« الجزء الثاني / الفصل السابع عشر»

ابدأ من البداية
                                    

ردت عليه بعصبية مفرطة تداري خجلها منه:-
- عليه اللي هو إزاي يعني.. لا طبعـًا

رد عليها بخبث يسبل أعينه ببراءة مصطنعه لا تليق به من الأساس يرفع كتفيه بلا مبالاه :-
- أنا قولت كده برضو.. أكيد بعد اللي حصل و السبب في اللي أنتِ فيه ده مش هتكلميه ثاني و أفضل حل يسافر ذي ما قال

- يسافر

ظهرت معالم الصدمة علي وجهها تتطلع له بعدم تصديق تجده يحرك رأسه إيجابـًا يردف بلا مبالاه برع في إظهارها:-
- أيوا.. مسافر اوكرانيا هيعيش هناك و أنا بعد ما أخلص امتحاناتي هسافرله و أدرس معاه.. علي العموم ده الأفضل

بينما هي كانت في عالم آخر لا تصدق ما يتفوه به هذا يعني أنها لن تراه من جديد.. كيف هذا
سيتركها مجددًا سيبتعد عنها للأبد.. لن يكون لها الحق حتي في رؤيته.. لتجد الدماء تصعد إلي رأسها علي وشك الغليان من الغضب تزيح الغطاء من علي جسدها و ذهبت بخطوات مثقوله تجاه الباب تحت نداء نجم عليها و لكنها لم تعطيه ادني إهتمام.. فقط ما في رأسها أنها لن تسمح له يذهب من جديد و لو اضطرت لقتله وقتل نفسها من بعده و لكنه لن يبتعد عنها لتصفع الباب خلفها.. بينما بعد ذهابها استلقي نجم علي الفراش ينفجر في الضحك ووضع يديه خلف رأسه بخبث:-
- و يا بخت اللي يوفق رأسين في الحلال ﷲ عليا.. لو فهد استغل الفرصة زين هيبقي جد قريب.. و ربنا أنا خساره في العيلة ديه أنا رايح أنام يمكن اكون انا كمان اب ماهو مفيش حاجه بعيدعن انها تحصل فى العيله دى
الله عليك ياواد يابو النجوم
Back...

افاقت من مخيالاتها علي صوت ضحكة فلتت منها لتغلق مجفف الشعر وتضعه علي الحامل الرخامي.. تذهب في إتجاه غرفة ملابسها و هي مرتدية ما يدعي بـ « البرنص » و لكن ما استوقفها خيال إتي من ضوء غرفتها لتعقد حاجبيها بقلق تتقدم إلي الداخل بخطوات مثقولة خوفـًا من ذلك الخيال.. لتبلع لعابها بتمهل.. تقترب من ذلك الظل تجد شرفه غرفتها مفتوحة.. يظهر من داخلها ظل لأحد يتحدث بصوت علمته عن ظهر قلب لتشعر أن جسدها كمن شل:-
- يعني بقيت بلطجي يعني مش فاهمك.. و ليلا مالها يا نيروز

رد عليه نيروز بلا مبالاه:-
- مالها ما هي قاعدة عندنا بقالها أكثر من أسبوع و كويسة... و بلطجي عشان بجيب حقها يا فهد مش فاهمك يعني.. مرات ابوها ديه واحدة **** و بعدين أنا خليتها تمضي علي ورقتين عمي الأولي تنازل عن كل أملاك ليلا المرشدي و الثانية عدم التعرض ليها عشان لو عملتها هحبسها.. هي مضت مقابل 10 مليون

رد عليه فهد مستفهمـًا يجيب:-
- استني.. يعني إيه.. أوعي تقولي أنك دفعت الفلوس من جيبك

زفر نيروز يجيب:-
- أيوا دفعتهم من معايا.. ياريت متجيش سيرة لحد أنا بقولك عشان تبقي عارف لحد ما زين يجي بس مش أكثر.. و هي معايا لحد ما تخف.. سبها معايا يا فهد

- و ﷲ يالا مش مطمنلك أنت حبيتها يالا و لا إيه

ارتبك نيروز لبرهه اخفاه سريعــًا يغمغم غاضبـًا:-
- أنت بتستهبل يا فهد أحب مين لا طبعـًا.. و بعدين متنساش هي جايه ليها منحه من جامعة في واشنطن و هي مسافرة خلاص الدراسة بتبدأ عندهم قبل مصر بفتره كبيرة علي العموم.. حمد لله علي سلامة جنه و مبروك يا صاحبي

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن