الفجر السبعون

5.7K 244 89
                                    

مساكم براق يا لآلئ 💫💖
جاية بفصل جديد رغم إني مش في أحسن حالاتي وكنت فكرت لو نأجل الليلة
بس بسؤالكم المتكرر قررت أنزلكم فصل وأطلب منكم تدعولي كتير
ولكم المثل يارب
منتظرة آرائكم وتفاعلكم 💫
.................

( بعد مرور بضع أشهر )

 

من يصدق !

تاج الحكيم أضحى جزءًا من يومه !

موجود في كل الأيام تقريبا ..

إلا من تلك التي ينشغل فيها أمير بالعمل مضطرا أو يكون مسافرًا

في بادئ الأمر كان قدومه اليومي للحكيم بغرض إلقاء المزيد من الأسئلة وإشباع فضوله حول ماضي المنصوري المشين

و كان تاج يتجاوب مع الاستفسارات مجبرًا باقتضاب ..

 

إلا أنه وبمضي الوقت ..

أصبح تاج الحكيم ختاما روتينيا ليوم شاق و طويل ..

فيذهب أمير إليه مكتفيا بتفقده بل وأحيانا كان يقتصر وجوده في الجلوس أمامه دون كلام متبادل

فقط يستمر بتأمل ذاهل لرجل محكوم عليه بالموت منذ خمس سنين ، فقد اسمه وحياته وحريته

لكنه لم يفقد عقله بعد !

 

ومع تكدس الأسابيع أكثر ..

أصبحت الأحاديث تلكز الصمت بينهما حتى تهشم ..

فتخلى تاج عن اقتضابه الكاره ببطء

وتخلى أمير بدوره عن بعض من تحفظه

 

لدرجة أنه وبانقضاء الأشهر الممتدة

ها هو أتى اليوم الذي يصل أمير فيه محملا بنوعية دسمة من طعام نظيف أمر رئيسة الخدم المسئولة ببيته أن تشرف عليه كاملا بنفسها ..

وذلك بعد أن لاحظ أن طعام تاج الحكيم لا يكون إلا مجرد معلبات جاهزة

 

وعندما سأله عن سبب عدم أكله لطعام مطبوخ أكثر إفادة .. أخبره تاج ببساطة أنه ليس واثقا من طريقة طهو تلك الممرضة البكماء .. حيث أطعمته أول مرة شيئا غير مفهوم الملامح أخذ يتقيأ إثره ليومين متتاليين

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن