البارت الثامن والاربعون

679 33 6
                                    


----
بغرفة كيان
جلست على السرير براحه بعد ما وقعت العقد وهي تحس طاح نص همها وتوترها والحين باقي النص الثاني اللي مسببه دخلت فهد علشان يلبسها الشبّكه والدّبله ..
فتحت وجدان الباب بعد ما طقته وقالت ب ابتسامه : عسى مافي توتر ؟ بيدخل فهد بعد شوي تو اخته تقول
كيان ابتسمت بتوتر : يعني شويتين ، شكلي مرتب ؟
هزت راسها وجدان بالايجاب : تهبلين والله سريع قومي خل نروح لمجلس الحريم لان بيدخل فهد هناك قدامنا حنا واهله جيت ألبس عباتي
هزت راسها بالايجاب كيان وطلعت وجدان تاركتها علشان تلبس عباتها وترجع اما كيان وقفت قدام المرايه وتعدل شعرها وبتوتر سحبت عطرها ولا اراديا من رجفة يدها طاح بدون لا ينكسر !
اخذت نفس تهدي نفسها واخذت العطر من الارض تعطرت وحطته بمكانه بهالوقت رجعت وجدان
وجدان : يلاا يابنتت تأخرتي لا يدخل الحين وانتي باقي هنا
كيان بتوتر : صدق شكلي مرتب ؟ مو ناقص شي
سحبتها وجدان من يدها بشويش : انتي لو بخليك ماقضّيني الليلة قدامي للمجلس
ضحكت كيان وهي تمشي وتقرأ ايات من القران بداخلها علشان تهدي نفسها عن التوتر اللي لا اراديا يجيها
دخلت المجلس وحمدت ربها ان فهد باقي ما كان داخل البنات متغطين بس خواته وامه اللي كاشفين وحتى امها كانت متحجبه ولابسه عباتها بما انها باقي ما تعودت عليه
توجهت للكنبه اللي محطوط بجنبها الشبّكه وهدايا فهد وامه اللي من كثرها ماركزت حتى فيها
جلست على الكنبه وهي ماسكه بيد وجدان اللي مخليتها على راحتها وما تبي توترها زياده واذا دخل فهد بتبعد عنها
---
بمجلس الرجال
كان جالس فهد ويتقهوى وينتظر رساله من ليالي اللي قالت له اذا جهز الوضع بترسل له يجي علشان التلبيسه
رغم الربّكه اللي بداخله الا انها ما ظهرت على شكله وجلسته اللي تظهره وكأنه بيوم عادي مو بيوم ملكته
وهالشي اللي طول عمره يعاني منه مشاعره اللي ما تظهر حتى بـ اشد الاوقات اعصابه دايم محافظ عليها وما تنفلت منه بسهوله لكن هل ممكن هالشي يتغير مع الايام ؟
انتبه من سرحانه لـ جواله اللي اضاء برساله من ليالي
« يلا فهد الاوضاع تمام تعال »
ألتفت على على ابو محمد : ياعم بعد اذنك الاهل يبوني ألبس حرّمتي
هز راسه ابو محمد بتفهم والتفت على زياد : قم وانا ابوك دّل فهد على المجلس الثاني
ابتسم زياد وهو يوقف ويتوجه لفهد : حيالله النسيب تفضل
فهد ب ابتسامه : الله يبقيك
وماهي الا دقايق وكان فهد قدام باب مجلس الحريم وزياد تركه ورجع للمجلس
فتح جواله فهد وهو يرسل لـ ليالي ‹ تراني قدام باب المجلس تعالي ›
--
ألتفتت ليالي على ام فهد : ياخاله فهد واقف قدام الباب
ابتسمت ام فهد وهي توجه كلامها لـ ام محمد : فهد بيدخل
ابتسمت ام محمد : حيّـاه الله دخلوه
خطّت لياالي بخطوات هاديه اتجاه الباب وفتحته وهي تبتسم لـ فهد : حي الله معرّسنا
ابتسم فهد رغم التوتر : الله يبقيك هاه ادخل ؟
ليالي مسكت يده وهي تدخله وتقول بهمس : لا تنسى تسلم على عمّتك ام زوجتك اللي متحجبه
هز راسه فهد ب الايجاب وخطى بخطوات واثقه داخل المجلس واول من شاف امه سلم على راسها وهو يقول : مبروك يا ام الفهد عقبال ما تزوجين عيالي ان شاء الله
ابتسمت ام فهد وهي تقاوم دموعها : امين يا امك
ترك امه وتوجه لـ ام محمد وباس راسها : اخبارك يا عمه عساك طيّبه ؟
ابتسمت ام محمد رغم الحيا اللي فيها : يسرّك الحال يا امك بشرني عن احوالك ؟
ابتعد فهد عنها وهو يقول ب ابتسامه : يسرّك الحال
خطى لعند كيان وليالي بجنبه ويوم وصل عندها سلم عليها ووقف بجنبها وهو من التوتر مو عارف وش اللي المفروض يسويه !
انقذته ليالي اللي على طول جابت الشبّكه وفتحت العلبه تعطيه السلسال بالاول اخذه منها وألتفت لـ كيان اللي جمدت من البرد رغم المكيفات اللي مشغلينها ابتسمت لها ليالي وهي تقول : كيان ياعمري لفي فهد بيلبسك
استوعبت كيان ولفت وهي تناظر يدها اللي ترتجف
اما فهد اللي كان فعلا ضايع ومرتبك لكن ما كان من عاداته انه يظهر هالشي فكان ثابت رغم رجفه خفيفه بيده لأول مره يقترب من انثى غير امه حتى خواته للأن ما اعتاد عليهم لبسها السلسال بسرعه وألتفت لـ ليالي وهو يهمس : اعطيني الدّبل وهي تلبس الباقي على راحتها .
هزت راسها ليالي ب الايجاب واخذت الدّبل واعطت فهد دّبله كيان اللي لفت بمجرد ما خلص فهد تلبيسها السلسال اعطته يدها ولبسها ب اصبعها
وبعدها اعطت ليالي كيان دّبله فهد علشان تلبسه بالمثل لكن من الارتباك طاح من يدها وتداركت الوضع العنود واخذته من الارض واعطته لـ كيان اللي هدت من نفسها ولبست فهد بسرعه ونزلت يدها بحضنها وهي طول هالوقت ما تدري شلون صمدّت
ألتفت فهد لـ ليالي وب استفهام : باقي شي ولا اطلع ؟
ليالي هزت راسها بالنفي : لا خلاص اخرّج
ابتسم فهد وهو يلف على كيان وب همس : بيننا اتصال انا كلمت عمي ووافق والجوال والرقم تحصلينهم مع الهدايا
مبروك علي وعليك .
وبعد ما مرت دقيقه وكيان ساكته عرف انها مارح ترد ف التفت على ليالي وخطى اتجاه الباب معاها
---
جلست كيان وهي تخرّج النفس اللي عجزت تطلعه وفهد موجود بالاخص بعد كلامه اللي صدّمها يبي يكلمها وقايل لـ ابوها ! يحليله واثق انها بترد عليه ألتفتت لـ ليالي اللي سألتها إذا تبي شي
ابتسمت كيان وب احراج : علبه مويه لا هنتي
ضحكت ليالي : ابشري مشت ليالي تجيب لكيان مويه وبنفس الوقت اللي توجهت وجدان لـ كيان وجلست جنبها
: هاه الوضع تمام ؟
كيان اللي تحاول تخلي ملامحها طبيعيه وهي تقول لوجدان : مهو صاحي يحسبنا بحايل يقول جبت لك جوال ورقم وبيننا اتصال
ضحكت وجدان : طيب عادي زوجك ترا !
كيان صرّت على اسنانها : تستهبلين ! لا وش يقول كلمت ابوك ووافق هي واقفه على ابوي
وجدان هزت راسها بفقدان امل : منتي صاحيه بيهج الرجال طلع التعقيد مو من عمي منك انتي
كيان رفعت حاجب : صاحيه انتي اجلس اهرج معه قبل العرس والله لو اني ايش! خله يحلم ما ارد عليه لو وش يصير
وجدان وهي تعدل شعر كيان : بكرا لا كلم واحد من اخوانك وقال تراني مستأذن عمي على اساس اكلم زوجتي وهي ما ترد علي وش بيكون وضعك !
كيان بهمس : بسيطه برد عليه اليوم واقوله لو سمحت انسى رقمي لبعد الزواج لا هي من عاداتنا ولا من علومنا مكالمات قبل الزواج
وجدان : وهو على طول بيرد ويقولك تأمرين يازوجتي ويقفل ولا عاد يتصل ياحليلك ياكيان والله الحياه عندك بسيطه
كيان ب اصرار : بتشوفين
وجدان بضحكه: كلنا بنشوف الحين بروح اشيك على الوضع قبل يجون الناس
تحركت كيان خارجه من مجلس الحريم تاركه كيان تفكر بالكلام اللي بتقوله لـ فهد الليله !
---
بدأ المجلس يمتلي بالحريم اللي مباشره بعد صلاة العشاء جو وكان الجو رايق مع السوالف رغم ضيق كيان من ام فارس اللي كانت تعطي كيان نظرات من وقت للثاني ووقت سلمت عليها ما مسكت نفسها وقالت : وين اللي ما تفكر بالزواج الحين وباقي صغيره
وما كان رد كيان الا انه نصيب رغم رغبتها انها ترد رد يسكت ام فارس لكن نظرات امها سكتتها عن الرد !
--
مر الوقت بسرعه وانتهت حفلة الملكه
- بمجلس الحريم -
كانو جالسين كيان ووجدان وهم يناظرون الفوضى اللي حولهم البيت مقلوب فوق وتحت
تنهدت كيان : اسوء فقره باليوم
وجدان ب ارهاق : اسوء شي بعد الكرف كل اليوم الحين اتخيل نفسي بعد ما ابدل انسدح واناااام
كيان بتعب : يارب بكرا مايصحونا بدري لاني وقتها صدق بموت
وجدان ناظرت جوالها اللي رن وب استغرب : عبدالله يتصل غريبه
كيان رجعت ظهرها على الكنبه : ردي عليه يمكن بيدخلون العيال
ردت وجدان: هلا عبدالله
عبدالله: هلا بك تغطي العيال بيدخلون معاي نجلس مع كيان
وقفت وجدان وهي باقي تكلمه : انا بروح الغرفه خلهم يدخلون
قفلت من عبدالله وألتفتت لكيان : اخوانك بيدخلون عندك انا بروح داخل
عدلت كيان جلستها بتوتر : بيستلموني يالله
ضحكت وجدان : الشكوى لله انا بدخل ابدل واروح ارتب المطبخ على ما يخلصون ويطلعون
كيان هزت راسها بالايجاب : مو مشكله انتي خلصي المطبخ والصاله وبعدها روحي نامي وانا بخلص مجلس الحريم ومجلس الرجال
---
ابتسمت وجدان ب امتنان وهي ترمي لها بوسه : تسلم يدك ويعطيك العافيه مقدما
كيان ب ابتسامه : شدعوه ما بيناا
طلعت وجدان من المجلس وكيان جالسه وهي تناظر المجلس المحيوس بـ ارهاق ما تدري كيف بتقوم تخلص كل هالشي وبعدها مجلس الرجال !
ألتفتت للباب اللي انفتح ودخلو اخوانها
ناظرتهم كيان ب احراج من نظرات زياد وحاتم وابتسامتهم اول من قرب لها محمد وقفت وهي تحسبه بيسلم بس لكن تفاجئت من حضنها وهو يقول: الف مبروك ياعيون اخوك الله يسعدك ويوفقك
ابتسمت كيان وهي تحس الدموع تجمعت بعيونها : الله يبارك فيك والفال لك
محمد ابتعد عنها وهو يقول بيأس : لا انا خلاص جربت الزواج وتبت ماعادني معرّس الحين دور زياد وحاتم
ابعده زياد اللي قال بضحكه : خل نقنع ابوي اروح اخطب واملّك زي كيان ب اسبوع واحد والعرّس اسويه مع زواجك
ضحكت كيان وهي تشد عليه يوم حضنها : يابختها فيك والله
رفع حاجب زياد وهو يبعد عنها : ألعبي علي بكلمتين وانا بصدقك
ضحكت كيان وابتعد عنها زياد وقرب عبدالله اللي قال بمزح: المشكله بتتركين زوجتي الحين لحالها
رفعت حاجب كيان : ليه بيبي ستر حاطني عندها ؟
ضربها عبدالله بشويش على كتفها : الا ام حامد
كيان وهي تمثل الزعل : راحت عليك ياكيان من بيوقف معاك الحين
حاتم بلعانه : مايحتاج نوقف معاك وفهد موجود
ماردت كيان اللي حمّر وجهها من الحيا وضحكو اخوانها عليها
جلسو العيال بتعب
وقال حاتم : اليوم الكرف عن سنه قدام
زياد بتأييد : وربي صادق مابقى احد بالديره الا وجاء المجلس برا انقلب
محمد ناظر مجلس الحريم : الحين من بينظف ذا كله لا يكون انتي ؟
كيان هزت راسها بالايجاب : للاسف
---
اعتدل محمد بجلسته وهو يلتفت لها : لا حتى حنا بنساعد وألتفت لعبدالله وحاتم : انتم استلمو المجلس الخارجي رتبوه وشيلو كل الفناجيل والدّلال اللي برا
وانا وزياد بنساعد كيان هنا
عبدالله : تم
طلعو عبدالله وحاتم للمجلس الخارجي وزياد ومحمد بدو تنظيف المجلس وكيان راحت تبدل فستانها علشان تجي تساعدهم وفعلا ماهي الا دقايق وكيان داخله بلبس مريح علشان يمديها تتحرك بسهوله
محمد : الله يعينك مدري كيف كنتي شايله تنظيف البيت لحالك
كيان : علشان تعرفون ان دورنا كبير انتم تعزمون وحنا نكرف
زياد بجديه : حنا كذا كيف أجل بكرا لا رحتي بيت زوجك تراه راعي عزايم كبيره بعد المره اللي فاتت كنا نسولف وقال ان عزايمهم اكبر
كيان : الله يعين بعدين امه معاي مو لحالي
محمد ناظر المجلس اللي خلصو تقريبا اغلبه وشالو الفوضى وباقي بس الاستقبال : لا هانت خلاص خلصنا مابقى الا الاستقبال

روايه جابك اللي جاب لكفوف الصحاري غيمه عقب البطى يحيي شجنها /للكاتبه :عايشهWhere stories live. Discover now