{ ١٦ } اسـْـتـِـغـَـآثـَـةٌ ..

10K 583 122
                                    

FLASH BACK.. Two weeks ago

خرج و استقل سيارته متجاهلاً كلام السائق, قادها بعيدًا لا يعلم وجهته, هو فقط يريد أن يبتعد .. يبتعد عنها و عن القصر .. عن كل شيء .. أختاه, والديه, هاري, نايل, لوي !

لا يريد أحدًا ولا يريد شيئًا .. و بينما هو في دوامة أفكاره صرخ قائلًا: تـوقـفـي عـن تـعذيـبـي

أوقف سيارته فجأة في منتصف الطريق, عيناه اللتان امتلأتا بالدموع تمنعانه من القيادة, خرج بسرعة من السيارة و هو يدور حول السيارة واضعًا يده علي خصره و يحاول تنظيم أنفاسه, استند بظهره علي السيارة و هو يجول ببصره في الأرجاء, يحاول و بشدة منع تلك الدموع المحبوسة من النزول!

في نظره الآن تمت اهانته! أجل لقد خدعته و تصنعت الإغماء, جعلته يقلق عليها ظنًا منه أنها فقدت الوعي من خوفها منه أو أنه قد فقدها !

جعلته يعتذر لها علي شيء لم يقم به .. الاحراج الذي اصابه و خدش كرامته جعله لم يعد يعلم كيف يفكر .. !!

لن ينكر انه قد فكر في أن ينهي حياتها فورًا أمام أعين الجميع لينتقم منها علي اهانته, خداعه مرتين و أيضًا ليشفي ناره منها .. في قلبه الكثير تجاهها .. و بالكثير أعني كراهية و حقد !

لكن في نفس الوقت يوجد قلب طاهر .. هو ليس مصنوعًا من حجر .. !!

هو يعلم لا ذنب لها فيما حدث .. يعلم أن مقتلها منذ خمسة أعوام ليس بذنب هبة بل بذنب والدها !

يريد أن يحرق قلبه علي ابنته .. يريد أن يراه يتعذب كما تعذب هو

لازال يحمّل نفسه المسؤولية .. أجل فقد كان معها و تركها تسقط

لكنني كنت بعيدًا و كنت في السابعة عشرة وقتها .. هكذا حدث نفسها بينما بدأ يضغط علي رأسه بكفيه و هو يومئ بالنفي كأنه يطرد شيئًا من رأسه .

حـيـاة هـبـة لـيـسـت أهـم مـن حـيـاتـهـا فـي شـيء .. صاح بغضب و هو يصدم سقف السيارة بيديه بقوة, جفف دموعه بسرعة قبل أن تنهمر و يفقد قوته .

دلف الي سيارته من جديد, تأكد ان بإمكانه القيادة و قادها بعيدًا ..

بعيدًا جدًا حتي وصل الي منطقة فقيرة, شبه خاليه من السكان .. نزل من سيارته و بدأ يجول المنطقة حتى عثر علي ضالته

وصل الي حانة لا يأتي اليها سوي المجرمون!

ماذا عن تحذيرات الجميع .. هذا ما جال بخاطره ليعقب: لا يهم .. !!

لا يمكن لولي عهد أن يتجول هكذا! انه صيد ثمين .. قد يفكر أي أحد من أعداء السلطة في قتله فما بالكم بمكان لا يأتيه سوي الثملون و القاتلون .. أشخاص هاربين من السلطة .

شيء غريب!

فعند دخوله انتفضوا من مكانهم .. منهم من هرب سريعًا و منهم من تجمد في مكانه

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)Where stories live. Discover now