{ ٣٧ } وَقـَـعـَــتْ ..

7.4K 433 83
                                    

"سنستقل سيارتي الي هناك" قال بعفوية وهو يلتقط حقائبها و يضعها بالسيارة و يغلقها باحكام بينما هي تبتسم بهدوء "هيا" قال وهو يشير لها بدخول السيارة و يفتح الباب فأومأت له و دخلت بينما أغلق الباب و اتجه الي المقعد المجاور لها, أدار المحرك ثم بدأ في القيادة .

بدأت قطرات المطر تهطل من السماء ببطء شديد و تصطدم بزجاج السيارة "حسنًا, يبدو أن طريقنا سيكون طويلاً" قال ثم زفر بقوة و قام بتشغيل مساحات الزجاج الأمامية مكملاً القيادة بينما بدأت الامطار في التزايد شيئًا فشيئًا أما هي فقد استندت برأسها علي ظهر المقعد, مكتفةً ذراعيها, شاردةً في الخارج و هي تتأمل الشوارع و المارة اللذين يركضون بسرعة لتجنب المطر .

آسف لأنهما لم يتمكنا من المجئ معنا .. تخلل صوته الي مسامعها ليقاطع شرودها فالتفتت اليه فور ما انهي جملته "لا عليك, قُلت بأنهما سيتمكنان من المجئ في وقت لاحق! المهم أننا هنا الآن" قالت مبتسمة ليبادلها الابتسامة بالرغم من أنه لم يلتفت لها ثم عاد كل منهما الي النظر في الطريق و عادت الي شرودها بينما تنظر الي الخاتم الألماسيّ باصبعها و لكن فجأة قام بوضع يده علي ساقها و ضغط بهدوء لتنظر له بتعجب بينما التوتر ظهر كثيرًا علي وجهه: ضعي حزام الأمان ..

ملامح وجهه و نبرة صوته كانا كفيلان بجعلها تنصاع الي امره في التو و اللحظة, سحب يده و وضع حزامه بينما فعلت هي المثل و لكن عيناها سقطتا علي المرآة بجوارها التي يظهر فيها سيارة سوداء كبيرة تلاحقهما فتملكها الخوف "ما .. ماذا يحدث .. ؟!" تساءلت وهي تلتفت له .

" بينما كانت تلك تمسكي جيدًا" هذا كل ما اكتفي بقوله ثم أمسك بناقل التروس و حركه الي أقصي سرعة ممكنة و انطلق فورًا في طريقه بينما كانت تلك السيارة تلاحقهما فقد لاحظتهم في المرآة حتى سقطت المرآة فجأة إثر اطلاق النار عليها مما جعلها تصرخ بفزع فقام بسحبها و اخفاض رأسها بسرعة .

توقف اطلاق النار لكن الأمر ساء للغاية, بدأت السيارة في الاصطدام بهم من الخلف "مـاذا يـريـدون .. ؟!" صاحت بفزع وهي تحاول جاهدةً الا تبكي وقد ارتفعت بجسدها و السيارة مستمرة في الاصطدام بهم حتى فقد التحكم في السيارة و انقلبت بهما عند منعطف الطريق .

FLASHBACK .. A MONTH AGO

مكث لوي في نيويورك قرابة الأسبوع وهو دائم الزيارة في منزل هبة أما هي فمستمرة في اقناع والديها بالعودة الي قصر مالك بلا فائدة! فهما لم يستجيبا لطلبها قط حتى قرر لوي الانضمام لها و بدأ في اقناعهما بذلك الي و في نهاية المطاف .. وافقا .

وافقا و لكن بشروط! أول شرط أن يظل لوي الي جانبها, هو من يوصلها و يعتني بها هناك حتى لا يؤذيها زين من جديد .. و لكن بالرغم من أن زين يؤذي الجميع لوي لم يهتم ولم يذكر تلك النقطة .
الشرط الثاني أن يذهبا معها .. لن يبقيا حتى و لكن فقط لمدة لا تزيد عن عدة أيام, حتى يطمئنا عليها تمامًا و يريا كيف أصبح حال الأمير .
الشرط الثالث أن تكون العودة في الشهر القادم! حتى يتمكنا من الذهاب و البقاء معها .. و لم يعد يتبقي الآن سوي موافقة الملك و الملكة علي مكوثهما .

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)Where stories live. Discover now