ما ابيح قراءتك بدون تصويت
---
رفع حاجب متّام : خير يا الاخو احترم اني خالك !
فهد بلامبالاة: شرهتك على جدتي جابتك قبلي بكم شهر
ضحكت نوره : الله يديمكم لبعض ولا يحرمني منكم
ابتسمو العيال بحنيه هي ربتهم الاثنين حتى متّام اللي اغلب طفولته عاش ببيت ام فهد ودرس مع فهد بنفس المدرسه كل طفولتهم مع بعض يعتبرون انفسهم
اخوان مو خال وولد اخته !
--
اليوم التالي
نوره طلعت من المستشفى وبدت ترتيبات ملكة فهد
والوضع حوسه وفهد خايف عليها علشان لا تضغط على نفسها وتتعب وهي ولا همها تراكض بالبيت وبالسوق
كان جالس بالسياره ينتظر امه علشان يروحون يشترون الدّبل سحب جواله اول مارن وابتسم اول ماشاف اسم أبوه : حي الله ابو الـفهد
ضحك ابو فهد : الله يبقيك انت مستانس على نطق اسمك يعني ؟
فهد : مافي طريقه اقوله الا كذا
ضحك ابوه : هاه بشرّ ايش الوضع عندك ؟
فهد: ام الفهد ناويه ما تخلينا نطلع من الاسواق قشت نص السوق الله يهديها
ابتسم ابو فهد : ما صدقت تتزوج بتطلع هالشي من عيونك
فهد ضحك وهو يشوفها تفتح الباب وتركب : فداها الشيخه نوره تامر على عيوني
ناظرته نوره ب استغراب وماتكلم وهي تشوفه يكلم
ابو فهد : اتصلت أعلمك ان خواتك بعد جايين معانا
فهد : الله يحييهم يلا يبه اكلمك اذا وصلنا
ابو فهد : فـ امان الله
---
ألتفت فهد على امه : حي الله الشيخه نوره تو نورت السياره
نوره وهي تقاوم ابتسامتها : اي ألعب علي بكلمتين وبعدها تشكى
فهد بشرهه : افااا انا اتشكى ! لا تظلمين يا ام فهد الظليمه شينه
نوره : امش امش نبي نلحق باقي باخذ هديه للبنت مني
فهد بفجعه : يمه هدي الله يسعدك وش هديته بعد ! السياره ماعادت توسع والله قاشه السوق كله العصر.
نوره رفعت حاجب : دافع من فلوسك ؟ بعدين الهدايا اللي العصر لـ اهلها ما جبت شي كله جلابيه لـ امها وثوب وطقم كبك واقلام لـ ابوها وقماش اثواب لـ اخوانها وعطر ل كل واحد وعلب حلا
فهد : يا يمه السالفه مهيب سالفه فلوس وانتي داريه راتبي كله يفداك لكن ماهو كذا نحسس الناس انهم جالسين بدون لبس
نوره : انت لا تتدخل انا والناس متفاهمين بعدين ناسي المره اللي فاتت كيف اكرمونا عيب ندخل عليهم وحنا فاضيين
هز راسه بفقدان امل وهو يصفّ السياره قدام محل الذهب : تفضلي يا ام الفهد
نزلت نوره وهي كاتمه ضحكتها عليه حاسته حوس اليوم بالاسواق ماهي من عادتها تطلع السوق كثير واليوم جننته بالطلعات
دخلو المحل وام فهد تطلب منهم يطلعون الدّبل اللي عندهم وفهد واقف على جنب ويكلم أبوه ألتفتت عليه : تعال اختار ماهي وقته المكالمات
ضحك فهد وهو يتقدم لعندها وباقي يسولف مع ابوه : الله يعين يايبه شكل شيختنا مارح ترجعنا البيت اليوم
قرصته نوره وهي تحط قدامه كم دّبله علشان يختار
اشر لها فهد على وحده جازت له وهو يقول : هذي زينه بس كيف بتعرفين مقاس اصبع البنت ؟
--
ام فهد طنشته وهي تكلم صاحب المحل : اعطيني مقاس 5
ناظرها فهد وبتحذير : ترا لو طلع صغير مارح ارجع ابدله
ام فهد رفعت حاجب : تحسب السالفه بكيفك ؟
تنهد فهد بفقدان امل وهو يخطي بخطواته بعيد شوي ويتكلم : شكلها يتكرفني على ما توصل زوجتي يايبه
ضحك ابو فهد : تحمل يا ابوك ماعندك خيار على طاري وش اجيب لـ اهل زوجتك تراني طالع السوق بجيب كم شي لـ ابو محمد تعرف العيال وش يحبون ؟
فهد اللي بغى ينجلط : من صدقك يبه ؟ اشتكيلك من امي تزيدها انت ؟ تراني رايح اخطب مب املّك !
ضحك ابو فهد : وانت شدراك ؟ يمكن يخليك تملّك على طول ترا عادات الديره غير عن عاداتنا
تنهد فهد : طيب يبه بقفل الحين بودي امي واشوف ايش الوضع
ابو فهد : لا تهبّل فيها خليها تسوي اللي تبيه
فهد : تحسب اني بقدر عليها يعني ؟
ابو فهد ابتسم : ما احد يقدر عليها اصلا
ودع فهد ابوه وقفل وهو يتجه للمحاسبه ويسدد سعرّ الذهب اللي اختارته امه وبعدها طلع معاها متوجهين
لمحلات ثانيه ورحله لا نهائيه من الاختيارات ...
---
صباح اليوم الثاني
كان بيت ام فهد حوسه وبالأخص الصاله اللي مجمعه فيها كل الاشياء اللي بتاخذها ورتبتها امس
دخل فهد من الباب الخارجي وهو يتنهد من شاف الحوسه : هاه يمه ماخلصتي ؟
ام فهد : باقي كم شي وش صار متى بنمشي ؟
فهد : على المغرب ان شاء الله
--
« بيت ابو نايف »
دخل متّام البيت لـ اول مره بعد اللي صار مع نوره مارجع للبيت ما كان يبي يشوف أبوه ونام بشقته
ألتفت لـ جهة الصاله كان فاضيه وما فيها احد
تنهد على كبر البيت اللي فاضي ومافيه صوت صاير موحش بشكل !
طلع الدرج وتوجه لـ غرفته يبي يغسل ويرتب شنطته ويمشي قبل يجي أبوه ماله طاقه يقابل احد نهائيا او حتى يتناقش ويشرح ..
-
بعد اقل من ساعه
قفل شنطته ونزلها من على السرير وتوجه للدولاب وهو يطلع له ثوب رمادي غامق بما ان الشتا دخل غلط يلبس ثوب ابيض خصوصا بهالبرد الجو ما يتحمل
لبس كبكاته واخيرا اخذ شماغه بيده وسحب شنتطه باليد الثانيه وطلع وهو يقفل الباب وراه
واول ما وصل للصاله اللي تحت تفاجئ بـ ابوه وامه بالصاله تنهد وهو مافيه طاقه استجواب الاشياء اللي صارت معاه الفتره اللي طافت ابداً ما تسمح له يكون بمزاج كويس !
تنحنح وهو يسلم : السلام عليكم
ترك شنطته وحط شماغه وعقاله عليها وهو يتوجه لجهة امه ويحب راسها وألتفت على أبوه علشان يسلم عليه لكن ابو نايف حط كفه على كتف متّام وهو يبعده ويقول بحده: سلامك خله لنفسك ماله لزوم عندي
تنهد متّام : يبه انت عارف اني مالي شغل بالموضوع فهد اللي تكلم وقالها !
ابو نايف بغضب : وانت ما فيك عقل يوم انك تفتح اتصال قدام اختك ؟
متّام عقد حواجبه : يبه اكلم ولدها قدامها وهي متهاوشه معه شي طبيعي تبي تسمع وش قوله !
--
--
ضرب كف بكف ابو نايف وهو يردد: حسبي الله ونعم الوكيل
اخذ نفس متّام مايبي يناقش او يفتح مواضيع قديمه كفايه مواجهته لـ فهد و نوره
ام نايف مسكت يده وقالت بعيون مغورقه : اختك وينها يامتّام ؟ وانت وين بتروح ؟
متّام ألتفت لـ امه وهو يبتسم بحنيه مسك كفها : لا تشيلين هم يانور عيوني نوره بخير وعال العال وفهد بعد
ام نايف ب إصرار: وين بتروح يامتّام ؟
متّام : رايحين نخطب لـ فهد
ناظرته امه بصدمه تحاول تستوعب تكلمت وهي تحس بتنهار : متّام لا تلعب علي نوره ما تخطب لولدها بدون علمي !
حضن امه متّام وهو عاجز عن الكلام هو وامه ونوره وفهد ما احد منهم كان له ذنب بكل اللي صار وبالرغم من هالشي تحملو كل شي صار رغم صعوبه اللي صار !
تنهد وهو يبعد عنها : يمه اعذريها انتي عارفه صدمتها من اللي صار وان ابوي السبب لا تزعلين يالغاليه
جلست ام نايف وهي تحس الضغط بينزل عندها من صدمة الموضوع !
فهد اللي كل عمره يناديها يمه ولا سمعته بيوم يقول جدتي بيروح يخطب ولا علمها ؟ ولا حتى اعطاها خبر !
ياكبر شرهتها عليه والله ياكبرها
خطى متّام بخطوات كبيره ناحيه اغراضه وهو مو متحمل اي شي زياده يحس حلقه نشف ما كان يبي يعلم امه مايقدر على شرهتها ولا زعلها : استودعتكم الله
وطلع من البيت وهو مايبي يفكر بشي زياده ..
---
---
« بالداخل - بيت ابو نايف »
ألتفتت ام نايف على زوجها وهي تقول بغبنه : شفت ! وش استفدت من كل اللي سويته ؟ سبع وعشرين
سنه وانا كاتمه واشوف بنتي كل يوم تتعذب قدام عيوني وانا ساكته ولا قلت لك ولا كلمه والحين !!
ابو نايف كان ساكت ويناظرها كيف منهاره والذنب يكبر بصدره وضميره مشتعل !
ام نايف بحزن : ياويلك من الله على جورك عليهم حرمت حفيدك من ابوه وحرمت بنتك من زوجها ليييه كل هذا علشان فلوس ؟؟؟ شفت الحين هاذي هي عرفت وزين منها اذا بترجع تناظر فينا من جديد !
الله اكبر عليك يانايف الله اكبر عليك كل هالمصايب من وراك
خطت خارجه من الصاله مو متحمله حتى تناظر بوجهه تعرف ان اللي لعب بعقل ابوه هو ولدها بس شرهتها على زوجها اكبر وين كان عقله وهو ماشي ورا ولده ؟
--
« بيت ابو فهد »
بغرفه ليالي اللي باقي ترتب شنطتها وتتحلطم : حنا شكو نروح ، دام امه معاه مالنا شغل فيه
العنود بطفش هذي المره الميه اللي ترجع تعيد نفس السالفه : بالله عليك رايح يخطب ومافي حريم الا امه ؟
دامك ماتبين تروحين ليه ماقلتي لـ ابوي كنا خذينا وعد معانا اقلها ما تتحلطم !
ضربتها ليالي بالبلوزه اللي بيدها وبتهديد : انكتمي عنود لا اقوم عليك
هزت راسها العنود بفقدان امل مستحيل تعترف انها فعلا ودها تروح وتشوف زوجة فهد ابوهم ما قال لهم من هي بس قال انها من بنات الديره والفضول بيذبحهم .
---