عيد ميلاد 👑🎂

4K 134 92
                                    

مساكم براق يا لآلئ 💫😍💖
وحشتوني فوق ما تتخيلوا أقسم بالله
عاملين ايه 🙈💖
دخلنا على يوم 10 يونيو وعليه فهو يوم عيد ميلادي
والحقيقة مقدرتش يجي اليوم بدون احتفال بسيط معاكم
وهتكون أول مرة احتفل هنا 🙈😂
جيت بإقتباس من الفصل القادم قد يكون قديم للبعض اللي معايا بجروبي
بس أكيد في ناس متعرفوش
لذا .. أتمنى تكون هدية بسيطة تحبوها
وكل عام واحنا سوا 💖🙈🎂

................

فور أن امتدت أصابعها النحيلة لزر التشغيل الخاص صدحت الموسيقى في الأرجاء بنعومة تناغمت بتلائم تام مع هدوء الصباح الباكر .. في الغرفة التي احتضنت خيوط الشمس المتسللة رغما عن الستائر المحيطة بالشرفة .. يتلاعب بها الهواء بخفة فتتطاير برقة مكملة للوحة الصباح ..

اقتربت تقف أمام منضدة الزينة الضخمة التي تحوي على ما يناسب ضخامتها من أدوات تسرق قلب كل أنثى .. وقلبها كذلك !

رفعت شعرها مشددة عليه فوق رأسها أولا ثم قربت وجهها الحسن للمرآة تعدل من شكل حاجبيها الأنيقين باسترخاء ساعدتها عليه مخملية الألحان ..

والتي سرعان ما انقطعت فتعقد حاجبيها دون التفات منتظرة بإدراك يائس القادم .. والذي أتى بعد لحظات على هيئة صوت آخر لأغنية ارتفعت بصخب غير مناسب لهذا الوقت الشاحب البارد .. فتكاد تدلك جبهتها بنزق مستغيثة بصمت من الحياة العشوائية المحيطة بها بسببه متمتمة " يا إلهي "

يضرب بيك المثل
آه يا عسل
في الرقة والدلع

غمر الغرفة ضياء الشمس مضاعفا بعد أن أزاح هو الستائر بالقوة فرمشت بعينيها عدة مرات قبل أن ترفعهما باردتين إليه تحدجه وقد ظهر خلفها في المرآة مغنيا مع الكلمات متكاسلا مشعثا بآثار نعاسه .. بهيئة بوهيمية خُلقت له بجدارة

حافي القدمين ..
كاشفا صدره ذو الوحمة المستفزة ..
فيكمل اللوحة النابضة بالعبث ببنطال قصير جدا الحمد لله أن ارتداه أصلا !

استند على الحائط يرمقها بإغاظة متعمدة .. لكنها كالعادة تحكمت في اختلاجاتها فتعاود صب اهتمامها على ما كانت تفعله بتشاغل زائف عنه ..

شعرت به وقد اقترب بخفة يحيطها بيديه من خصرها النحيل هامسا بمداعبة حارة " ارقصي لي "
حاجبها المستفز له ارتفع فوق نظرتها اللامبالية لتجيبه دون النظر له " رقص في الصباح الباكر ! .. ثم تعرف أني لا أجيد الرقص الشرقي يا عمر "

ضحك فمه الملتصق بأذنها يرسل دغدغات خشونة لحيته البنية إليها ، فيتابع بصوته الأجش بالتزامن مع أصابعه التي شددت من التشبث بخصرها العاري الظاهر من بلوزتها القصيرة ككل ملابسها " كيف لهذا الخصر أن يُحرم من متعة التمايل "

أنهت ما تفعله مجيبة ببساطة وثقة " يمكنني إيجاد متعتي في أشياء أكثر منفعة "
" حقا " قال وعيناه تقدحان بشرر ماكر أصابها بلسعات شقية أنعشت ذاكرتها بصور خاصة .. خاصة جدا أصابتها بالصهد فبرزت ملامحه من احمرار وجهها !!
ليضيف بنبرة غير مريحة شديدة التمهل وعيناه تلاحقان احمرارها بضراوة في المرآة " أنا أيضا أجد المتعة في أشياء أكثر .. منفعة ! "

ضيقت عينيها بنظرة استهجان تداري انفعالاتها بسرعة وتحكم .. مدركة أن النية الطيبة لا تعرف لعمر المنسي طريقا فكل نواياه .. برية غير بريئة !!
لكنها ببرود وتجاهل لم تعقب ..

أدارها بخشونة تضايقها وقد استفزته فيسحبها نحوه مكررا الطلب الأول بتسلط وبطء " قلت .. ارقصي .. لي "
" عمر " صرخت تنهره بجدية معلمة في مدرسة ثانوية لا تنقصها إلا عوينات سميكة .. لكنه كطالب مشاغب لا يلجمه قانون ازداد تمسكا بخصرها بشكيمة فيبدأ مسيطرا بتحريكه يجبره على التماوج في بحر الكلمات المتغزلة مغنيا معها بتلاعب خبيث مصرا على سحبها بمغناطيس جاذبيته لحلقات نيرانه ..

عِنَدي وكلك شقاوة
وأوام بتزيد غلاوة
وبجد عليك حلاوة
في الدنيا مفيش كده

زمت شفتيها المنتفختين تحاول التخلص منه رافضة أن تجاريه بعناد فتنفلت خصلاتها من عقدتها الصارمة وكأنها تثور معه بتواطؤ مغيظ ..
لينتهي الأمر وقد ضاع جهدها هباءً أمام إصرار لهيبه وهو مكمل غنائه بنشاز وضحك لا يقلل من قوته الجسدية التي تتحكم بها ..

ده اللي يشوفك يحبك
يتمنى حياته جنبك
آه لو تفتحلي قلبك
أنا بتمنى الرضا !

حينها وكعادة الحاصل بينهما دائما ..
تأففت بضجر .. كاذب ..
ترمقه بسخط .. مختلق ..
و .. تخلت قليلا عن المقاومة الشرسة ..
ثم .. ابتسمت شيئا فشيئا بيأس حلو حتى شملت الضحكة وجهها الفاتن بحدة قتلته بأسهم عشق لم تخطئ الهدف لقلبه ..
وهو يكرر لها بتودد ( أنا أتمنى الرضا ) حتى انتهت الجملة مصحوبة بقبلة حارة لعنقها الطويل يسحب نفسا من عطرها الوحشي بزهوره البرية ..

وسرعان ما ترتفع راية الاستسلام التام مع ارتفاع ذراعيها لكتفيه تمنحه الرضا المطالب به .. تاركة له حرية تحريك خصرها فتتهادى برقص بدا أنثويا للغاية يليق بهيئة قدها - المجرم كما يصفه مبهورا - وإن كانت تجهل فنون الرقص ..

ليرحل عن حياتها هدوء الصباح الممل بموسيقاه الباردة أمام حيوية صباحه النابض بصخب الجنون والحياة ..

والذي زاد من مدها بهما بقبلة مشتعلة تليق بنارية عمر المنسي .. كبداية !!

..............

يلا اتمنولي أمنيات طيبة 🙈😂💖🎂🎂

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن