28- الشفاط والبلاعة:

1 0 0
                                    

في شخصية جميلة جدا في عالم العلاقات الزوجية اسمها " الشفاط " ، والشخصية دي لازم تكون كل مشاعرها متمركزة حوالين نفسها Self-Centered، وعشان تتمتعوا بمزايا الشخصية دي، إوعوا تدوا أي نوع من الحب لشريك الحياة، وخلوا تركيزكم كله إزاي تتلقوا الحب بكل أشكاله.

وممكن تعرفوا الشخص ده من الكلمات اللي بيستخدمها، فمثلا لما يدخل البيت يسأل شريك الحياة: يا ترى وَحَشتَك ؟، وتلاقيه يقول له: إديني حضن، أو يسأله: بتحبني أد إيه؟، وتلاقيه دايما في حالة طلب دائم للمشاعر، بس عمره ما يدِّي مشاعر أو أحضان أو كلمات، يعني مش ممكن يقول لشريك الحياة: وحشتني، أو بحبك، أو يروح هو ويحضنه أو يطبطب عليه، لازم يتعامل مع الحياة كلها من خلال إحتياجاته هو وبس.

الناس بتوع التنمية البشرية والطاقة بيقولوا كلام غريب أوي في الحكاية دي، بيقولوا إن لازم يكون في توازن في العلاقة بين العطاء والأخذ علشان ده بيخلي في تدفق للطاقة الإيجابية بين الطرفين. (وعجبي).

زي ما اتعرفنا على شخصية "الشفاط"، هنتعرف دلوقتي على شخصية أكثر عمقا. دي نوعية من الشخصيات المدمرة لأي علاقة واسمها الشخصية "البلاعة" دي بقى تحرق أي حب أو أي مشاعر إنسانية وهي إنكم تاكلوا وتنكروا، يعني تبقوا عاملين زي البلاعة بمعنى الكلمة، يعني شريك الحياة يبقى بيبذل كل ما في وسعه علشان يسعدكم وانتوا ما بيطمرش فيكم، ولا كلمة شكر، ولا أي حاجة، هو يكفيه فخرا إنه بيخدمكم. وأهم حاجة تفتكروها دايما إنه لو حصل إن شريك الحياة فكر للحظة إنه يحاول يبين لكم اللي بيعمله علشان خاطركم، إفتكروا أهم صفة في البلاعة إنها ما بيطلعش منها إلا مجاري، وده بالتأكيد هيقتل أي حاجة حلوة في البيت.

طبعا حبايبنا الحلوين بيقولوا إن اللي بيعمل كده ده شخص مجرم في حق شريك الحياة لإنه بيسلبه حقه في الحياة في بيئة إنسانية سوية فيها أخذ وعطاء، فيها شكر وتقدير، فيها إحسان وإمتنان، فيها قلوب تشكر من يحسن إليها وتسعى لرد الجميل بجميل مثله أو أجمل منه. (هما ليه شايفين كل حاجة بالعكس كده. الناس دي محتاجة تفهم الحياة صح). 

هنحط السيخ المحمي في صرصور قلبه - شريك الحياةWhere stories live. Discover now