البارت الرابع

960 23 2
                                    

بيت أبو مُعاذ
كيان ب انهيار : انا مالي شغل فيهم كل واحد يسوي اللي يبيه بحياته
انا مالي شغل فيهم شوفوهم كل واحد مشغول بحياته ومحد يسأل عني ليه
انا اجي واخرب حياتهم واجلس اعدل اخطائهم وهم محد يسأل عني ومحد داري
وش قاعد يصير معاي
مسكتها انجود من كتوفها وهزتها : كيان اصحي انتي اللي قاعده تتضررين من اخطائهم
اليوم عبير بكرا شوفي من يزوجونك ويخربون حياتك زياده !!
دفتها كيان وهي لحاله اللاوعي وقالت : هم من البدايه م سمعو لي انا كنت معترضه
على زواجه منها لكن م سمع لي هو خذا بنصيحتي قال بزر وباقي متأثره بمواقف الطفوله
انا جيت ونصحته هووو م رد ولا خذا بكلامي خليييه يشوف قراره اللي خذاه شلون
خرب حياته

" محمد وكيان من بعد زواج محمد م صارو يجلسون مع بعض كثير ولا يتكلمون زي قبل
يتكلمون ب اشياء سطحيه وجداً اخوتهم صارت بارده من بعد زواجه او بالاصح بعد موقف محمد مع كيان يوم جت كلمته "
<<<<< عوده للماضي شوي
قبل خمس سنين وبالتحديد
قبل ملكه محمد بكم يوم بغرفه محمد طقت كيان الباب بتوتر ولكن قررت تكلمه
بعد ما شجعوها غصون وانجود < بوقتها اعمار البنات كانت
" غصون اكبرهم وعمرها ١٨ سنه
كيان ١٥سنه  - انجود ١٤ سنه "
جاها صوت محمد اللي يقول : ادخلي يا دلوعه البيت
فتحت كيان الباب ودخلت ورجل برا ورجل داخل وهي محتاره تتكلم أو لا لكن
حنيه محمد اللي قالها : وش فيتس ياروح اخوتس - خلتها تتكلم وتقول له
كيان : محمد تكفى لا تتزوج عبير والله ما تصلح لك هي مره مو كويسه اصلا كل يمات
الديره محد يقرب منها ولا يسـولـ... انقطعت جملتها يوم شافت الغضب بعيونه
وقال لها بعصبيه : كيان هذي سواليف كبار وعبير زي م تحترميني تحترميها خلاص
بتصير زوجتي واكبري عن سواليف البزران هذي ذيك كانت ب ايام الطفوله ما عدتي
بزر وكلامتس هذا لا ينعاد لا معي ولا مع أي شخص ثاني
اما كيان اللي من بدأ بكلامه القاسي تراجعت لورا بصدمه وصدمت بالباب اللي كان وراها
تجمعت الدموع بعيونها من كلام محمد اللاسع كأنه ضربة سوط لكن هالضربه كان على قلبها بالتحديد محمد هو الوحيد من اخوانها اللي كانت متعلقه فيه ومن هي وطفله كل شي تبيه تطلبهمن محمد وهو اصلا كأنه مربيها يوم انولدت كان عمره ١٠ ومن كبرت م ينرفض لها طلب ولأول مره يكلمها محمد بهالحده والقسوه ناظرته وهي تشوف القسوه بعيونه م قدرت تتحمل وفتحت الباب وطلعت بهدوء زي م دخلت وزي م تعاملت معه بالخمس سنين اللي مرت بعدها الهدوء والبرود هو الشي الوحيد اللي شافه منها محمد بطول هال5 سنين نقدر نقول ان هالموقف  بنى بينه وبين كـيان حاجز وهالحاجز كان
" عــبـيـر "
عند بطلنا الاول فهد
دخل البيت مُهلك من الدوام اليوم خصوصا انه حقق مع منصور
اكثر من ساعه ونص ولا عرفو منه لا حق ولا باطل واستمر بالنكاران
دخل الصاله اللي كان متوزع الكنب فيها بشكل مريح للعين وخصوصا اللون البني الفاتح وبعض الاشياء باللون البيج هادئ ومريح للعين ومالقى امه فيها عرف انها بغرفتها تصلي الظهر رمى نفسهعلى الكنبه بدون لا يرمي حتى شوزه من التعب غطى وجهه بيدها "اللي تصير فيها اليد كأنها مثلث كوعك صير فوق ويدك مغطيه وجهك "
انفاسه مستقره وكأنه نايييم ولكن بالحقيقة كان يفكر بلقاء ايوه ومتى بيجي المركز
علشان ولده سلطان ابتسم بسخريه وقال بينه وبين نفسه لا صدق من قال ابو طبيعي مايجوز عن طبعه شكله طبع فيه اهمال عياله ولا يسأل عنهم
تنهد بحسره وقهر وهو يتذكر كيف قضى طفولته كلها ينتظر ابوه يجي بكل مره
بعد كلمه امه الدائمه كل م سأل عن ابوه " كم يوم ويجي" لين آخر شي ماتت رغبه
إنه يشوف ابوه بداخله لدرجه انه بفتره من حياته نسى ان عنده أبد لأنه عاش وتربى
كأنه يتيم حتى عيال المدرسه بكل اجتماع اباء يقولون له وللحين كلامهم يرن ب اذنه
": قول ان ابوك ميت ليه تكذب وتقول حي وهو بحياته ما جابك
صرخ فهد بطفوليه : ابوي حي مو ميت وهو يحبني كثييير امي تقول كم يوم ويجي
ويصير هو يجيبني للمدرسه
طاح على الأرض بعد م دفه واحد من الاطفال اللي كانو متجمعين حوله يتنمـ..ـرون
عليه : امك تضحك عليك يا غـ.بي وانت تصدق كل شي ابوك م يحبك ولا يبيك لوو يبيك
كان جا من زمان بــس هـو مــا يــبيــك ولا يــحبك "

بــس هـو مــا يــبيــك ولا يــحبك

ترددت هالجمله بصوت الطفل برأس فهد بشكل مزعج لدرجه فز وجلس
بعد ما كان منسدح وهو يفرك جبهته ب انزعاج وعلى امل يختفي الصوت اللي
داخل راسه جا صوت امه من خلفه اللي نازله من الدرج اللي بوسط الصاله واللي يطلع للدور الثاني : فهد يمه متى جيت وليه م جيتني للغرفه؟
قام فهد وهو يبعثر الافكار اللي متراكمه بعقله واتجه لعند امه وهو مبتسم لها
باس رأسها ولف يده على كتفها يمشيها بجنبه وهو متجه للمطبخ: ما صارلي ربع ساعه
من جيت قلت اريح شوي على الكنبه على ماتخلصين صلاه الظهر
ابتسمت أم فهد بحنيه وهي تقول : عسى ما تعبت اليوم بالدوام
فهد : والله الدوام هو هو لكن كثرة البلاغات الكذب هي المشكله معلينا من الدوام وش طابخه لنا ام فهد اليوم ؟
ام فهد : ألذ مندي ممكن تذوقه بحياتك
فهد وهو يفتح قدر المندي ويشم ريحته : ياجعل ايدينك ما تمسها النار وش هالطبخ
السنع يايمه
ام فهد : اجل ألحق يلا بدل وانزل على م اصب
طلع فهد من المطبخ يبدل وام فهد تصب الغدا.
---
جالسين على طاوله الاكل وهدوء موحش مافي الا أصوات الملاعق
تطق بالصحون تكلمت ام فهد : ما نويت تتزوج؟
فهد رفع راسه ب استغراب وش اللي رجع الموضوع : يايمه الله يهداك مب تناقشنا
بهالموضـ.. انقطع كلامه بسبب كلام امه اللي سكته
ام فهد : لين متى هالهدوء اللي بالبيت يافهد انا تعبت أنت ما تعبت بيصير عمرك
ثلاثين وأنا ثلاثين سنه عايشه بهالوحشه والهدوء ومن يوم كبرت وأنا كل يوم
اجلس بهالبيت لحالي ولا عندي احد اجلس معه " امه هالمره تعمدت تجيه من العاطفة
وتحزنه على حالها علشان يرضى يتزوج خصوصا انها فتحت السالفه معه قبل فتره
ورفض الفكره رفض قاطع ! "
فهد اللي اول مره ينتبه لهالشي ان امه طول الوقت جالسه لحالها وم عندها الا جاراتها اللي تجتمع معهم كل خميس بس!
نزل راسه وهو يناظر الرز بصحنه ويحرك بالملعقه بشكل عشوائي وهو فعلياً بعد م انتبه
لهالنقطه قرر يتزوج !

----

بيت أبو محمد
دخلت كيان اللي م خلوها غصون وانجود تطلع الا يوم هدت ورضت على انجود
فتحت الباب بالمفتاح اللي معاها واستغربت من الأصوات العاليه اللي داخل البيت
بيتهم دايم هدووء وش القصه؟
دخلت وقفلت الباب وراها واتجهت لداخل البيت تشوف ايش السالفه
أول م دخلت شافت عبير تبكي وتتكلم بقهر ومحمد واقف وعاقد حواجبه بلعت ريقها
برجفه وهي تتذكر موقفه يوم تكلمت على عبير عنده ونبرته القاسيه وش بيسوي الحين
فيها وهي طاقتها اليوم؟
أول م سكرت باب البيت الداخلي وسمعو صوت الباب لفو عليها كلهم واولهم محمد
اللي قرب من عندها وقال : انا وش قلت لك م قلت ابعدي عن عبير ولا لك شغل فيها ؟؟؟
ام محمد اللي تحاول تهدي الوضع :  يامحمد
محمد اللي مو سامع شي من اللي حوله وتركيزه مع كيان اللي لأول مره من خمس
سنين تسوي موقف مع عبير نفس كذا
كيان ناظرته ببرود : اي قلت
محمد : وليه طّاقتها اليووم؟
كيان ببرود : علشانها طقتني هل المفروض اسكت لها على طقها لي؟
محمد عقد حواجبه : نعمم ؟؟ تطقينها وتدفينها علشان طقتك خير ان شاء الله تمدين يدك على اللي أكبر منك ؟ انتظريني لين ارجع وقوليلي وأنا اتفاهم معاها
كيان ناظرته بحده : أقولك أنت ؟ يعني متوقع احتمي فيك ولا انتظرك تجي تاخذ حقي اصحى خلاص ما عادني ذيك البزر اللي م تعرف تدافع عن نفسها وتنتظرك تاخذ حقها لي يدين ولي لسان أعرف اخذ حقي ب ايدي وانت اي شي تقوله عبير بالنسبه لك منزل من السماء ؟؟
سكت محمد ولا أعطى رده فعل ناظرته من فوق لتحت كيان بخيبه امل لأن هذا اول موقف يصير لها مع عبير وتدافع عن نفسها وهذي كانت رده فعل اخوها واللي على أساس انه عزوتها مشت ب اتجاه امها ورفعت كم عبايتها و...

روايه جابك اللي جاب لكفوف الصحاري غيمه عقب البطى يحيي شجنها /للكاتبه :عايشهWhere stories live. Discover now