{ ١٨ } إنَّهُمـآ تُعـَـذِبآنِني ..

Start from the beginning
                                    

"عزيزتي, لا تقول هذا أرجوكِ! زين سيكون بخير أنا متأكد" قال محاولاً طمأنتها و هو يربت علي يدها بهدوء .

طُرق الباب فالتفتوا له "تفضل" قال الملك ليفتح الحارس الأبواب و تدلف هبة الي الغرفة ثم تنحني لهم باحترام فالتفتوا لها بسرعة و قد نهضت وليها و صفا من مكانيهما .

"هـبـة !" صاحت وليها بلهفة فركضتا اليها و قامتا بعناقها بقوة و قد بادلتهما العناق .

"أقلقتنا عليكِ كثيرًا! أين كنتي .. ؟!" تساءلت صفا فابتعدت عنهما هبة .

"لقد .. لقد كنت أحضر زين" قالت من بين أنفاسها بسبب الركض فنظر لها الملك و الملكة بلهفة .

"ماذا .. ؟!" تساءل الملك بهمس .

"زين؟ هل أحضرتيه .. ؟!" تساءلت الملكة بلهفة فأومأت لها هبة و اتجهت اليها .

"لا تقلقي جلالة الملكة! انه بخير فقط كان يمكث عند صديقه تلك الفترة" قالت هبة مبتسمة وقد غيرت مجري الأحداث فقط حتى لا تقلقهم .

"أين هو؟ أريد رؤيته" قالت الملكة و هي تنهض عن السرير بسرعة لتجيب هبة: انه بغرفتنا

خرجت الملكة بسرعة من الغرفة و وليها و صفا يسندانها حتى قابلا هاري و دارلا بالخارج و اتجهوا الي غرفة زين .

"أنا ممتن لكِ كثيرًا هبة" قال الملك و هو ينظر لهبة مبتسمًا فبادلته الابتسامة بينما وضع يديه علي كتفيها بلطف "ممتن كثيرًا يا ابنتي" أكمل بخفوت ثم تركها و لحق بالباقين .

--------------------------------------

* وجهة نظر لوي *

كنت أسير في البهو حتى وصلت الي السلم المؤدي الي الممر حيث غرفة سمو الأمير! سمعت من أحد الحراس أنه عاد الي القصر مع هبة .. لا أصدق بعد كل ما فعله بها هي من أعادته الي منزل؟ انها حقًا فتاة طيبة لا تستحق ما يفعله سمو الأمير معها .. أتمني أن يتحسن معها بعد هذا الموقف .

لا أدري ما حدث! لا أدري حقًا ! كنت أصعد السلالم لكنني دوست في الهواء بدلاً من السلم بالخطأ, لأشعر بجسدي يترنح و يهوي عن السلم و بعدها لم أشعر بأي شيء سوي اصطدام جسدي بالأرض .

* وجهة نظر هبة *

خرجت من الغرفة بعد لحظات لأتجه الي غرفة زين حتى أبقي معه أيضًا في حال احتاج شيئًا, لكن رأيت شيئًا جعلني اتصنم في مكاني! انه لويس .. لويس حارس الأمير نايل, لقد هوت حركته فجأة و سقط عن السلم ! لقد كان في الدرجات الأخيرة! إن ارتفاع السلم أقرب الي ارتفاع المنزل, و قد سقط عنه !!

"لــويـــس .. !!" صرخت بفزع صرخة دوت في أنحاء القصر, ركضت بسرعة الي السلم و أمسكت بالسور لأراه قد سقط بالفعل أرضًا! لم أشعر بنفسي الا و أنا أنزل بأقصي سرعة اليه و الخدم يركضون اليه بدورهم بعد ان ذهب البعض لأحضار طبيب بسرعة .

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)Where stories live. Discover now