الحلقة 62 the war

Start from the beginning
                                    

ما أن دخلنا إلى ذات المنزل و الذي لم يتغير حتى قابلنا ذلك الخادم و الذي ظهر فجاءة مجددا ، أظنه يحب فعل ذلك !

كان مايكل يسير خلفي و انا خلف الخادم بالتوالي، أظنه مندهش من المكان إذ أنه يحدق بكل ما كان بتركيز ، " جميل أليس كذلك " خاطبته دون الالتفات لي يهمهم ثم قال : " أجل لا بأس به " .

اتجهنا ليفتح باب الغرفة و يقول الخادم :" السيدة الصغيرة لقد وصلت سيد والتر " ، بالكاد سرت و دخل مايكل أيضا و الذي تجمد ما أن وقع نظره على أبي ، كان ردة فعلي في المرة السابقة تفوق هذه ، اتجهت إليه بينما سمعت مايكل يقول : " الالفا مايكل روكفرت " أظنه يعرف عن نفسه لأبي ، و لكن تفاجأت بأبي يجيب بصعوبة : " ابن روجر روكفرت لم أتعجب الأمر ، الغرور و الحضور ذاته "

رأيت مايكل يحدق به بدهشة سرعان ما تبدلت إلى ابتسامة ساخرة ، إلا أني تحدث لأقول : " ابي أظن أنك تعلم سبب مجيئينا الآن صحيح "

ظهر تقطيب على حاجبيه ليقول : " انتي تذهبين للموت بقدميك أليسيا "

- و لكنه الحل الوحيد ! ثم لابد من وجود ثغرة إذ أنني أظن أن طاقة إيفا ستكون ....

- لن تكون طاقة الطيف ذاك شيء ، لن تقوم بحمايتك ما أن ينتهي جسدك ستبحث عن جسد آخر ، تلك اللعنة ليست هبة كما تظنين .

كان صوته غاضبا جدا صحيح أنه يبدو جهد في حديثه الآن ، وكم أدرك مدى خوفه علي لكني لن اتراجع الآن ليست حياة جيمس وحسب تعتمد على هذا الاتفاق بل حياة كل الرفاق.

وقفت لأقول : " آن كنت لن تساعدني فسأجد من يفعل " كنت أهم بالمغادرة إلا أنه تحدث ليقول : " لما لا تدركين حجم ما انتي مقبلة عليه ، لما تحاولين ....

إلا أني قطعت حديثه أزمجر بقوة " انا أدرك تماما أن نسبة نجاتي أقل من واحد بالمئة ، و لكن علي فعل ذلك هل تظن أني سعيدة بهذا ، أريد العودة و عيش الحياة التي بدأت أراها جميلة الآن ، أريد قضاء بعض الوقت معك أيضا و تعويض ما مضى ، أن الندم و الشعور بالذنب يتآكلني الآن لاني كنت السبب في ما انت عليه الآن و رحيل جدتي و امي أيضا ، تأذى الجميع بسببي حتى جيمس عانى كثير بسببي ....

كانت دموع تهبط لاكمل قائلة : " أريد فقط التوقف عن الشعور بالخوف و التوقف عن الهرب من الذي أعرفه و الذي لا أعرفه ، أريد اخد مسؤولية حياتي و قرارات و عدم جعل الآخرين يتحملونها بدلا عني ، أن هربت الآن سيقتلني الندم و الشعور بالذنب قبل أسموديوس "

عم الصمت الغرفة قليلا مما جعلني أدرك أنه لن يغير رأيه و عندها سحبت يد مايكل أجره خلفي لنغادر إلا أن صوته جاء ليقول : " يبدو أنك لا تريدين التراجع و سبق أن أخذت قرارك "
التفت انظر إليه ، ثم تبادلت الأنظار مع مايكل أظن أن صمتي كان إجابة عن سؤاله ، رفع نظره إلى ذلك الخادم و لا أعلم ما ينوي فعله ، إلا أنه تنهدت بقلة حيلة ليقول : " هل أحضرت البردية معك "

 The Secret of Darkness Where stories live. Discover now