الفجر السابع و الأربعون

4.2K 202 44
                                    

مساكم براق يا لآلئ عاملين ايه ؟
وحشتوني حبيباتي 💖
لولا سؤالكم المستمر على الفصل مكنتش نزلت حاليا بسبب الأوضاع الصعبة لبلادنا العربية على رأسهم سوريا
ياريت مننساش اخواتنا من الدعاء
ربي يصبرهم ويسترهم ويلطف بيهم 🤲
لكني قررت أنزل فصل بالفعل الليلة ومحبتش اتأخر عليكم هنا 💖
متنسوش تعطوني آرائكم والفوت 💖
قراءة ممتعة 💫
.................

من بين حُجرات الذاكرة المشعة ..

هناك دائما ركن دامس ..


غرفة مغلقة عفا عليها الزمن ، أغلقها صاحبها بقفل صلد يتعمد النسيان سائرًا قدمًا في حياته ، بعد أن تلقن درسه وطبق منه ما تعلمه جيدًا ..

إلا أن ما بداخلها مهما خمد ، يبقى موجوداً ..

هي فقط غرفة مكسوة بأتربة ثقيلة .. لكنها تتناثر ما أن تغزوها رياح عاتية ..

رياح مصحوبة بومضات برق تتسلل من بين شقوق الندب

فتشتعل الغرفة بصراخ صور حية

 

كتلك الومضة التي سطعت بانفجار .. فتُضيء لها ذكرى صورتها وهي جالسة أمام أمها .. تسلم لها شعرها الأشقر كي تمشطه بعناية وتدليل ..

فتبتسم لانعكاسها في المرآة متأملة هيئتها التي تميل للامتلاء وقد عانقت طور المراهقة واستدارت بأنوثة سخية ..

ترفع أناملها متلمسة أطراف خصلاتها القصيرة ..

متسائلة بتقييم عن شكلها

فتزداد ابتسامتها بتصميم واثق وصوت والدها المحفز يتردد بعقلها يخبرها أنها تزداد جمالا بكل يوم

وما صقل حُسنها هو إيمانها بنفسها ورضاها عما تملك

بينما صوت آخر يعود لأمها يشجعها أن الجمال يكمن بعقل الإنسان وكبريائه ..

 

في ذاك اليوم البعيد .. خرجت من غور شرودها المفكر تطرح على أمها سؤالا مداهما عن مدى الجرح الذي قد يتسبب فيه الحب وكيف نتلافاه خشية الوجع ؟

 

تتذكر أن أمها بهتت من السؤال الغير متوقع من مراهقة بعمرها واستمرت ترنو لها لعدة لحظات .. حتى تمالكت نفسها تتدبر ابتسامة مصحوبة بعناق محتوي أجابت بعده تبثها عبارة ثابتة تذكرتها دائما وحللت مغزاها طويلا

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن