{ ٣٣ } اللـَيـلَةُ الأخـِيرَةُ ..

8.1K 466 78
                                    

"و لكن ما الخطب .. ؟!" سألها و هو يمسك بيدها مسندًا يده الأخري علي ساقها برفق .

ابعدت وجهها عن كفيها بهدوء "زين, أنا أحبك و لكن .." قالت لكنه قاطعها بسرعة قائلًا: انا كذلك أحبكِ! اذًا ما المشكلة .. ؟!

" دعني أرحل زين" قالت ببساطة لينظر لها بفزع "لو تحبني .. دعني أرحل" أكملت ولكنه نهض عن الأرض بسرعة شديدة وهي تخاف النظر اليه بينما ينظر لها بفزع امتزج به قلق .

"مـا الذي تقـولينه أنتِ .. ؟!" صاح بها بغضب شديد .. ما ان سمعته حتى ارتعدت, نعم هو ذلك الصوت و نفس النبرة التي كانت ترعبها و تَشُل لسانها, الصوت الذي كان يوقظها من منتصف نومها بسبب الكوابيس التي تلاحقها بسببه .

أمسك بمقدمة ملابسها بقوة و قربها اليه بحركة سريعة ثم انحني ليقترب منها بدوره بينما هي تُشيح ببصرها بعيدًا عنه أكثر محاولةً التماسك "انطقي! مـا مـشـكـلـتـكِ .. ؟!" صرخ بها لتستجمع قواها و تنظر له بحِدة .

"مـشـكـلـتـي أن هـذه لـيـسـت الـحـيـاة الـتي تـمـنـيـتـهـا زيـن" صرخت به "لم أتمني يومًا أن أقع بحب من خطفني و أهانني! لا أريد أن أكون أميرة في قصرك زين .. كنت أتمني أن نحب بعض حقًا و أن أكون أميرةً في قلبك بدلاً من هذا" قالت لينعقد لسانه و هو يخفف قبضته عن ملابسها و يختفي الغضب تدريجيًا عن وجهه "لا يمكنني البقاء معك و لا اعلم شيئًا عن والداي! والداي اللذان طردتهما امام عيناي و أنا أري أمي تصرخ و تبكي لتصل لي بلا فائدة! الأمر ليس بهذه السهولة" أكملت لتختتم كلامها قائلةً: دعني أرحل

ما ان نطقت بتلك الجملة حتى صفعها بقوة لتسقط علي السرير وهي تصرخ بألم وقد تأكدت من أن أيام تعذيبها قد عادت من جديد, لقد ظنت أنها ارتاحت من كل هذا و لكن ها هو يعود الي قسوة قلبه من جديد، اقترب منها ليمسك بيديها بقوة علي جانبيها, لم يكن في نواياه ان يؤذيها لكنها ظنت أنه سيقترب منها ليفعل شيئًا من جديد فبدأت بمحاولات للهروب و بدأت تصرخ بشدة و رُعب بينما هو يضغط كفيها أكثر حيث أنه شبك أصابعه مع اصابعها ليثبتها و يحاول تهدأتها, خاف أن تعود الي انهيارها العصبيّ - الذي لم تتعافي منه أصلاً - فبدأ يتوسلها أن تهدأ و لكنه زين و سيظل زين! نهض عنها بينما حاولت الركض لكنه احاط خصرها بذراعه بسرعة حتى لا تتمكن من الهروب, دفعته في محاولة منها لانقاذ نفسها ليسقطا كلاهما ارضًا و لكن رأسها اصطدمت بحافة السرير لتفقد الوعي .

نهض عن الأرض ثم حملها بين ذراعيه و القاها علي السرير بقوة غير آبه لها! حتى أنه لم يدرك بأن مقدمة رأسها تنزف, هو فقط خائف و غاضب لا يستطيع التفكير, كل ما اكتفي بفعله هو اغلاق ضوء الغرفة, خرج ثم أوصد الباب من الخارج, التفت حوله ليتأكد أن ما من أحد بالجوار ثم اتجه الي غرفته التي ينام بها .

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)Where stories live. Discover now