{ ٢٤ } بـــِــن ..

8.5K 492 111
                                    

"أم .. أنك تخفي عني شيئًا .. ؟!" تساءل بثقة وهو ينظر لي بحدة بينما ملأني التوتر .

لما يقول هذا .. ؟!

هل يمكن أن يكون قد علم بأمر بِن .. ؟!

"عما تتحدث زين .. ؟!" سألته مبتسمًا بخفة محاولاً عدم اظهار توتري بينما كان يسحب الدخان من فلتر سيجارته بقوة .

"لا أدري لكن عيناك تقولان بأنك تخفي شيئًا !" قال ببساطة و هو ينفخ دخان سيجارته من فمه حتى أنه كان يتحدث بصعوبة من بين أنفاسه "مشاكل عمل .. أو ربما يكون السبب حواء" أكمل مبتسمًا و هو يضرب كتفي بخفة مازحًا لأيقن أنه لم يدري شيئًا فابتسمت بخفة مطأطئًا رأسي بينما كنت أعقد أصابعي سويًا .

أومأت له بالنفي ثم التفتت له من جديد ببصري "لا لا أنا فقط قلق بشأنك .. لا أكثر" أجبته من بين أنفاسي بينما كان يصب المشروب بكأسه من جديد .

"أنا بخير باين! لا تقلق" قال بجدية و هو ينظر الي الكأس حتى امتلأ نصفه ثم التفت لي و لكنه بدلاً من شربه دفعه نحوي بخفة عارضًا عليّ شربه "عليك أن تهتم بحياتك العاطفية قليلًا" أكمل و هو يعيد تدخين سيجارته بينما تناولت الكأس بكفي .

"و من تلك التي سترغب في الارتباط بشرطيّ؟ لست متفرغًا الا للجرائم و شهود العِيان و اللصوص! الجنس الآخر يحتاج الي من يهتم بهن و يشغل وقته معهن" أجبته و أنا أفرغ محتوي الكأس بفمي "زين .. عليك التوقف عن شرب تلك اللعنة انها حادة للغاية !" قُلت بصوت ضعيف فأنا حقًا أعنيها و كأنه يحرق أحشائك .. كيف يتحمله ؟

"حادة و لكن تنسيك الألم! أليس أفضل من الانتحار يا صديقي .. ؟!" قال و قد ختم كلامه بسؤال و هو ينظر لي مبتسمًا ابتسامة جانبية بينما كأن يشرب احدي الكؤوس الأخري التي ملأها بينما كنت أحذره من المشروب .

أما بالنسبة لي فقد شعرت بالدوران و الرؤية أمامي غير واضحة! لقد شربت تلك اللعنة من قبل لا يمكن أن أكون قد ثملت من كأسين! هذا مستحيل فلست قاصرًا .

"ما الخطب ليام؟ هل ثملت .. ؟!" تساءل ببساطة و كأنه كان تأكيدًا, التفت له و هو ينفث دخان سيجارته ببرود تام دون أن يلتفت لي ثم اطفأها و توجه ببصره لي و حقًا لم أكن أعلم بما أجيبه! فهذا نفس السؤال الذي أسأله لنفسي .. هل ثملت .. ؟!

"أتعرف ماذا احتسيت .. ؟!" سألني و هو ينظر لي "انها فودكا! انها أقوي أنواع الخمور ليام و نسبة الكحول فيها مرتفعة للغاية .. ترسلك الي عالم آخر من الكأس الأول" أجاب علي سؤاله ببساطة تامة و عدم الفهم يملؤني .

تنهد بقوة و هو يغمض عينيه ثم نظر لي من جديد و هو يقترب مني "و الآن أخبرني ماذا تُخفي عني بشأن بِن !" قال بخفوت لأشعر باصطدام قلبي بضلوعي حتى أنني تلعثمت في الرد فأمسك بياقة قميصي من الخلف بقوة و قد انقلبت ملامح وجهه

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)Where stories live. Discover now