{ ١ } العَرُوسُ المُخْتُطُفَة ..

31.8K 945 234
                                    

فتحت عيناي ببطء شديد ولا تزال الرؤية غير واضحة أمامي "آآه" هذا كل ما خرج من بين شفتاي همسًا بينما أفتح عيناي مرارًا و تكرارًا حتي ظهرت الصورة أمامي, ليست بواضحة فالغرفة مظلمة علي أي حال, رفعت رأسي قليلًا بصعوبة شديد فقد كنت مائلة في جلستي و أشعر بأن الصداع سيفجر رأسي حتى أنني ضغطت علي أسناني بقوة بسبب الألم البالغ .

حاولت رفع يدي لكن كلتاهما كانت مكبلتين بقوة بذراعيّ الكرسيّ الذي أجلس عليه بل أقسم أنني أشعر بأن كفاي علي وشك أن ينخلعان عن معصماي من شدة ضغط الحبال، ليس هذا فقط فقدماي أيضًا مربوطتان ببعضهما البعض بقوة، لا زلت بفستان زفافي لكنه اتسخ تمامًا, شعري مبعثر و حالتي مزرية أعترف .

"مـرحـبًا .. ؟!" صحت بتساؤل لعل أحد يسمعني لكنني لم أسمع سوي صدي صوتي في الأرجاء "هل من أحد هنا .. ؟!" تساءلت و بلا رد, ما زلت أسمع صدي صوتي و قطرات ماء ترتطم بالأرض كأنني في قبو قديم أو ما شابه .

أعدت ندائي ثلاث مرات بلا فائدة فاستسلمت للأمر ثم أرخت جسدي علي الكرسي, لا أحد بالجوار ولا يمكنني إفلات نفسي مما أنا به, أعدت رأسي للخلف مغمضة عيناي و أنا أزفر بهدوء محاولة تذكر ما حدث .. آه لقد تذكرت .

FLASH BACK

كنا في قاعة الزفاف الواسعة, أرتدي فستاني الأبيض بينما يقف بجواري بِن و هو يرتدي بذلته السوداء, الجميع يقفون حولنا و عاقد القران يقف أمامنا مبتسمًا و هو ينظر لنا بينما أبادله بإبتسامات هادئة ..

"بِن, هل تقبل بها زوجةً لك في السراء و الضراء, في الغني و الفقر, في الصحة و المرض حتى يفرقكما الموت .. ؟!" قال الرجل بينما التفت إلي بِن و هو ينظر لي مبتسمًا بينما بادلته الإبتسامة .

"لا أقبل" قال ببرود بينما انقلبت ملامح وجهي أما وجهه فلا يظهر عليه أي تعبيرات بينما بدأ الجميع من حولنا بالهمهمة و التساؤلات الهامسة .

"بـ بِن .. !!" همست و قد تجمعت الدموع بعيناي بينما قام بالإبتعاد عني عائدًا بظهره للخلف .

"آسف هبة" قال بلا مبالاة ثم أخرج مسدسًا من جيبه و رفع يده ليطلق طلقة في الهواء جعلتني أنتفض من مكاني و جعلت الجميع يصرخون بفزع .

"صـمـتـًا" صاح و هو يصوب المسدس نحوهم ثم التفت لعاقد القران "أنت .. يمكنك الذهاب" قال من بين أنفاسه بينما انصاع لأمره ثم لملم أشياءه و خرج ركضًا ثم سمح بِن للجميع بالذهاب عداي و عدا أمي و أبي .

اقترب مني ثم أمسك بشعري بقوة بينما صرخت بألم و دموعي تنهمر علي وجنتاي "ششش" قالت من بين أسنانه و هو يضع المسدس علي رأسي "لا تنطقي بكلمة حتى يأتي سيدي" أكمل .

"من .. ؟!" سألته بهمس و جسدي كله يرتجف بينما اقترب مني .

"ستعرفين حبي" همس بجوار أذني ساخرًا بينما ارتعبت أكثر من أسلوبه ثم ضحك بخفة و هو ممسك بي حتى جاء أربعة حراس من حراس بِن الشخصيون, فـ بِن ابن رجل أعمال مشهور و ثري بـ نيويورك مثله مثل أبي هو أيضًا أحد أهم رجال الأعمال بـ أمريكا بأكملها و من أثري أثرياء نيويورك .

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)Where stories live. Discover now