البارت التاسع والأربعون

641 37 9
                                    


---
ما ان انهت جملتها الا وجوالها يرن فزت بفزع وهي ترمي الجوال وبتوتر : بسم الله على الطاري !
رفعت حاجب ام محمد: ماشاءالله ما امدى على طول مكالمات
كيان تناظر الجوال اللي باقي مكان ما رمته ويرن : مارح ارد
دفتها ام محمد من كتفها و بأمر : ردي لا اصفق راسك اول مره يتصل الرجال وما تردين
فركت كتفها كيان ب ألم وناظرت وجدان : سلامات ارد طيب مافي مقدمات بعدين شكو اول ولا ثاني مره يتصل ‹ خذت الجوال واعطته امها › تبين تردين ردي انا مالي شغل قولي ما عندنا مكالمات قبل الزواج وقفلي
مسكت اذنها ام محمد : قالو زوجيها تعقل حسبي الله ونعم الوكيل شسوي فيك انتي ! ابوك قايل للرجال اي كلمها وانتي تقولين ماعندي مكالمات تبيني اوديك لهم بدون حفل
كيان بألم : اخ طيب هاتي ارد
ام محمد رمت الجوال لحضن كيان بشويش : بدري عليك الرجال قفل
وجدان بضحكه : والله انك مكبرتها ردي وخلاص
كيان بقهر : ارد وش اقول ماعندي سالفه بيقول مبروك الملكه وانا اقول الله يبارك فيك واسكت ايوا وبعدين ولا شي
وجدان ضحكت : كيان وربي بتخليني اولد من الحين
كيان ضحكت : والله تحسبون الوضع سهالات ترا توني ملّكت سلامات يبدأ مكالمات !
ام محمد : حسبي الله على ابليس زوجوهم يعقلون أجل!
كيان مالت على امها تحضن عضّدها وبدلع : افااا يا ام محمد تزعلين على وحيدتك ماهقيتها
ام محمد وهي تخفي ابتسامتها : واللي يشوف علومك مع الرجال ما يزعل !
كيان باست راس امها: خلاص اذا اتصل مره ثانيه برد وعد
---
ام محمد : نشوف
اعتدلت كيان وهي تفول : خلك من الرجال الحين وش وضع زياد متى بنروح نخطب ضحى رسمي ؟
ام محمد بتفكير : مدري عن ابوك بس يقول لازم يملّك له قبل زواجك علشان نسوي عرّسه قريب
هزت راسها كيان بتأييد : طيب شرايك نروح اسبوع الجاي ؟ ماعندنا شي وقضينا من ملّكتي وزياد ما باقي شي وتنتهي اجازته هو وحاتم خلونا نروح ونخطب له وبعدها يرجع هو حايل وحنا للديره
ام محمد : قولي ل ابوك يمكن يوافق ما تدرين !
كيان برفض : لا لا بقول لزياد وان وافق خليه هو يقول ل ابوي
وجدان اخذت دله القهوه تصب لام محمد وبتأييد : والله الفكره حلوه ودامك بتتزوجين بعد شهر يصير عرس زياد بعد شهرين او شهر ونص
ام محمد : صادقات وام راكان ماهقيت ترفض ان العرس بعد شهرين !
كيان بحماس : اجل خلاص اقنعي الوالد القائد ومارح يرفض اصلا دامك انتي بتقولينه بيرضى
ضربتها ام محمد : انتي لسانك ذا بقصه لك قبل تروحين بيت الرجال
فركت كيان يدها: يمه بتشوهيني قسم بالله من صحيت قرصتيني ثلاث مرات
ام محمد : تستاهلين
ضحكت وجدان : اجلسي ب اخر الصاله ما توصل لك
كيان بقهر : الشبشب يوصل لراسي والله
ضحكت ام محمد من تعابير كيان اللي فعلا كانت تضحك !
---
وقت اذان الظهر
طلعت كيان من الحمام ‹ يكرم القارئ › فرشت سجادتها وصلت الظهر جلست على سريرها ومسكت الجوال تناظر اشعار مكالمات فهد زمت شفايفها بتفكير وبعدها دخلت الواتس ودخلت على رقمه تكتب وتمسح واخر شي رسّت على ‹ السلام عليكم مارديت على المكالمات لان ما ماهي من عوايدنا نكلم وقت الملكه اتمنى تتفهم الموضوع وما تتصل ثاني . ›
ضغطت ارسال بتوتر وهي تدعي ما يكون ماسك جواله ومايشوف الرساله الحين !
-
عند بطلنا
بسيارته بعد مارتبو الاغراض بسيارته ومسكو خط حايل دام انهم قضو من الملّكه وسلّم ابومحمد المهر وخلاص بيرجعون حايل
مدت له ام فهد فنجاله : سم يا امك
ابتسم فهد : سم الله عدوك
ليالي : كان ودي غازي يجي معانا بس راح مع امي لخوالي
ام فهد ب ابتسامه : معليه بالعرس ان شاء الله
العنود بحماس : والله حماس ترا هاه ياخاله لازم تسوين قروب ونختار التجهيزات مع بعض وندخل كيان معنا بعد تختار
فهد بضحكه : والله ماهقيت انها تناظر جوالها حتى
ليالي تقهره : معليك بترد علينا تسحب عليك انت بس !
قبل يرد عليها فهد صدى صوت الاشعار من جوال وقال بثقه : تسحب عليك انتي هذا هي ارسلت ما ضبطت معك هالمره
ليالي بقهر : وش هالثقه شعرفك انها هي !
فهد رفع حاجب : اكيد اعرف اشعارات زوجتي وبعدين اكيد صوت الاشعار حقها بيكون غير عن باقي الاشعارات
ضحكت ام فهد : لا لا انت لازم تفرزن هالمشاعر وتوزعها على كل الازواج بالعالم
ضحك فهد : لا عاد يمه مو لذي الدرجه ‹ مسك جواله يناظر الاشعار من برا رفع حاجب وهو يضحك › والله يايمه مايحتاج نبعد لازم نعطي زوجة ولدك من هالمشاعر
ليالي بفضول : ليه وش قالت !
فهد بضحكه : زوجتي شتبين !
----
ليالي بعدم اهتمام: اصلا خلاص ما ابي اعرف
ضحك فهد وهو يناظر الطريق بدون لا يرد عليها ويفكر ايش بيرد على كيان ويتفاهم معها !
--
في مكان من زمان ما جيناه !
‹ بيت ابو راكان ›
كانت جالسه بالصاله تلاعب بدر وضحى جالسه قدامها على الايباد تخلص اخر مقطع بدوره التصميم اللي داخلتها رفعت انظارها لضحى وتكلمت بدون تفكير : فيصل اليوم جا ل ابوي
رفعت انظارها ضحى ب صدمه وعدلت جلستها وسكرت الايباد وهي تقول بتركيز : شيبي !
ريم بتفكير وهي تناظر بدر اللي جلس بحضنها وهدأ : يقول يبي يتفاهم معاي ويبيني ارجع له !
ضحى بعصبيه : خييير ان شاء الله يحسب بنات الناس لعبه ولا علشانه ولد خالتنا يحسب خلاص يعني بنستحي منه ‹ بتهديد › لا تفكرين بالموضوع حتى ! خلاص طلعتي من العدة ولا عاد له عليك سلطه بتكملين مشروعك وبتتزوجين وانسيه تراه حيل مصخها لو اني من ابوي والله ل اطرده ولا اخليه يعتبّ باب بيتنا
ريم تنهدت بهم : ما افكر حتى بالموضوع بس ما ابي بدر يتأثر اخاف يلوي ذراعي فيه ما ادري ليه ما يفكني من شره ويروح يتزوج حبيبة قلبه ! مناشبني بحياتي ما صدقت طلعت من العدة علشان اخلص من ضغط خالتي النفسي علي واني لازم ارجع له يجي هو الحين !
ضحى قامت من مكانها جلست جنبها وحضنتها : انسيه خلاص ماعاد له سلّطه عليك ولا عادّه يحلّ لك بتطلعينه من حياتك وبدر بالنهايه ولده ولو رفع قضيه او اي شي بالحياه القاضي بيحكم لك لان بدر باقي يرضع وهو كل الادله ضده وحتى خالتي مستحيل تسمح له ياخذ بدر لا تشيلين هم كل شي بصفك انتي !
ابتسمت ريم براحه وهي تشد على ضحى : الحمدلله فتره وعدت !
---
اليوم التالي
بيت ابو محمد - المطبخ
كيان اللي كانت تسوي القهوه ألتفتت لوجدان بحماس: والله ما توقعت ابوي يوافق بالسرعه ذي !
وجدان بضحكه : عمي مستعجل اكثر من زياد والله شكله ناوي على نيه
كيان بضحكه: ياشيخه اهم شي نروح لهم والله ياهو وناسه اسمعي لازم عبدالله ولا واحد من العيال يطلعنا لا يصير فينا زي حايل خذونا للمول وابلشونا
وجدان رتبت الفناجيل بالصينيه وبتأييد : المشكله لو وحده منا تسوق ترا اشوى العيال دينهم ودين المشاوير حتى عبدالله من قبل ما يداني الطلعات يحب البيت اكثر من اخوياه
كيان رفعت ايدينها تدعي : يارب زوجي يحب الطلعات ما ابي انكتم بالبيت
ضحكت وجدان: صدقيني كل العيال كذا لا تتأملين
كيان ب اصرار : بدعي من هنا لين زواجي وان ما كان يحب الطلعات بسحبه مع شعره واخليه يطلعني سلامات يكتمني بالبيت
وجدان هزت راسه بفقدان امل : لا تسمعك عمتي بتقولك انتي بتتطلقين من اول شهر
كيان : اعوذ بالله لا معليك بهدي اللعب اول سنه وبعدها اطلع قدراتي الخارقه
وجدان دفتها مع كتفها : امشي قدامي بدل لا نفكر بملكه اخوك اللي اسبوع الجاي وبكرا بنمشي انتي تفكرين بالطلعات
كيان : حياتي ياوجدان انتي مأثر عليك عبدالله صدقيني ولا في بنت كانت بحايل ولا تحب الطلعات !
وجدان هزت راسها بالايجاب : طلعات بالمعقول مو بس طالعه
كيان بأسف : انتي يبغالي قعده اغير رايك عن الطلعات فيها ياخي من يرفض يطلع ! ترا انا لو مب بالديره والله ما اهجد ببيتنا من الحين اخطط على طلعاتي ومن بروح لهم
---
وجدان : منتي صاحيه ما رديتي على زوجك
قربت دله القهوه كيان وهي تصب لوجدان فنجال : اكيد لا مرسل لي ويقول بيتصل الظهر وانا افكر اقفل جوالي
وجدان رفعت حاجب : وانتي ورا ما تردين على الرجال وتقصرين الشر ؟
كيان شهقت : ارد وش اقول ؟
وجدان وهي تتقهوى وماسكه الضحكه : نفس علومك اللي تقولينها لي وش بتقولين يعني قوليله بتطلعني واحكي له خططك عن الطلعات
كيان بفقدان امل: بيطلقني من اول مكالمه لا سمع سواليفي
ضحكت وجدان : ياربي سلط عليها حاتم ولا زياد يسجلون سواليفها لفهد ويرسلونها له
كيان عدلت جلستها بصدمه : يمه تهقين يسوونها !
وجدان بتأكيد : مو بس اهقى الا انا متأكده
كيان عدلت شعرها : اجل لزوم امسك لساني خلي الرجال بعد الزواج يتورط بلساني علشان ما اخلي له فرصه يعترض بس ينصدم
وجدان : انتي الله لا يسلطك على مسلم والله ياهو بيندم ندم حياته هالفهد
كيان بغرور: ياشيخه حاصله وحده عنده مسجل سواليف وش بيسوي لو متزوج وحده ما تسولف
وجدان: بيسجد سجود شكر بس المشكله خذاك خلاص ودع الحياه الرجال بنترحم عليه
ضربتها كيان بقهر : فال الله ولا فالك
ضحكت وجدان على تعابير كيان اللي رجعت تضحك على طول ولا صملت على القهر /:
---
بيت ابو راكان
كان البيت في حالة صدمه وحوسه حتى خلود من درت جتهم
خلود صفقت ضحى على كتفها : انتي خبله ولا خبله دامك داريه بالخطبه وموافقه ورا ما جهزتي ! معجبتك الحشرّه كذا ؟
ضحى فركت كتفها ب ألم : يابنت بشويش ملكتي الاسبوع الجاي خلعتي كتفي
خلود : تستاهلين علشان تخبين عني المره الجايه ولا ريم اللي ما هقيتها منها حتى ما قلتو اختنا الكبيره نعطيها العلم
ضحى بهمس : يابنت من فاضي يسولف بخطبه وريم تطلقت وتعبانه !
خلود بهمس : ما يستاهل والله تزعل عليه خالتي للحين تكلم امي ؟
ضحى هزت راسها بالرفض : تقريبا حتى ما تجينا الا كل اسبوعين مره بس فيصل يكلم ابوي كل يومين ومن طلعت من العده وهو مصّر يرجعها
خلود بقهر : الله يقلع وجهه يا شيخه يازين من يضربه لين يعض الارض سنتين وهي متزوجته ويخونها عيني عينك والله ريم ما تستاهل قمر ياكثر ما كانت تنخطب من وهي بالثانوي ومن ناس اطلق من وجهه مدري كيف رضت فيه !
ضحى : نصيبها الحمدلله افتكت منه
خلود : ماعلينا وينها فيه الحين ؟ لازم نتفق وش بنسوي مافي وقت سمعت ابوي يقول بكرا بيمشون ويجونا
ضحى بتوتر : تكفين وربي التوتر ذبحني مدري وش بسوي
خلود : معليك كل شي بيلحق بس خلي ريم تجي اول ونتفق زين !
---
غرفه كيان
سلمت تنهي صلاتها وجلست على سجادتها تقرأ اذكارها وبعدها قامت ترتب ملابس الصلاة وترجعهم بمكانهم بنفس الوقت اللي ارتفع رنين جوالها بالغرفه ناظرت الجوال بتوتر وهي بين قرارين اما انها ترد او تسكر الجوال
اخذت نفس وسحبت جوالها وفتحت الاتصال وحطته على اذنها وجاها صوت فهد : السلام عليكم
جلست كيان على السرير وبلعت ريقها وهي تحاول تنطق تحس من التوتر حلقها جف كل هالاشياء والمشاعر ما تجاوزت الثواني ورغم كذا ردت : وعليكم السلام
فهد : كيف حالك ؟
كيان : بخير وانت بشرني عن حالك ؟
فهد ب ابتسامه : والله توني اصير بخير
كيان رفعت حاجب وهي تقول بداخلها اعووذ بالله المبالغه : جعلك دوم كذا
فهد : امين اجمعين اتصلت ابي اعرف وش الرساله اللي مرسلتها ؟
كيان تهف على نفسها وتتحسب على نفسها ليه ترد
كمل فهد : انا كلمت عمي ووافق وقال ماعنده مانع بكذا ما هقيت عندك مانع انتي بعد ؟
رصت كيان على يدها وهي فعليا ما عندها رد وكلامه فعلا صحيح ماردت
فهد ابتسم بانتصار لكن ما اظهر هالشي : بسكر الحين انشغلت شوي انتبهي لنفسك ف امان الله
سكرت كيان وهي تقول بتعجب : سلامات وين راح لساني !
حشى لو سحر يربط اللسان مو كذا !
---
بدت حوسة الترتيبات مع كيان ووجدان لسفر بكرا
لان لازم يقضّون من حايل وبعدها من الجبيل بما ان زياد مو مجهز ولا شي واكيد بيجيبون الشبكه ويسلمونها المهر ولازم يجهزون الهدايا ويشترون فساتين لان اكيد بتصير حفله ولو كانت صغيره !
ألتفتت كيان على وجدان بتفكير : الحين اخذ فستان ولا اثنين ؟
وجدان بتلقائيه : اكيد اثنين واحد اول مره وقت الخطبه الرسميه والثاني وقت الملكه والحفله
حطت كيان الفستان بالشنطه وألتفتت على وجدان بتردد : تدرين في احساس يقول في شي بيصير بس مدري وش هو !
وجدان عقدت حواجبها ب استغراب : شي ؟ زين او شين !
كيان هزت راسها بالرفض : مو شين ولا زين بس احس في شي غير متوقع بيصير
وجدان ضحكت بعدم فهم : كيان تجيك حالات احساس غريبه حاولي ما تحسين المره الجايه
ناظرتها كيان بزعل مصطنع : الحق علي اعلمك عن شعوري
وجدان هزت راسها بالرفض : شعورك المُقلق هذا لا عاد تعلميني عنه توتريني ترا !
ضحكت كيان : والله انتي المُقلقه من اي شي يجيك قلق
وجدان رفعت حاجب : خفي علينا يالطبيعيه !
ضحكت كيان ورجعت تكمل ترتيب شنطتها بدون لا تعلق على كلام وجدان !
--
بحايل - بيت ابو فهد
ام سلطان بعصبيه : انتي وهي وراكم كذا من رجعتو امداها غسلت عقولكم ؟
العنود عقدت حواجبها بصدمه : غسلت عقولنا !
ام سلطان وقفت بقهر وهي تتحسب :حسبي الله ونعم الوكيل فيكم من عيال وش صاير لكم انتم ولا كأني امكم
ليالي عدلت جلستها وهي فعلا في حاله صدمه : يمه وش بك اهدي خل نفهم وش السالفة وش سوينا حنا ؟.
ام سلطان مشت بغضب متوجه للدرج اللي يودي لفوق : سلامتك انتي وابوك ما اردى منه الا انتم انا ما ادري منهو اللي بينصفني بهالحياه محدن سأل عني امي وش بها وش صاير فيها انتم عيال انتم ؟
طلعت ام سلطان لغرفتها والعنود ألتفتت على ليالي ب استغراب : وش سوينا حنا ؟
ليالي بتوتر وكأنها استنتجت شي من توتر امها : الله يستر شكلها متهاوشه مع ابوي بسبب ام فهد
العنود عقدت حواجبها : سلامات والحرمه شدخلها تراها كافه خيرها وشرها ما قربت صوبنا ؟!
ليالي ب تأييد : وانا داريه بس من يقنع امي ؟
هزت العنود راسها بيأس : والله ما هقيت تقتنع بهالعصبيه
ليالي تنهدت بتعب : هذي امي من يومها كذا من تعصب توزع الغلط على الكل وتسوي تحديد لنا كلنا مع ابوي الله يعين بس !
ليالي هزت رجلها وقلقها يزيد: اخاف تكبر المشكله ! امي مستحيل تعدي سالفه دام فيها حرمه !
العنود ب عدم اقتناع : مستحيل امي تفكيرها اكبر من كذا شغل ابوي فيه تواصل مع حريم بحياتها ماسوت كذا !
ليالي بهمس : بس هالمره مو اي حرمه لا تنسين ان ابوي يحبها
العنود ب استنكار وتنبيه : كان يا ليالي كان ! انتبهي لا تزيدين الطين بله ترا امي واقفه على كلمه ابوي ما افصح بمشاعره ولا قال برّجعها ولا احبها لا نبني اعتقادات على مشاعر كانت بالماضي واندفنت فيه !
ليالي بهمس : والله ياخوفي يا العنود انها ما اندفنت ولا هي من الماضي ابوي بحياته ما قال وش سالفه طلاقه من ام فهد ولا بحياته قال لو كلمه عن حياته معاها غير عن الحب اللي كان يشع من عيونه لا غلطو الناس ونادو امي ام فهد قدامه لا ننكر شي كان قدام عيوننا طول السنين اللي فاتت
العنود ب استنكار حاد : ليالي بطلي هبل وش هالكلام !
ليالي ب اقتناع : امي ما ثارت عبث مافي نار من دون دخان وقولي ليالي ما قالت !
العنود كشرت : والله انك بومه فال الله ولا فالك
طنشتها ليالي وهي ترجع لجوالها تختار فستان لعرس فهد وهي مقتنع كليا بالكلام اللي قالته للعنود !
----
دخلت غرفتها وسكرت الباب بقوه جلست على السرير اللي ينتصف الغرفه وهي ترتجف من العصبيه مو بيدها هالشي طلع عن إرادتها الحين زاد الخطر أكثر من الـ٢٧ سنه الماضيه !
كل السنين اللي فاتت كانت ساكته وتسوي نفسها مو عارفه أو مو مهامه لكن الان رجعت نوره لحياتها والله يعينها على الجاي
مسحت على وجهها وهي تحاول تهدي من رجفة ايدينها اللي لا اراديا صابتها مقهوره وهالشي مو بيدها بناتها حبوها حتى ليالي اللي كانت تحس انها بصفها وتنصفها حبتها واستانست ايش بتسوي الحين !
كل السنين اللي طافت كان أبو فهد يحاول مايظهر لها مشاعره لكن هالشي خانه فيه لسانه وهو مريض كان يونّ بـ اسمها وياكبر الجرح منه
استغفرت ربها وهي تردد اذكار مختلفه على أمل تهدى أعصابها اللي مو قادره تتحمل أكثر من كذا
أيقنت الحين ان سعود مستحيل ينسى نوره أو ينسى حبه لها وهذي الحقيقه المُره اللي ما قدرت تفهمها أو تقتنع فيها من ٢٧ سنه.
---
ببيت ابو راكان
بالصاله اللي بالدور الثاني
كانو جالسات على الكنب وتتوسط بينهم طاوله عليها قهوه وكوكيز وفناجيل وأشياء مختلفه
وضحى بحضنها دفتر وبين أصابعها القلم تلعب فيه وتتذكر وش لازم يجيبون !
خلود ارتشفت من فنجالها : الحين دام قضينا من الاستقبال والتوزيعات وامي استلمتهم باقي اغراضنا الفساتين والارتست والاكسسوارات
ريم اللي ماسكه الايباد تدور فساتين : يابنتي الأسواق مارح يمدينا عليها حوسه حووسه بنضيع الوقت خلونا نشوف متجر فساتين هنا بالجبيل ونطلب منهم وقضينا !
ضحى : ريممم انتي اللي يسمعك يقول وش هالسهوله حياتي انا ملكتي الاسبوع الجاي يعني كيف تبغيني اجلس وانتظر المتاجر توصل لي فستاني !
---
ريم رفعت حاجب ب استهزاء : لا حياتي روحي لفي الأسواق وتعالي يوم الملكه قولي رجولي تعورني مو قادره البس الكعب ايش اسوي !
ضحى ضحكت : خييير مو لذي الدرجه !
ريم رفعت رجل على رجل وهي تحط الايباد بجنبها وتصب لها قهوه وبروقان : شوفي حياتي انتي وهي أنا مو مستعده اضيع ولا ثانيه من وقتي ولا ارمي ولدي على امي واطلع ألف بالاسواق واخر شي ما احصل شي يعجبني ! كذا اضمن لي اختار وانا اتقهوى وولدي يلعب وانا متطمنه عليه ولا ابلش امي ولا ابلش نفسي
خلود رفعت حاجب وكتفت ايدينها : اللي يشوفك يقول لاصقه بولدها وما ودها تفارقه اقول تراه ثلاث ارباع اليوم مع امي
ريم : حياتي احطه عند امي يوم اكون اذاكر وأتابع الدبلوم اللي دخلته غير كذا معاي وما يفارقني
خلود بعدم اهتمام وهي تناظر ضحى : معليك منها نكلم راكان ولا مانع ويطلعونا السوق وتدورين فستان هذي لو تمشين ورا كلامها عز الله جا يوم الملكه ولا انتي محصله فستان
ريم بتحدي : ثلاث ايام وفستاني بيكون عندي وبتشوفين وانتي روحي دوري بالاسواق واهلكي نفسك ورجولك
خلود : نشوف ياراعية المتاجر
ضحكت ضحى على خواتها اللي كانو شادين الوضع وكأنه تحدي بينهم وكل وحده تحاول تثبت أنها معاها حق وهي الصح !
سحبت قطعه كوكيز وهي تاكل بتفكير كيف بتخلص بالاسبوع امها استلمت الاستقبال والتوزيعات والمنظمات اخوانها بيجيبونهم بقى بس الارتست وهي تخلص فستانها
---
« الحمدلله »
عند كيان ووجدان
ناظرت وجدان الشنط اللي خلاص جهزوها ورتبو البيت وبكرا الصباح بيمشون لحايل اول وعقب يتوجهون للجبيل !
كيان بتفكير : تهقين ابوي يروح يزور ابو فهد دام حنا بحايل؟
وجدان وكأنها للتو تتذكر ألتفتت عليها بأنفعال : نسسسيييت اقولك ! عبدالله يقول بنجلس بحايل ونزورهم
كيان بفزع : تمزحيين وتو تقولين بعد ما رتبت شنطتي ! يالله ياوجدان وش اسوي بك ؟ ما ضبطت لبس إذا رحنا لهم
وجدان ابتسمت باحراج : ياختي نسيت اعلمك
كيان بعثرت شعرها بعشوائيه خفيفه وهي تناظر الملابس اللي الدولاب بعد ما فتحته : فستان ولا بنطلون وبلوزه؟
وجدان بتفكير : فستان احسن
كيان ناظرتها : خذيت كم فستان وفي واحد نعوم ينفع للروحه خلاص مارح أزيد شي
وجدان رفعت حاجب : هاوشتيني على الفاضي !
ضحكت كيان وهي تتكتف : ولك عين تتشرهين وانتي ماعلمتيني علشان اتجهز نفسيا؟
وجدان بلعانه : قلت اخلي الشيخ فهد يعلمك
كيان رفعت حاجب : اللي يسمعك يقول انام وانا أكلمه تراني كلمته مره وحده لا تبالغين!
وجدان هزت راسها بتسليك : قدامي على المطبخ جهزي القهوه ما اعرف اضبطها زيك
كيان بمزح: كم تدفعين ؟
وجدان ب استنكار ممازح : ياشيخه بعد تبغين ادفع لك كويس اني متحملتك انتي وحلطمتك قدامي بس
---
استمتعوا وامتعوني بكومنتاتكم الحلوه 🤍📌

روايه جابك اللي جاب لكفوف الصحاري غيمه عقب البطى يحيي شجنها /للكاتبه :عايشهWhere stories live. Discover now