"هل عاد للشرب من جديد .. ؟!" تساءل الطبيب بينما كان ليام متوقفًا بجواره زين ممددًا علي سريره .
أومأ له ليام بتردد "شرب القليل من فترة" أجابه من بين أنفاسه .
"اسمع" قال الطبيب و هو يلتفت الي ليام "الأمير زين مُصاب بصدمة عصبية و أنت تعرف ذلك جيدًا, أي ضغوط نفسية أو الوصول الي حالة الثمالة سيزيد حالته سوءًا" أكمل ثم بدأ في جمع أغراضه .
"أليس هناك حل لذلك؟ تعلم أنه يمر بضغوط عصبية كثيرة" تساءل ليام فزفر الطبيب بهدوء .
"ربنا اعادة تأهيل .." أجاب لكن ليام قاطعه بسرعة .
"تريدنا حجز الأمير في مركز للعلاج .. ؟!" تساءل بسخرية .
"اذًا فليبتعد عن كل الضغوط العصبية و المشروب, عن إذنك" قال الطبيب فأومأ له ليام و رافقته احدي الخادمات الي الأسفل بينما جلس بجوار زين و هو ينظر له بأسي .
"و لكن ما الذي حدث لتعود الي حالتك تلك .. ؟!" تساءل بخفوت .
* غرفة دارلا *
كانت هبة تجلس علي السرير منكمشة في بعضها و غطاء ثقيل يحيطها حتى تدفأ, شاردة و صامتة و كذلك تبكي في صمت تام بينما هاري و دارلا يجلسان معها, ينظران لها بلا حيلة بعد أن قصت عليهما ما حدث ...
"يا ليتني رحلت" قالت بخفوت .
"لازال الأمر في يدينا, أتريدين الرحيل .. ؟!" سألها هاري فأومأت له بالنفي .
"ان رحلت سيقتلك" قالت بخفوت من جديد فتنهد هاري بهدوء و جلس بجوارها .
"زين, أعصابه متعبة منذ صغره هبة بسبب ما رآه عند موت شقيقته" قال هاري مواسيًا لكنها لم تدعه يكمل كلامه و قد دفنت رأسها في ركبتيها و ازداد بكاؤها كثيرًا "أرجوكِ اهدأي" قال و هو يمسك بكتفها برفق .
التفت هاري الي دارلا "دارلا, أيمكنها النوم بغرفتكِ .. ؟!" تساءل لكنها لم تكد تجيب لأن هبة قاطعته .
"لا .. لا بأس" قالت من بين شهقاتها الهادئة "سأنام بأي غرفة أخري" أكملت و هي تنهض عن السرير ثم خرجت من الغرفة بينما كانا يلاحقانها ببصرهما .
"أشفق عليها" قال هاري و هو يلتفت الي دارلا فنظرت له بدورها .
"يا حنان قلبك !" قالت بسخرية فنظر لها بتعجب .
"لما تتحدثين بهذا الأسلوب .. ؟!" سألها بعدم فهم .
تنهدت دارلا بقوة و تملل "أخرج بعد إذنك أحتاج الي النوم" قالت بجفاء فنهض هاري عن السرير .
"هل أنتِ بخير .. ؟!" سألها بتعجب ممزوج بقليل من الغضب .
"قُلت أحتاج الي النوم" أجابته بلا مبالاة و هي ترتب السرير لكي تنام .
أنت تقرأ
MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)
Mystery / Thrillerإنًّ لِكُلِ جَريمَةٌ دَافِعًا لَها .. قَد يَكونُ الدافِعُ الحِقدُ ، الحَسَدُ ، الخَوفُ ، المالُ أو الإنتِقامُ .. لَكِن ما دافِعُ الجَريمَةِ التي ارتَكبَها سِموَ الأميرِ زين مالِك في حَقِ تِلكَ الفَتاةِ البَريئةِ .. ؟! --------------- ...