روايه جابك اللي جاب لكفوف الصحاري غيمه عقب البطى يحيي شجنها /للكاتبه :عايشه

البارت السادس عشر

-----

بيت ابو معاذ
جلس ابو معاذ معاهم على الفطور وكانو جالسين انجود ومعاذ بس غصون اللي للحين بالغرفه ورافضه تجلس معهم وهي مو مستوعبه الموضوع تحس ان هالشي كذب اخر مره شافت ابوها كان حاله متدهور من الادمان بس الحين !
سمعت طق باب الغرفه ابتسمت تحاول تخفي دموعها وهي تحسب اللي يطّق الباب هو معاذ : ادخل
انفتح الباب بهدوء ودخل ابوها ب ابتسامه هاديه وهو بداخله يحاول يشوف رده فعلها ؛
ارتجفت غصون وهي باقي مو مستوعبه شكله خلاص تعودت على شكله بالادمان وعلى عدم وجوده حولهم ليه طلع فجأه ؟!
ابو معاذ : اخبارتس ياعين ابوتس؟
هزت راسها رافضه الاسم اللي ناداها فيه : مانيب عينك لا تناديني بهالاسم ما أحبه!
ابو معاذ ب إصرار :  الا انتِ عين ابوتس واسمتس بيبقى كذا ما دامني حي عاد أن لمني التراب بكيفك وقتها لا تخلين أحد يناديتس فيه
التفت بسرعه اول ما نطق أن لمني التراب وهي رافضه هالفكره وكانت تستغفر بخوف داخلها ما تبي حتى تتخيل الموضوع !
هي للان ماتخطت ولا رح تتخطى وفاه امها شلون لو تفقد ابوها بعد ؟ممكن فعليا تفقد عقلها لأنها للأن ما استوعبت فقدان امها وابدا مو مستعده تخسر ابوها نزلت دموعها وهي تحضن ابوها بقوه وتصييح ب انهيار وتشاهق لأن واخيرا ابوها رجع زي ما كان حتى ملامحه رجعت زي قبل!

-------

بيت ام فهد
بالصاله دخل فهد وهو لابس ثوبه ومرسم وخلاص بيطلع مر. من عند أمه وباس راسها ويوم شافها صاده عنه تنهد بضيق ولف طالع
وهو خلاص اتفق مع أبوه أن اليوم بيتقابلون
بس مو بالمركز ولا بيت جده بواحد من المطاعم صح الموضوع يضحك ! مين يتقابل مع أبوه ل اول مره بمطعم؟؟!!
اتجه لباب البيت وخلاص بيطلع سمع صوت أمه من خلفه : على وين ؟
لف وابتسم لأنها واخيرا كلمته :  بروح لمطعم
ام فهد : فهد لا تسوقها علي رايح مع مين ؟
فهد اختفت ابتسامته وكانت الصاله مافيها ولا صوت لثواني تنهد : مـع ابــوي !

-----

بيت ابو محمد
كانت واقفه كيان بالمطبخ وتسوي القهوه التركيه خصوصا أن عمها ما يشرب الا هي
ابتسمت يوم دخل زياد المطبخ رد لها الابتسامه زياد وأخذ كوب مويه وهو يصب له ويسولف مع كيان : كيان لا تحسبيني نسيت السالفه تراني بعلمه اول ما يروح عمي علشان يمخمخ على محمد وعبير ويعرف يربي والاثنين خصوصا اخوك اللي ممشيته حرمه !
كيان بعصبيه وهي كارهه هالموضوع : وبعدين معك انت؟ كم مره قلت لك هالموضوع يعنيني أنا ! ليه تتدخل بشي مالك شغل فيه
زياد رفع حاجب : نعم ! ما يعنيني!
كيان ضربت الطاوله : ليه بيكون بيعنيك وانت اصلا ما جاك شي منه؟ انت كلها اسبوعين وبتلف ظهرك وتروح لحايل ! مين اللي بيستفردون فيها؟ أنا الوحيده اللي متضرره من الموضوع بكل الحالتين
انت حتى محمد باقي يعاملك طبيعي وزي قبل ليه تتدخل بشي مالك شغل فيه ؟ بالنهاية أنا بتزوج سواء بعد سنه ولا سنتين ولا ثلاث وأبوي بيعرف بكل شي بعد زواجي لأن عبير مو متعوده تمسك شي بالبيت صح ولا لا؟
زياد بعصبية: منجدك انتي ناويه تصبرين ٣ سنين بعد ! وش قوه هالتحمل اللي عندك ؟ ولا انتي معجبك اللي يسوونه فيك ؟ يوم وحده ترجح ايدينك ومحمد طالع وداخل يتأمر على راسك وزوجته موجوده متزوج من خمس سنين وزوجته ما قد مسكت ثوب له وكوته كل شي على ظهرك انتي ! ولسى ناويه تصبرين لين تتزوجين مهبوله انتي عقلك طار !
كيان : ماااالك شغغغل شي ما يعنيييك اطلع من السالفه لا تحسبني بسكت واجلس اتفرج عليك وانت تتدخل بموضوع يخصني وكأنه يخصك وتأخذ قرارات بدالي !
زياد بسخريه : اي تعرفين توقفيني عند حدي بس اخوك الثاني ما تعرفين له !
كيان صدت عنه بغضب وهي تحس ايدينها ترجف من العصبيه مسكت علبه القهوه وهي تحط معلقتين بالمويه وتنتظرها لين تصير على وشك تفور وبعدين تطفي النار شالتها وهي تحطها بصينيه الفناجين اللي جهزتهم وتركتها وطلعت ولا حتى ناظرت زياد !