" صباح الخير يا فطوم "
ارتفعت نظراتها لثالث أطفالها الكبار وألطفهم فتعود وتبتسم بجذل تقول بحنو " لمَ استيقظتِ ؟ .. توقعتكِ ستنامين لأسبوع كامل بعد متاعب الفترة الأخيرة "
اقتربت منها سارة تحيط رقبتها بذراعيها من الخلف فتنحني لتقبل خدها قائلة برقة " وهل أتركك هكذا وحدك .. لا طبعا "
ربتت أمها على يديها تجيب بشرود متأمل " ماذا أفعل بدونك عندما تتزوجين يا بنت "
ردت سارة بشقاوة " يمكنني ألا أتزوج لو أردتِ "
عبست أمها في الحال تدفع ذراعيها فضحكت سارة متوقعة لرد فعلها وهي تسمعها تخبرها بوجوم " لا حبيبتي تزوجي أنتِ فقط وسأتصرف حينها .. شكرا لخدماتك "
انخرطت سارة في المزيد من الضحكات يائسة من تغيير فِكر أمها .. لتكمل لها ملوحة بنزق " هيا .. بما إنكِ استيقظت اصنعي لنا الشاي لنفطر به مع بعض الكعك "
أومأت لها سارة بطاعة تبدأ بما أمرته بها فتسترسل أمها بحنان " رزقك الله حبيبتي أنتِ وأخاكِ حسن بالصالح لكما "
ثم عادت ساهية ناحية سلطان هذه المرة تفكر داخليا ..
هل تتصل لتطمئن على حاله .. أم تنتظر بصبرها النافذ هذا !!
............................
بدأ استيقاظها بتململ رقيق انتهى بالرمش بعينيها عدة مرات تنفض النوم عن جفنيها يساعدها نور النهار الذي اجتاح الغرفة بسطوته ..
استكانت انتصار مكانها نائمة على ظهرها يلفها ذلك المفرش الناعم الخفيف .. عقدت حاجبيها ترمق السقف بهدوء للحظات خالية التعابير قبل أن تنفجر أمام عينيها المتسعتين صورا صاخبة قذفتها بها الذاكرة المتيقظة منذ الأمس دون تمهل ..
ابتلعت ريقها تلتفت ببطء للنائم بجوارها بأنفاس مستقرة تماما .. وجسد مسترخي جدا !
فغرت فمها المتورم متلكئة الأنفاس متهورة النبضات !
YOU ARE READING
فجري أنت ، بقلم آلاء منير
Romanceماذا يحدث عندما تتلاقى سمو المبادئ مع دنيا الرغبات ! عندما تضعك الحياة بين اختيارين أحلاهما علقم .. عندما تُخير بين فقد من تحب أو .. فقد نفسك ! أقدم لكم عملي الثاني والأكبر .. رواية تجمع بين الشيء ونقيضه .. تحمل نكهة بيوتنا البسيطة .. وفيها من القصص...
الفجر العشرون
Start from the beginning