و لم تكاد تمر ثانية إلي أن فتح الباب ليلتفت بجزعه للخلف ما لبث أن ارتسمت ابتسامه راضية علي شفتيه يرمقه بامتنان... لـ ينظر "يـم" يجول بأعينه علي سحن الذين أمامه لتتوقف أعينه علي زين تديجيًا... بينما تلاشت إبتسامة " يامن " يحل خيبه الأمل ممزوجة بالصدمة علي قسمات وجهه يلتفت إلي مكان عليه.. و هو لا يقدر علي تحمل عدم الاهتمام منه فمنذ أن ذهب و يشعر أن هاجس في عقله يخبره أن علاقتهم لم تعد مثل السابق
ليسمع أبيه يتمتم بحده:-
- أهلًا بـ ريس العصابة... اسفين يا بيه و ﷲ زعجنا جنابك
إبتسامة بسيطة زينت محياه و هو يثبت ب
مقلتيه علي أبيه يهتف بنوعٍ من الفخر يدس يديه في جيب بنطاله:-
- حبيبي يا " زين " إيه رأيك في هديتي ليك!! عجبتك؟!
رمقة " زين " بنظرة غاضبه مشتعله يرغب في الانقضاض عليه يسفك دمائه ولده لعب به
هذا فقط ما يجعله يزاد غضبـًا
لـ يجده يتقدم للداخل.. يقف خلف " يامن " الذي شعر بحرارة خلفه ليضرب قلبه طربـًا يحاول أن لا يعطي املًا أنه إتي إليه كي يرحب بتوأمه ليبتلع لعابه بتمهل.. يتوقف وريد قلبه عن ضخ الدماء عندما سمعه يتمتم بصوت هادئ:-
- مش هتسلم عليا و لا إيه؟!
التفت بتروي يرمقه بنظرة مشتاقه كأنه أبيه ليس مجرد اخ يقسم بداخله أنه أشتاق له أكثر من أبيه نفسه ليتمتم بصوت طفيف :-
- حمد لله علي سلامتك!.
- بقي ده السلام.. تعال يالا
ليجذبه من قميصه ليصتدم في صدره و يشتد من عناقه و بادله " يامن " العناق بقوه و هو يتمسك به ليجد " يـم " يقبل رأسه و قال بمزاح :-
- وحشتني يا يمامه
ابتسامة صغيرة شقت شفتيه و تحدث بصوت لم يسمعه غيرهما:-
- وحشتك برضو يا شقي ... صدقني مش هسامحك لو قربت منها
بادله يم الهمس بتهكم متجنبا تلميحه:-
- دماغك الـ **** ديه مش هتتغير جاتك القرف متربتش
ضحكة فلتت من شفاه " يامن " ليصيح
" زين" بهما بعدم تصديق :-
- أنتوا بتقولوا إيه ؟!
ابتعدت " يـم " عنه يرفع حاجبه الأيسر بتجهم يهتف بشك:-
- نعم؟!!! إيه أسرار بيني و بين إبني
رفع " يامن " حاجبه الأيسر مثل شقيقه يهتف بنفس اللهجه:-
- لا قالي بس تعال بالليل اوريك اللمبة اللي بتنور في الظلمه
انفجر " فـهد " الذي وضع يديه المزينه بساعته الفضيه علي فكه يمسحه كي يكبح تلك الضحكة التي كادت أن تفلت منه
في نفس الوقت دلف" آمان " برفقة " سهم" و وجدوا ذلك المشهد أمامهم ليرفع " آمان " حاجبه باستجهان:-
- بقي ده الحساب اللي بتحاسبه ليهم
أمسك" زين" رأسه بيده اليمني و اشهر بسبابته اليسري أمام ثلاثتهم و قال بتعب:-
- تعال يا " آمان " تعال خد ولاد الكلب دول غورهم من قدامي بسرعة مش قادر أتنفس
أنت تقرأ
جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر قَصرها
Romanceالماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد العودة بالزمن ليصلح أخطاء فعلها و ندم عليها و نتمنى مع كل لحظة فرصة محوها من صفحات حياتنا و لكن حتى إن أتت تلك الفرصة يبقى للماضي أثر على صف...
« الفصل الثالث و العشرون»
ابدأ من البداية
