{ ٢٧ } إيمـَـــــآ ..

8.8K 501 80
                                    

بعد ان تركت دارلا ليام و هاري حتى يذهبا للمشفي اتجهت لتباشر أعمالها بالقصر كتنظيف و ترتيب و غيرهم, توقف في المطبخ مع بعض الخادمات الأخريات و هن يغسلن بعض الصحون بينما كان الشرود ظاهرًا علي وجهها تمامًا حتى لاحظتها الخادمة المجاورة لها ..

"ما الخطب دارلا .. ؟!" تساءلت بخفوت لتستفيق دارلا من شرودها و تنظر لها بتعجب .

"ها .." تساءلت بتوتر ثم ابتسمت بخفة "لا شيء.. أنا بخير" أجابتها و هي تعود ببصرها الي الصحون لتكمل غسلها .

"آآآه .. يبدو ان السيد ستايلز يشغل تفكيركِ" قالت بخبث و هي تبتسم ابتسامة جانبية و تستدير بوجهها نحو الصحون من جديد لتنظر لها دارلا بتعجب من جديد بسبب قولها ذاك .

"غير صحيح! ليس هذا ما أفكر به الآن ايما" قالت دارلا باختناق ثم زفرت بقوة و عادت الي عملها "هناك الكثير من الأشياء بالقصر تشغل تفكيري .. ليس هارولد فقط" أكملت .

"آه بالطبع! فأنتِ خادمة الأميرة الخاصة" قالت ايما بنبرة حقد مستترة  بين انفاسها ثم التفتت الي دارلا "منذ جاءت تلك الفتاة الي القصر و حال سمو الأمير متغير, هو لا يهتم الا بها .." أكملت لتقاطعها دارلا بغضب: ايــما !

"سمو الأميرة هبة تعرضت الي الكثير من المشاكل منذ جاءت الي القصر, لا تحسديها علي شيء فهي لا تستحق حتى هذا الكره الذي تحملينه لها" قالت بغضب و هي تنظر لها بينما ايما تنظر لها نظرات تكاد تحرقها من الغيرة .

"هاه! علام أحسدها يا بلهاء ؟ انها فتاة لا ندري من أين احضرها سمو الأمير" قالت ايما بنبرة ساخرة "كان الأجدر به أن يحضر احدانا علي الأقل" أكملت و هي تعود الي عملها لتمتم هامسةً بكلمات لم يسمعها سواها: أو علي الأقل انا

"أزيلي تلك الأفكار من رأسكِ ايما, أعتقد أن سمو الأمير عثر علي ضالته أخيرًا! ولا اظن بأنه سيحب وجود منافس لها" قالت دارلا بثقة و هي تبتسم بحدة ثم تركتها و رحلت بينما ظلت ايما تنظر لها بغضب شديد .

"سنري بشأن ذلك دارلا !" قالت بغضب من بين أسنانها ثم عادت لمباشرة عملها و ما ان انتهت حتى انسحبت بهدوء من المطبخ و هي تنظر حولها كاللصوص حتى خرجت من القصر نحو الحديقة الخلفية, كان هناك حارس علي بوابة القصر الخلفية ما ان رآها حتى نظر لها بحدة شديدة و كأنه ينتظر منها شيئًا فقامت بإخراج بعض النقود من جيبها و اعطتها اياه فأومأ لها في صمت و تركها و رحل بينما اتجهت هي الي البوابة و كان بِن ينتظرها خلف القضبان, يدخن سجائره ما ان رآها حتى التفت لها فورًا ..

"اذًا .. ؟َ" تساءل .

"لا أحد منهم هنا سوي خادمتها الشخصية" أجابته ايما ليقهقه بخفة .

"و أصبح لها خادمة شخصية .. ؟!" تساءل بسخرية ثم علق سيجارته بين شفتيه و أخرج بعض الدولارات من جيبه و اعطاهم اياها "دُفعة أولى" قال و هي تتناول الباكو من يده و تومئ له مبتسمة بخبث .

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن