الفجر الثامن و الثلاثون

4.7K 205 23
                                    

الكاتبة اللي متأخرة اسبوعين وصلت 🙈
عارفة اني مقصرة جدا هنا .. بس والله الرواية سحلاني في الكتابة
يلا جيبتلكم فصل جديد
لما بتزودوا الفوت والآراء بنزل بسرعة على فكرة 🙄🤷‍♀️

.....................

أغلق الطبيب النفسي فمه وهلة ثم فتحه يُلقي العبارة بهدوء جامد " سيد فجر .. بكل أسف .. المريضة شروق أُصيبت بالشلل ! "

 

انقطعت الأنفاس عقب سماع الجملة الكارثية في هول ..

تشنج عمر مثل حسن جواره يلتفتان بالأعين التي فغرت كالأفواه لمطالعة فجر الذي سكن تماما حد انقطاع ارتعاشاته بهمود ..

ولم يجرؤ أي من الأشخاص داخل الغرفة على قطع الصمت فيها بكلمة تفهمًا ومواساةً .. تاركين له ما احتاجه من الوقت للاستيعاب إن أمكنه ..

 

بدا من جموده وكأنه هو المصاب بالشلل لا أمه

 

رمش بجفنيه بعد مدة طالت قبل أن يفتح فمه الجاف هامسًا بتحشرج " ماذا قلت ؟ "

أطرق الطبيب دون رد فقطب فجر يلتفت لصاحبيه يُعيد بزيغ " ماذا قال ؟ .. ما بها أمي ؟ "

لم يملك أحد شجاعة النطق ليعاود التطلع في الطبيب قائلا بتوسل مختنق " ماذا قلت بالله عليك .. لم أفهم .. ما بها أمي .. كرر استحلفك بالله ! "

 

" سيد فجر .. من فضلك حاول أن تهدأ و .. " قال الطبيب برفق حذر فبتر عبارته انتفاض فجر ضاربا على المكتب بينهما بكفه صارخا بجنون وثبت منه عروقه " انطق ما بها أمييييييييييي "

صمت الطبيبان يتراجعان للخلف بتوجس فانتصب حسن يكبله وفجر يستكمل عجيجه المذهول " أنتما كاذبان .. أنتما كاذبان أين أمي .. أنا أريد أمي سأخرج بها من هنا .. سنعود لبيتنا وننسى كل ما حصل لنا .. أريد أميييي .. أين أميييي "

هتف حسن بنبرة مصدومة يدفعه للحائط " اهدأ يا فجر حبا بالله "

استمات فجر في حركاته الطائشة يسترسل في هتافه المرتعب " لا تقل لي اهدأ .. ابتعد عني .. أريد أمي .. أنا أريد أمي هؤلاء كاذبون "

ناظره الطبيبان بأسف فأجلى عمر حلقه ولا زال متخشبا في جلسته يهمس بتقطع " هلا .. تتركانا لبعض .. الوقت "

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن