هنحط السيخ المحمي في صرصور قلبه - شريك الحياة

44- شريك الحياة ده بتاعي أنا:

عارفين الحشرة اللي اسمها "أم 44"، هي حشرة سامة وليها أرجل كتيرة أوي، وفي أنواع منها سمها قوي جدا وممكن تقتل انسان، ولما بتصطاد بتمسك الفريسة بكل جسمها وبتحبسه بأرجلها الكثيرة علشان تسمم بدنه بأكبر كمية من السم.

علشان كده النقطة دي، اللي هي رقم 44، هي نقطة مهمة أوي علشان بتخرب البيت على طول، وخليتها أخر نقطة من أهميتها، وكلكم كزوجات وأزواج هيكون شعاركم من دلوقتي "أنا أم 44".

وعلشان تثبتوا لنفسكم ولشريك الحياة إنكم تمتلكوه لازم دايما تعاملوه بوقاحة وباستهتار وبالذات أدام الناس، وكمان لازم تِغِيروا عليه غيرة مرضية مالهاش أي سبب، ودايما تتهموا شريك الحياة بالخيانة، وكمان دايما تهددوه إنكم هتسيبوه لو ما سمعش كلامكم، وإن هو السبب في كل الأمراض اللي بتحصل لكم علشان مش مطيع ليكم، وإن هو السبب في كل المصايب اللي بتحصل في البيت وفي العالم كله، ودايما تحاولوا تتحكموا فيه وتمنعوه من إنه يعيش بأي نسبة ضئيلة من الحرية، ودايما تتعصبوا عليه على أتفه الأسباب أو حتى بدون سبب، ودايما تستخدموا مع شريك الحياة أسلوب العقاب والمنع من حبكم أو من نفسكم أو من أي حاجة ممكن يكون بياخدها منكم.

حبايبنا الحلوين بتوع الصحة النفسية والعلاقات الزوجية ضد الكلام ده خالص وبيقولوا إن ده مش حب وبيسموه تعلُّق وبيقولوا إن ده بيظهر غالبا في شخصيات بيسموها الشخصيات المتعسفة. وبيوضحوا إن في فرق كبير جدا بين الحُب والتعلق، وبيعتبروا التعلق ده مرض لازم نتخلص منه، وإن أعراض التعلق هي كل الحاجات اللي ذكرناها، وإن الشخص اللي بيتعلق بشريك الحياة لدرجة التملك محتاج مساعدة نفسية علشان لازم يفهم إن هما الإتنين شخصين منفصلين عن بعض تماما، بس هما قرروا يمشوا مشوارهم مع بعض، وبالتالي هيكون في بعض الإرتباطات ما بينهم بس كل واحد حر بشكل كبير، علشان كده يكون هدفنا هو تملك مكان مميز في قلب شريك الحياة مش تملك قلب شريك الحياة، وهو ده منتهى الحب.