ما أن دخلنا إلى ذات المنزل و الذي لم يتغير حتى قابلنا ذلك الخادم و الذي ظهر فجاءة مجددا ، أظنه يحب فعل ذلك !
كان مايكل يسير خلفي و انا خلف الخادم بالتوالي، أظنه مندهش من المكان إذ أنه يحدق بكل ما كان بتركيز ، " جميل أليس كذلك " خاطبته دون الالتفات لي يهمهم ثم قال : " أجل لا بأس به " .
اتجهنا ليفتح باب الغرفة و يقول الخادم :" السيدة الصغيرة لقد وصلت سيد والتر " ، بالكاد سرت و دخل مايكل أيضا و الذي تجمد ما أن وقع نظره على أبي ، كان ردة فعلي في المرة السابقة تفوق هذه ، اتجهت إليه بينما سمعت مايكل يقول : " الالفا مايكل روكفرت " أظنه يعرف عن نفسه لأبي ، و لكن تفاجأت بأبي يجيب بصعوبة : " ابن روجر روكفرت لم أتعجب الأمر ، الغرور و الحضور ذاته "
رأيت مايكل يحدق به بدهشة سرعان ما تبدلت إلى ابتسامة ساخرة ، إلا أني تحدث لأقول : " ابي أظن أنك تعلم سبب مجيئينا الآن صحيح "
ظهر تقطيب على حاجبيه ليقول : " انتي تذهبين للموت بقدميك أليسيا "
- و لكنه الحل الوحيد ! ثم لابد من وجود ثغرة إذ أنني أظن أن طاقة إيفا ستكون ....
- لن تكون طاقة الطيف ذاك شيء ، لن تقوم بحمايتك ما أن ينتهي جسدك ستبحث عن جسد آخر ، تلك اللعنة ليست هبة كما تظنين .
كان صوته غاضبا جدا صحيح أنه يبدو جهد في حديثه الآن ، وكم أدرك مدى خوفه علي لكني لن اتراجع الآن ليست حياة جيمس وحسب تعتمد على هذا الاتفاق بل حياة كل الرفاق.
وقفت لأقول : " آن كنت لن تساعدني فسأجد من يفعل " كنت أهم بالمغادرة إلا أنه تحدث ليقول : " لما لا تدركين حجم ما انتي مقبلة عليه ، لما تحاولين ....
إلا أني قطعت حديثه أزمجر بقوة " انا أدرك تماما أن نسبة نجاتي أقل من واحد بالمئة ، و لكن علي فعل ذلك هل تظن أني سعيدة بهذا ، أريد العودة و عيش الحياة التي بدأت أراها جميلة الآن ، أريد قضاء بعض الوقت معك أيضا و تعويض ما مضى ، أن الندم و الشعور بالذنب يتآكلني الآن لاني كنت السبب في ما انت عليه الآن و رحيل جدتي و امي أيضا ، تأذى الجميع بسببي حتى جيمس عانى كثير بسببي ....
كانت دموع تهبط لاكمل قائلة : " أريد فقط التوقف عن الشعور بالخوف و التوقف عن الهرب من الذي أعرفه و الذي لا أعرفه ، أريد اخد مسؤولية حياتي و قرارات و عدم جعل الآخرين يتحملونها بدلا عني ، أن هربت الآن سيقتلني الندم و الشعور بالذنب قبل أسموديوس "
عم الصمت الغرفة قليلا مما جعلني أدرك أنه لن يغير رأيه و عندها سحبت يد مايكل أجره خلفي لنغادر إلا أن صوته جاء ليقول : " يبدو أنك لا تريدين التراجع و سبق أن أخذت قرارك "
التفت انظر إليه ، ثم تبادلت الأنظار مع مايكل أظن أن صمتي كان إجابة عن سؤاله ، رفع نظره إلى ذلك الخادم و لا أعلم ما ينوي فعله ، إلا أنه تنهدت بقلة حيلة ليقول : " هل أحضرت البردية معك "
YOU ARE READING
The Secret of Darkness
Fantasy"النفس لا تفقد شيئاً من مضمونها، لا يوجد شيء اسمه نسيان. كل إحساس وكل تجربة وكل خبرة وكل عاطفة مهما بلغت من الهوان والتفاهة لا تفنى ولا تستحدث، وكل أسرار قلوبنا ووجداننا غير قابلة للاندثار، كل ما في الأمر أنها تنطمس تحت سطح الوعي وتتراكم في عقلنا ال...
الحلقة 62 the war
Start from the beginning