الفجر العشرون

Start from the beginning
                                    

 

قبل أن تنهض بأكبر قدر مستطاع من الهدوء كي لا توقظه ..

وحمدت الله على قميص نومها الذي ارتدته بالأمس قبل نومها بعد صلاة الفجر التي صلتها خلفه ..

وذلك بعد تعنت منه في رفضه لعودتها للبجامة الخضراء ..

فارتدته بخجل وإن قصر طوله قبل أن يستقر بها حال نائمة بين ذراعيه المحيطين بها

 

حافية القدمين تحركت للخزانة الضخمة تفتحها متريثة قبل أن تبحث بيدين مرتبكتين بتعجل عن أي شيء ترتديه ..

 

شعرت بحركته المتململة فأغمضت عينيها تتصلب تعض باطن خدها ..

قابلها الصمت بعدها فالتفتت تجده قد عاد مرتاحا في نومه فأطلقت سراح زفرتها المحبوسة برهبة اليوم الأول ..

 

التقطت ملابسها مسرعة قبل أن تقرر أخيرا هروبها مفضلة استخدام الحمام الآخر خارج الغرفة ممتنة جدا لوجوده ..

 

وبعد وقت قضته في حمام عطري يليق بها كعروس في أول أيامها .. فضلت أن تجلس في حوض الاستحمام الواسع قليلا تحت رذاذ الماء المنعش .. فجلست تضم نفسها ناظرة أمامها بعينين مائلتين بشرود لامع ..

 

مع كل ذكرى ترجع لها كانت تجفل !!

يا إلهي ..

ما تلك الجرأة التي اتسمت بها معه وكأنهما عشرة سنوات طالت ..

سلطان قبل فترة قريبة كان مجرد عريس .. عريس مرفوض أيضا !

 

وتهربت كثيرا حتى رضخت لنصيبها بقربه ..

بالأمس قررت أنها كزوجة لن ترفض حقه في مقاربتها لو شعرت به مُلحاً .. وسيكون ساترها عنها حيائها ..

 

حسنا ها هو لم يلح .. وهي لم تتردد في اندماجها مع .. أنغامه

 

ابتلعت ريقها الفائض أكثر وهي تمسح وجهها المبلل كمن تمحو ذكرى مخجلة ..

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرWhere stories live. Discover now