دنا منها خطوة يهمس بجهامة " مدي يدك .. أم حياتك أكثر غلوا من اهدارها على رخيص مثلي ! "

 

" رخيص "

رددت الكلمة ذاهلة وأردفت تشير لنفسها " لقد خاطرت بنفسي انتقامًا لكرامتك ! "

حرك رأسه ولا زال السكين مفرودا بينهما لا يتنازل عنه مستخفًا " يا لكِ من متفانية ! "

صرخ بعدها بقهر يقارعها " كرامتي هذه أريقت بسببك من البداية ! "

 

" من أين لك تلك القسوة بالله عليك .. قل لي ! " شكته باكية باختناق نال من حسها فخرجت أحرفها متكسرة إلا أنها لم تجد فيه صدى تأثر !

 

كأنه قُد من حجر !

 

أحنت رأسها بضنى " حرام عليك ! .. لقد كنت لي اليد الوحيدة التي ربتت على قلبي يا فجر "

عادت ترنو إليه مكملة بمرارة التخلي " كيف لنفس اليد أن تخنق ذات القلب بكل هذا التجبر وانعدام الرحمة ! "

لم يظهر أي تعاطف على تعابيره الباردة " تلك اليد .. قطعتِ فيها كل شريان حياة يا ليل "

رفع السكين مجددا مبارزا ببأس " ولن تعود لها الحياة .. إلا بأخذ حياتك أنتِ "

تعذبت بكلماته المسننة التي تطعن قلبها فهمست " فجر .. أرجوك "

هز رأسه لا يسمعها مواصلا " لا شيء .. أي شيء .. قد يداوي جرحي .. إلا جرحك "

 

" غادري من أمامه حبا بربك ! "

صرخ عمر ملوحا يطردها قاطعا جنون الكلمات الغير منطقية ، إلا أن عينيها لم تنزح عن فجر المنتظر بحقد أعمى يصدمها به ..

 

فأطلقت شهقة جديدة عالقة بصدرها تهبط بعينيها المتورمتين السابحتين ببرك الدموع نحو السكين وفي حركة متهورة رغم اهتزازها جذبتها منه

 

حينها انتفض حسن المتسمر مهرولا إليهما يدفع فجر بعنف مطلقا سبة قوية قبل أن يلتفت لليل هامسا بتشنج " ليل .. هاتي من يدك .. هاتي وارحلي الآن أتوسل إليك "

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن