الفجر السابع والخمسون

4.3K 216 57
                                    

مساكم براق يا لآلئ 💫💖
مين طلع قد وعده ورجعلكم تاني يوم بفصل عيدية جديد ؟ 🥳🙈
ياريت بقا مننساش الفوت والآراء اللي بستمتع جدا وأنا بقرأها 😍💖
يلا بينا ✌

...............

" اللعنة "

صرخة منفعلة أطلقتها وهي ترمي الهاتف عن يدها بحركة عصبية أوشكت أن تدمره لولا تلقي السرير له ..

أخذت تتنفس بلهاث متسارع بينما كفها يرتفع مدلكا رأسها المهتاج بعنف تسعي للاهتداء لسبيل الصواب من بين تخبط أفكارها ..

 

عادت تتوجه لسحب الهاتف من جديد في أمل مذعور من الخيبة .. فتعيد الاتصال برقم حسن من هاتفها - الخفي الذي لا تستخدمه كثيرا - ومجددا أتتها الإجابة ذاتها بأن الهاتف مغلق مما دفعها لإصدار أنين محبط ..

 

أغمضت ليل عينيها بفزع بعدما نظرت للساعة المعلقة ..

إنه الوقت المناسب وقد أوشكت العملية على التنفيذ وبعض قليل سيصلها الرد النهائي بإتمام المهمة

ولحد الآن مصير سلطان الجوهري سيكون مجهولا إن ظل وحده مكسورا على قارعة الطريق ..

 

وهي للأسف لا تملك فرصة إلغاء أي شيء الآن .. فهذا سيحصرها في موضع الشكوك الذي تجاهد دوما لتجنبه أمام المنصوري !

 

ولكن حسن .. حسن لا تستطيع الوصول إليه ولا تعرف ماذا تفعل ولمن تلجأ كي ترشده خفية لسلطان كي يتم إنقاذه قبل فوات الأوان !

 

رن الهاتف في يدها فنظرت له بقلق وقد كان من هاتفها الخاص الذي لا يعرف به إلا القليل جدا ..

وجدته رقم رجل تعتبره ذراعها اليمين .. فردت باقتضاب وتعجل ليأتيها صوته مباشرة بجمود " أخبار سيئة "

ضيقت عينيها وقلبها أخذ يضرب واجفا إلا أن صوتها خرج ثابتا وهي تأمره بالتكلم ليخبرها باختصار " حسن الجوهري .. سافر الليلة تحديدا لأوربا لاحقا بصاحبيه "

اتسعت عيناها برعب جمد عقلها وهلة بينما تغلق المكالمة معه بكلمات مبهمة ..

 

يا إلهي ..

حسن رحل .. اليوم بالذات !

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن