الفجر السادس والأربعون

4.4K 207 28
                                    

مساء أو صباح الفل على أحلى قراء
وحشتوني يا لآلئ 😍
ولو إني زعلانة على قلة الفوت منكم 🥺
يلا بينا فصل جديد ومننساش الفوت ونعطي آرائنا لأنها تهمني جدا 💖💖

.................

أيام باهتة ..

تتماهل في مرور فاتر ..

خاوية ..

باردة بوحشتها ..

كأرض مقفرة لا خير فيها ولا راحة ..

 

كانت تلك أيامه في غيابهما عنه

عالية وابنته .. قطعتا روحه

مرت الأشهر شديدة الطول في البُعد وكأنها بغير نهاية !

 

إلا من نفحات ربيعية تلفحه في أوقات ضئيلة يستقطعها عنوة عند ملاقاة ابنته ..

فيكتفي عند اللقاء بالصمت المرتبك الحائر .. خاصة وهو يراها باردة نائية كما لم تكن معه من قبل

تتجاوب باقتضاب وعسليتاها تهتزان اضطرابا بين تساؤلات عدة تلجم لسانها عن إطلاق سراحها

 

حتى ينقضي الوقت سريعا ويعود للوطن مضطرا

لتشاركه أيامه تلك الصغيرة الحجم إلا من بطن منتفخة تحمل طفلا قادما رغم أنف الدمار ..

 

فتح تاج باب البيت الذي اتخذه في مكان نائي وقد عاد من عمله بعد العصر .. فوقعت عيناه عليها كأول شيء يراه كلما دلف لهنا

جالسة على أريكة مقابلة ممددة ساقيها القصيرين تضع فوقهما جريدة و ممسكة بقلم رصاص بينما وجهها عابس بتركيز مفكر ..

 

رفعت وجهها متلهفة ما أن تنبهت لوصوله ثم قفزت بسرعة بشكل لا يتناسب مع حملها المتقدم هاتفة وهي تنهت " مرحبا سيدي .. هل أحضر لك الطعام "

 

كتم تنهد الضيق وهو يستمع للفظ السيد الذي لم يتزحزح عن لسانها رغم الأشهر المنصرمة في الزواج ، تماما كمعاملتها التي لم تتغير عن سابق عهدها ..

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن