخفوت شديد فالتفتنا لها و قد قال ليام و هو يشير الي دورة المياه: من هناك

خرجت هبة بسرعة بينما بقيت معلقًا بصري بها شاردًا حتى أخرجني ليام من شرودي "أنت بخير الان .. ؟!" سألني فأومأت له "ألن تتوقف عن تعذيبها .. ؟!" تساءل بهمس و هو يسند يده علي ساقي بينما طأطأت رأسي و أنا أضغط علي فكي بقوة دون رد .

"لو رأيت لهفتها حين جاءت و رأتك, كيف اعتنت بك طوال الليل للان قلبك لها زين" قال ليام خاتمًا كلامه و هو يربت علي ساقي ثم تركني و خرج .

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)Where stories live. Discover now