{ ١٩ } لِمآ تُحَاوِلينَ مُسآعَدَتِي ..

9.3K 544 120
                                    

* فــي الـقـصـر *

كان هاري يسير ليباشر أعمال الخدم و الحراس, القلق و التوتر يملآنه, ينظر الي ساعته كل لحظة و هو يزفر بقوة, كلما توقف أمام أحدهم يسأله ان كان الأميران قد عادا أم لا, يريد الاطمئنان علي لوي و يعرف تمامًا ما حدث، أثناء سيره و عدم انتباهه اصطدم بدارلا فسقطت أرضًا و سقطت الصينية التي كانت تحملها الي الملكة بالأدوية و الماء عليها ..

"يا الهي دارلا, أنا آسف للغاية" قال هاري و هو يجلس أرضًا و يساعدها علي جمع ما سقط عن الصينية .

"لا عليك" قالت من بين أنفاسها بخفوت و هي تغطي رأسها بكف يدها فالتفت لها بتعجب .

"هل أصابكِ شيء .. ؟!" سألها بينما أومأت له بالنفي و هو يمسك بيدها, حاولت الابتعاد عنه لكنه أمسك بيدها بقوة "أريني !" قال بنفاذ صبر و هو يبعد يدها عن جبينها و قد كانت مجروحة و تنزف .

"دارلا! أنتِ تنزفين" قال بقلق فأبعدت يده عنها و سحبت الصينية بما عليها .

"عليّ الصعود الي غرفة الملك و الملكة لاعطائها الدواء سأتأخر" قالت و هي تنهض عن الأرض فنهض و أمسك بذراعيها .

"فقط انتظري !" قال ثم نادي أحد الخدم فجاء اليه فورًا "أريدك أن تملأ هذا الكأس بالماء و تأخذ الصينية الي جلالة الملكة بغرفتها" قال هاري و هو يسحب الصينية من يدي دارلا و يعطيها الي الخادم "و ان سألتك عن عدم مجئ دارلا أخبرها أنني طلبت منها أمرًا ضروريًا و أنا من أرسلتك" أكمل .

"أمرك سيد ستايلز" قال الخادم و هو يتناول الصينية من يده و يذهب بعيدًا .

"هيا" قال هاري و هو يسحب دارلا خلفه ممسكًا بمعصمها برفق بينما تغطي هي الاصابة علي جبينها بكفها من جديد .

---------------------------------------------

دلف زين و هبة الي القصر بينما يتبعهم نايل و لوي علي كرسيّ متحرك و يدفعه أحد الخدم "يمكنك الرحيل سأدفعه بنفسي" قال نايل للخادم فانحني له الثاني باحترام و رحل .

"نايل .. ؟!" تساءل لوي بتعجب و هو يلتفت الي نايل الذي ابتسم بخفة و هو يربت علي كتف لوي ثم قام بدفعه بالفعل .

"أنت بخير زين .. ؟!" تساءلت هبة بخفوت و هي تمسك بكتفه لأنه كان يضغك علي مقدمة رأسه بقوة قاطبًا حاجبيه و التألم يظهر علي ملامحه .

أومأ لها ببطء "صداع بسيط, أريد الصعود الي الغرفة" قال بخفوت فأومأت لها هبة و أحاطت ذراعه بيديها بخفة لتسنده فالتفت لها زين بتعجب .

"سمو الأمير, سأصعد مع زين الي الغرفة ليرتاح" قالت هبة مستأذنةً الذهاب فأومأ لها النايل .

"و أنا سأذهب مع لويس لنضعه بغرفته ليرتاح أيضًا" قال نايل .

"عن اذنك" قالت هبة مع انحناء بسيط ليردف نايل: تفضلي

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)Where stories live. Discover now