{ ٩ } سَآخُذُ بِثَأْرِهَا ..

11.9K 607 236
                                    

أرجـوك لا تدفعها, دعها تذهب !! دعـهـا تـذهـب .. أنـــا أرجــوك .. لااااااااا

"لا !!!" صاح زين بفزع وقد انتفض من علي السرير بعد أن استيقظ من كابوسه, حدقتا عينيه متسعتان و عينيه نفسهما مليئتان بالدموع و محمرتان بشدة, وجهه شاحب و العرق يغطيه و شفته السفلي ترتجف بشدة .

انفاسه غير منتظمة و ضربات قلبه تكاد يُسمع لها صوتًا, ضم ركبتيه اليه و احاطهما بذراعيه وقد دفن رأسه فيهما و هو يبكي بشدة كـ طفل ..ليس ذلك الفتي البارد ذا القلب الأسود و المشاعر الميتة الذي عذب الفتاة و كاد يقتل صديقه !!

نهض بسرعة عن سريره و خرج من الغرفة, سار حتى وصل إلي غرفة هاري, كان علي وشك طرق الباب لكنه يديه تمنعانه بشدة, استجمع قواه ثم قام بالطرق و أجابه صوت فتاة مبحوح من الداخل : تفضـل .

قام بفتح الباب ببطء و دلف و قد كان هاري ممدًا علي السرير نائمًا أو ربما لا يزال فاقدًا للوعي, دارلا - و هي من أخبرت زين بالدخول - تجلس بجواره شبه مائلة و هي ممسكة بيده, تنظر له بأسي و تبكي في صمت, ما إن رأت زين حتى جففت دموعها و كانت علي وشك النهوض لكن زين أشار لها بأن تظل جالسة ثم اقترب من سرير هاري ..

"كيف هو .. ؟!" سألها و هو يشعر بغصة في حلقه .

"قال الطبيب أنه تعرض لفقدان الوعي بسبب الاعياء الشديد من شدة الضرب" أجابته دارلا بينما كان زين يلعن نفسه بداخله ثم تنهد بهدوء ليستجمع قواه من جديد .

"هل .. هل يمكنكِ الخروج لدقيقة, دارلا .. ؟!" طلب منها بخفوت فأومأت له ثم خرجت "و أغلقي الباب" أكمل بنفس النبرة و قد فعلت ما قاله .

جلس زين بجوار هاري و هو ينظر له "هـ هاري .. صديقي أنا .. أنا آسف حقًا" قال بندم شديد "أعلم أنك لن تسامحني منذ نعتك بـ ابن الخادم, أحاول اصلاح الأمور ولكن بلا فائدة, كرامتك أقوي مني بكثير يا صديقي" أكمل بأسي و قد امتلأت عينيه بالدموع من جديد .

"لكن قلبك طيب هازا, صحيح .. ؟!" تساءل "اعلم ذلك, بالفعل لطالما كنت أنت الفتي النبيل, أرجوك هاري و أعلم أن ذلك صعب المنال .. حاول أن تسامحني يا رفيقي" قال بصوت مكتوم و قد هربت دموعه .

"تعلم أن فقدانها لم يكن سهلاً بالنسبة لي أبدًا هارولد" قال زين و هو يضغط علي يد هاري و يطأطئ رأسه بشدة "أنت تعلم هاري, أنت تعلم .." أكمل ثم رفع وجهه إلي هاري و لازال نائمًا .

جفف زين دموعه ثم نهض و خرج من الغرفة "يمكنكِ الدخول دارلا" قال بصوت مبحوح فأومأت له و دخلت بينما كان يسير هو شاردًا حتى ساقته قدماه إلي غرفته, دلف إليها و بحث في أرجائها فلم يجد هبة فخرج من جديد .

أخذ طريقه إلي غرفة وليها, دلف اليها و لم تكن وليها بالغرفة لكنه رأي هبة نائمة علي السرير فاقترب منه و جلس بجوارها, مد يده بعد تردد و وضعها علي وجنتها برفق حتى لا تستيقظ و هو يضع خصلات شعرها خلف أذنها ..

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)Where stories live. Discover now