الفصل الثامن عشر

ابدأ من البداية
                                    

تطلعت إلي قسمات وجهه الوسيمة تزدرق لعابها بتهمل تردف ساخره:-
- شيفاك اتزوجت يا ابن الراوي أهو

أغمض أعينه بضيق و الآن فهم إلي ما ترمي ليردف بهدوء يحاول تهدئتها:-
- هاجر.. أنا عارف أنك

صاحت بغضب و انفجرت باكية:-
- عارف إني إيه.. أنت رفضتني زمان الحال اتجلب و بقت الحرمه اللي تطلب يد الراجل و أنت بكل جبروت جاي تجولي إنك لا هتتجوز لا مني و لا من غيري و إنك مش بتاع زواج دلوقتي بجيت بتاع زواج

لتكمل ساخره تغمغم بسخط:-
- و لا أنا عشان مش قد مقام الباشا صحيح إيه جاب لجاب.. أنت واحد مجرد ما تمشي في أي مكان يضربلك تعظيم سلام.. إما احنا شويه رحاله علي باب ﷲ ملهومش بيت

تطلع إليها  بهدوء يغلق باب السيارة بحده خلفه يردف ساخرًا:-
- خلصتي..  طلعتي  اللي  جواكي

رمقته بغضب ممزوج  بعتاب و حب احبته بل عشقته و لكنه لم يلتفت لها حتي بعد أن أصبحت أمرأه تبلغ السابعة و العشرون و أصبح يطلق عليها لقب عانس بسببه
لتجده يردف  بسخريه  :-
- مش هقولك  إني  غلطان  و الكلام  ده بس أنا  كنت و لا زالت مقتنع إني  كنت صح ساعتها
مقبلش علي أختي أنها  تتجوز  حد مقابل حته أرض  ميجيش  تمنها 6 مليون..  أي  كان أنا  عمري  ما كنت مادي  و لا فكرت  أن  فيه حد أقل  مني أو  لا

أنا  بتعامل  مع الكل  عادي و أنتِ  بنفسك  عارفه  كده..  و أنا  مطلبتش  من الشيخ  مقابل للأرض  و هو عارف  و أنتِ  نفسك  عارفة أنا  كتبت له جزء من الأرض  بنفس سامحه و راضية  و لا كنت عايز  مقابل  حتي و لا فكرت  فيه..  لكن الاقيه  جاي يقولي أن  عشان يفضل  كاتب الأرض  بأسمه  لازم أتجوز  حد من بناته و أختار  اللي تعجبني..  أكيد  مش هسمح لنفسي  اقبل بده و ابوكي  لا قال  أنتِ  و لا غيرك  هو قالي  أختار  و أنتوا  مش سلعه عشان  أختار  بنكم أنتِ مستوعبة الكلام مستحيل اقبلها عليكم و لا حتي عليا

و كنت هعمل مشاكل  بينكم  بدون سبب هاجر  الزوج  يتعوض   الأصحاب  يتعوضوا  لكن الأخوات  عمرهم  ما يتعوضوا .. و يوم ما كنت مسافر لقيتك قبلها جايه بتقولي ليا علي جواز عايزاني أقولك إيه أنا وقتها فعلًا مكنتش مستعد لأي حد يدخل حياتي حقيقي مكنش عندي القدرة أتحمل حد أو شريك في حياتي و بعترفلك إني كنت فظ معاكِ.. بس أنا مكنش عندي كلام اقوله ليكِ غير ده حتي دلوقتي
... و  أنا  حاليـًا رجل متجوز و الكلام ده مينفعش و سلا لو صحيت دلوقتي و سمعت الكلام ده هتزعل رغم أنها بتضحك و بتهزر بس هي بطبعها حساسه و مش مستعد إرجع خطوه واحدة في حياتي معاها أو هي ترجع لحالتها النفسية من جديد أنا مصدقت رجعت زى ما كانت و أنتِ إنسانه جميلة مش شرط شكلًا بس و اخلاقيـًا كمان و أي حد يتمني يتجوزك بس أنا...

- أنت ليها هي و بس

قاطعته بتلك الجملة بصوت مختنق و هي ترمقة بأعين دامعه ليتنهد بضيق يضرب علي قدمه بقله حيلة يلتفت لها يجاوب بصدقٍ:-
- صدقيني علاقتي مع سلا مش علاقة واحد بمراته بس  ... لو مكنتش دخلت حياتي باكدلك إني عمري ما كنت هفكر في جواز  ... بس زي العادة بتدخل حياتي  تبقي جزء منها بدون استأذن  ...هي بالنسبة ليا مش سرير و الا كنت لقيت بدل الست ميه لكن هي حد مش هعرف اوصفلك هي بالنسبة ليا إيه.. من قبل ما تتولد حتي عمتي كانت بتقولي ديه عروستك أنا أول حد في شباب العيله اللي شوفتها.. ربيتها علي أيدي و أنا معرفش أن في يوم من الايام هتبقي علي أسمي.. لما كانت تخاف من الدنيا كلها كانت تيجي ليا أنا و تستخبي في حضني كنت و لا زلت السند بتاعها أنا لو بحبها عشان هي فراولتي  مش عشان هي حد غيرها سابتني سنين كنت حاسس أن حته من قلبي راحت شوفتها و معرفتش أنها بنت عمتي و قلبي حس بيها.. هي مافيش مكانه ماخدتهاش عندي.. أخت و صديقة.. و دلوقتي مراتي شايله أسمي و شرفي

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن