البارت الخامس والخمسين

470 23 6
                                    

التنزيل هنا يعتمد على تفاعل الانستا
لاني انزل البارتات مع بعض يعني اذا وصلت الاعداد المطلوبه بالانستا انزل بارتات
---
ارتجفت ايدينها والعبره تخنقها من هول الصوره كان فهد يناظر متّام اللي يضمد جرحه ويضحك وبدلته ممتليه من دىمه
قفلت الجوال ب ايد مرتجفه وهي تحس معدتها انقبضت هالحاله ما تجيها الا إذا توترت أو جاتها حاله قلق مفاجئه !
توجهت للحمام ‹ اكرمكم الله › سكرت الباب خلفها واستندت على المغسله وهي تحس معدتها تقلب
مو مستوعبه ! قبل كم ساعه بس كان واقف قدامها وهو بخير وما يشكي بأس !
فتحت المويه البارده وهي تغسل رقبتها ب ايد مرتجفه وعقلها للحين يصور لها انه مو حي !
بالاخص أنه من أمس مارد وكان عقلها كل اليوم يفكر بقلق حتى وقت جلست تفطر هي ووجدان عجزت تاكل زين /:
---
طلعت من الحمام اكرمكم الله وهي تتوجه للمطبخ علشان تهدي نفسها وتشرب كوب مويه على أمل تهدى أعصابها !
شربت مويه وعقلها باقي عالق بالصوره اللي ارسلتها لها أم فهد
شهقت بخووف من حست بيد على كتفها ألتفتت وشافت مانع بوجهها قالت برعب : حرام عليك ما تخاف ربك انت ! طيحت قلبي ورب العرش
حطت يدها على قلبها ولا اراديا قالت بداخلها : حالفين الا ابات اليوم بالمستشفى
ناظرها مانع بصدمه : انتي اللي شفيك من اليوم اناديك واكلمك ما تردين !!
ماردت كيان اللي شربت الباقي من المويه دفعه وحده وقلبها طبوول بالاخص انها كانت مسرحه وماهي بالواقع وكأنها كانت في حاله انعزال عن الواقع.
---
بعد ثواني ألتفتت على مانع وتبتسمت ب اعتذار : معليش بس كنت سرحانه و ارعبتني
ابتسم مانع وهو يناظرها بتفحص : هو ما من مشكله عندي بس شكل انتي اللي عندك مشكله ؟
ضحكت كيان بمجامله : وش مشكلته ! كل الموضوع اني صاحيه بدري اليوم ومو مركزه مره
مانع بعدم اقتناع : أن شاء الله أنه بس كذا !
ضحكت كيان وهي تحضنه: من الخرشه حتى ما سلمت عليك زين
مانع بضحكه : المره الجايه بجيب معاي مكبر صوت علشان تسمعيني
كيان رفعت حواجبها : مو لذي الدرجه عاد
ضحك مانع وهو ياخذ دلّال القهوه من العامله : لا يكثر بس
طلع مانع متوجه للرجال وكيان رجعت لعند الحريم وتفكيرها بعيد كل البعد عنهم !
---
ببيت فهد وامه
جلس متّام بعد ما حلفت عليه نوره ‹ ام فهد › الا يجلس ويتعشى معاهم
كانت الصاله خاليه الا من فهد وخاله اللي ما وقف يعطيه نظرات تفحص
ضحك فهد ب استنكار : انت وش بك علي ما شلت عيونك !
متّام رفع حاجب : طيب ؟ وين المشكله خالك تراني مب معجبه !
فهد بسخريه ومزح : ياشيخ أنا داري من بدري انك حاسدني علشان البنات يطالعون بوجهي مب زيك !
ضحك متّام : لا يسمعك أحد بيصدق هالكلام
فهد بثقه : هذا الصدق بس انت تغار
متّام رفع حاجب : هدّي علينا يا جميل
ضحك فهد وبعدها سكت لثواني وقال : متّام وين جوالي ؟ من طلعت من المداهمه ما حصلته!
----
---
متّام بطقطقه : وانا شدراني ! انت قايله جوالك
فهد بتهديد : متّام اترك حركاتك وين وديته
رفع كتوفه متّام بعدم اهتمام : تبغاه قم دوره ما اشتغل عند اهلك
فهد رفع حاجب : هذا علّمك ؟
متّام : ايه
فهد وقف فهد وهو ماسك كتفه ب ألم ورافع حاجب لمتّام : تتحدى أسدحك بالأرض الحين ؟
متّام بسخريه : انت لو تشوف وجهك ولونه اللي كنه طماطم ما قلت قولك هذا
فهد بتهديد : اسحب كلامك ذا ! ما يصير لك خير ترا
متّام كتف ايدينه وهو يوقف قدامه : انت شكلك ناسي اني انا خالك
فهد بسخرية : لا كويس ذكرتني جزاك الله خير
متّام دفه من كتفه المُعافى : ابعد عن وجهي ترا ما اضمن يدي
قبل يرد فهد جاهم صوت أم فهد اللي توها جايه من المطبخ : ماشاءالله وش هالوقفه !! ، اذبحو بعض بعد
ضحك متّام : والله ياخيتي ولدك ما يتحمل مزح
ام فهد رفعت حاجب : والله وانا اختك على حسب المزحه
فهد جلس على الكرسي : متّام قم جب جوالي ترا مانيب رايق لك !
متّام زفر بطفش : ياليل النفسيه يارجل اقولك مادريت عنه وانت صامل اني داري !
اعطاه نظره فهد وألتفت على أمه : يمه شفتي جوالي؟
ام فهد : لا والله وانا امك ما شفته
بدأ فهد يأكل وهو يحاول يتذكر إذا أخذه من المكتب أو لا
زفر بعد دقائق وهو اقتنع أنه بوسط الدوشه والحوسه اللي كانت بالمركز نسى يأخذه ..
---
---
بمجلس الرجال - بيت ابو راكان
ابو محمد وقف وبودّ : هاه على اتفاقنا يا اخوي الملكه عقب يومين ؟
ابو راكان هز رأسه بالايجاب : بأذن الله
قرب منه ابو محمد وبهمس : وتسوون فينا خير لو توافق ريم ونمّلك لـ اثنين بدل واحد
ضحك ابو راكان : الفكره مغريه لكن لا تحاول مانيب جابرها
ناظره ابو محمد وبثقه : لو بغيتها غصيّبه ماخذينها ماخذينها لكن هذي ريومتي ما حد يجبرها على شي ما ودها فيه حتى لو هو ولدي
ابتسم ابو راكان : ياحظها بهالحب والعم والله
ابتسم ابو محمد وهو يقول : أجل يلا نلتقي على خير ان شاء الله
ودعهم ابو راكان والعيال وطلعو أهل ابو محمد متوجهين لـ شقتهم !
---
سياره محمد
ابو محمد اللي كان جالس بجنبه ملاحظ كيف ايدينه اللي مثبتها على الدركسون و ترتجف من العصبيه وحواجبه معقوده لكنه ما نطق بـ اي حرف من طلعو من البيت
اسنتد بظهره ابو محمد وهو يغمض عيونه وأفكاره توديه يمين ويسار بس واثق من الخطوه اللي اخذها وعارف أنها صحيحه ميه بالميه
محمد بيجلس على اطلال زوجته وهذا اللي ما يبغاه ، يبيه ينسى طاريها ابتسم على الخفيف
ما ينسى فرحته اول ما قال له ابو راكان أن ريم طلبت الطلاق من زوجها
ماقدر يتمالك نفسه وفرحته هالشي اللي كان يتمناه يحصل كانت أمنيته تلتقي طُرقاتهم مع بعض ويوم تزوجت ريم ، نسى امنيه قديمه كانت عالقه بـ أطراف ذاكرته 
ومن سمع بطلاقها من ابوها زاحمت هالفكره كل الافكار اللي كانت برأسه وقتها كل شي حصل زي ماكان يتمناه زمان وافضل بـ ألف مره
أيقن أن ربي لو حبس عنك شي تمنيته الاكيد علشان تاخذه ب احسن طريقه مُقدره لك ..
---
---
ما أن دخلو الشقه
توجه محمد لغرفته المشتركه مع العيال
بعد ما دخل بدقايق انفتح باب الغرفه ودخل أبوه
كان محمد يمتّر الغرفه رايح جاي كأنه يحاول يفرغ غضبه بعيد عن اي احد بهالعايله
ألتفت على أبوه وهو يحاول يمسك أعصابه لكن لا اراديا كان الغضب مسيطر على عقله ومانعه يفكر بشكل طبيعي : لييييه يبه وش هالحركه !!! خاف الله فيني تراني ولدك مانيب ولد عدوك قايل لك مانيب متزوج ولا مفكر تروح تحطني قدام الأمر الواقع وتخطب لي !!
ابو محمد بهدوء : ما تعرف مصلحتك ولا تشوفها تبيني اترك على وجهك ؟
محمد بعصبييه واستنكاار : ما اعرف مصلحتي !
صادق بكلامك هذا يبه ! تراني صاك الثلاثين وتقول ما اشوف مصلحتي ولا اعرفها !!!
ابو محمد بحده : أجل تبي اخليك على ما ودّك جالس على الاطلال وتتذكر بنت ابليس واجلس ساكت ولا اسوي شي ! وبعدين لا تجلس تحسسني خاطب لك اي وحده تراها بنت عمك اقرب الناس لك ما حد بيصبر عليك كثرها
محمد بذهول : يبه وش هالكلام اللي تقوله ! علشاني ما ابي اتزوج صرت ب اجلس على الاطلال
ابو محمد ضرب التسريحه بقبضته : اجل وش تسمي كلامك هذا ! شلون تبيني افسره وانت كل ما جبت لك طاري الزواج تقفله ! كأنك ما تبي تشوف عيالك أنا ابي اشوف احفادي قبل لا اموت كم صارلي وانا انتظر ولد لك ومتشفق على حفيد وبنت ابليس ضاحكه على العايله كلها بكلامها !
محمد زفر وهو يمرر اصابعه بشعرها : يبه لا تخلط المواضيع ببعض إذا جاء الوقت المناسب جيت وقلت لك ي ابوي أخطب لي أنا ابي اتزوج مو بالطريقه ابد ! انت حتى ما كلفت نفسك تحطني بالصوره تصدمني بالموضوع كأني غريب والموضوع مايخصني
---
ابو محمد رفع حاجب : احطك بالصوره ؟ عسى ماشر ليه انت مخلي أحد يفتح معاك موضوع الزواج ؟ ناسي يوم اني اكلمك بالطريق وش سويت وشلون عيت حتى اكمل كلامي!
بعثر شعره محمد وهو يقول بضيق : والحين وش اسوي ؟ يبه ما اقدر أتمم الموضوع واتزوجها وانا حتى ما بغيتها !
ابو محمد بتهديد : والله يا محمد لو يوصل لبنت عمك هالكلام أو اي احد ما يحصل لك خير هذي اغلى وحده من بنات عمك وانت عارفني ما ارضى لها الضيق أو الزعل لو وافقت عليك وانت سويت اي حركه تضايقها ما ابيك حتى تتوقع وش بسوي فيك
محمد ب استنكار : ايييش !
ابو محمد ب إصرار : وصلك العلّم
طلع ابو محمد مو مخلي لولده مجال يتكلم تاركه بوسط صدمته من كلام أبوه الجاد !
---
بيت ابو راكان
كان أبو راكان واقف مع ريم بغرفتها ويتكلم بجديه : اسمعي يا ابوك ما أبغاك توافقين علشاني أو علشان عمك القرار بيدك انتي تبين توافقين عساه خير وكانك ما تبغين ماحد بيتدخل ولا بيحدك على شي ما ودك فيه وحتى عمك بلسانه قال لي ما حد يجبرها على شي حتى لو هو ولدي
ريم : وبدر يبه ؟ شلون اتركه واتزوج !
ابو راكان ب استنكار : من قال بتتركينه ! ترا حضانته معاك ومحمد ماعنده اي مشكله بالعكس حتى عمك مستانس عليه !
ريم بتردد : بس ..
ابو راكان بثقه : بدون بس الموضوع وصلك كامل ولدك ماحد بياخذه منك وعمك ومحمد ماعندهم اعتراض على هالموضوع نهائي الموضوع بيدك الحين توافقين أو ترفضين !
هزت راسها ريم بالايجاب قرب منها ابوها وهو يحضنها وبحنيه : استخيري ي ابوك والله يكتب لك الخير ما ابي اكذب عليك لكن تراني من مبطي وانا متمنيك لـ محمد اكيد موضوع زواجكم بالاول كان خيره بس الحين القرار ب ايدك لو ودك بهالزواج أو لا
تركها ابو راكان وطلع من الغرفه تاركها غارقه ب أفكارها بالاخص أنه معاها بس اليوم وبكرا تفكر !
---

روايه جابك اللي جاب لكفوف الصحاري غيمه عقب البطى يحيي شجنها /للكاتبه :عايشهWhere stories live. Discover now