البارت الرابع والخمسين

524 27 8
                                    


---
طقت الباب وجاها صوت محمد : ادخلي
فتحت الباب ودخلت وهي مبتسمه : يازين حظي بس
ضحك محمد : بدون مقدمات اختصري وش اللي تبينه ؟
كيان رمشت بعيونها وهي تتقدم لعنده : اخوي حبيبي ترضاها علي ؟
محمد ب ابتسامه : على حسب وش اللي ما أرضاه
كيان كتفت ايدينها : ملكة اخوي اليوم وأقوم اسوي فطور ! تخيل !
وقف محمد بضحكه : اكيد ما ارضاها وش تبين فطور ؟
كيان بضحكه : فول وقلّابه وتميس
محمد هز رأسه ب أسى : بنت ديره وين ما رحتي !
ضحكت كيان وطلع محمد وهي طلعت بعده وسكرت باب الغرفه
توجهت لغرفتها هي ووجدان فتحت الباب ودخلت وهي تبتسم ب انتصار : خليت محمد يروح يجيب لنا
ضحكت وجدان : منتي صاحيه والله وش فيه التوست بالجبن ؟
كيان بروقان : فيه أن القلاّبه والفول والتميس ألذ
وجدان ماتت ضحك : صاحيه انتي ! احسب بتطلبين فطور لبناني ولا سوري ولا شي ما تاكلينه دايم!
كيان رفعت حاجب : اقووول ترا التميس خط احمر !
هزت راسها بفقدان امل وجدان: منتي صاحيه وخالقي
طنشتها كيان وهي تفتح جوالها تشيك إذا فهد قرأ رسالتها أو باقي
ناظرت وجدان بقلق اول ما شافت انه باقي ما رد عليها !
--
وجدان ناظرتها ب استفهام : صاير شي ؟
هزت راسها بالايجاب كيان وبعبره : فهد من أمس مايرد ! ماهي من عوايده صح اني ما أكلمه كثير بس متى ما ارسلت يرد علي على طول واذا تأخر يتأخر ساعه ساعتين مو اكثر من كذا !
وجدان بتفهم : كيان انتي عارفه شغل فهد اخطر من عبدالله واكيد بيكون عندهم مداهمات
كيان بتوتر : طيب واذا كان صاير له شي وشلون بعرف ؟
وجدان ب استغراب: ماعندك رقم أمه ؟ ارسلي لها وشوفي ايش الوضع اكيد هي تدري
ناظرتها كيان وبفرحه: ياشيييخه فديت عقلك
مسكت جوالها لثواني تكتب بسرعه ارسلت الرساله
واللي كانت ‹ السلام عليكم كيف حالك ياعمه عساك طيبه ؟ بغيت أسالك هو فهد عنده اليوم مداهمه ولا فيه شي ؟ ›
سمعت صوت طرق على باب الغرفه وقفت وتوجهت له وهي تقول : اكيد محمد
فتحت الباب نص فتحه علشان وجدان لا تبان
وشافت محمد واقف على جنب ناظرها وهو يرفع الكيس : هاك تميسك وخليني اروح انام
كيان : ما تبي تفطر ؟
محمد هز رأسه بالرفض : لا بطني بينفجر من القهوه اللي جابها زياد
ضحكت كيان وسكرت الباب بعد ما مشى محمد متوجه لغرفتهم
حطت الاكل بالأرض قريب للسرير وهي تفتح العلب وتستنشق ريحه التميس : يالبييه يازين الريحه ذي بقلبي

---
ضربتها وجدان وبمزح : اقوول لا يشوفك أحد بيحسب انك مدمنه
ناظرتها كيان وبضحكه : هذا الحب حقي ما اقاوم الريحه
وجدان بنغزه : والله بهذا الموضوع لازم نسأل فهد !
ضربتها كيان وبدون لا ترد بدت تاكل مستلذه بالاكل ووجدان تطقطق عليها وعلى تعابيرها !
--
المغرب
كانت كيان جالسه بالأرض وقدامها مرايه تسوي شعرها ستريت والأطراف ويفي ووجدان قدام المرايه الثانيه تسوي ميكب
تكلمت كيان وهي ماسكه النص الثاني من شعرها باقي ما سوته : وجداان شوفي ضبط ولا خايس ؟
ناظرتها وجدان وهي ماسكه قلم الايلاينر بيدها : الا يجنن وكله نفس الطول
ألتفتت كيان للمرايه تكمل الجزء الثاني من شعرها : ماردت علي أمه للحين ؟
وجدان تهديها : يابنتي وش فيه موسوسه يمكن نايمه ولا عند اهلها ولا قدرت ترد عليك
كيان بقلق : مدري يا وجدان قلبي قارصني من بعد الحلم اللي قلته لك وانا احس بيصير شي !
---
تنهدت كيان وهي تحاول تقنع نفسها أن كلام وجدان فيه شي من الصّح
خلصو لبسهم وتجهيزاتهم وتوجهو لبيت ابو راكان بعد صلاة العشاء
دخلو للبيت ونتوجه اول شي عند الحريم
دخلت كيان بعد امها وصرخت بخفه اول ما شافت أن حتى خلود موجوده حضنو بعض بشوق لان صار لهم زمان عن بعض وبعدها ريم وبعدين ضحى اللي رصت عليها وهي تقول بهمس : يالغداره تملكين اول ما مشينا وش هالخيانه والغدر ؟
ضحكت كيان : من قالك تروحين قلت لك اجلسي عندي
ضحى بتمثيل وهي ترجع شعرها الويفي للخلف : ما اتحمل حر الديره
رفعت حواجبها بذهول : هالله الله شف من يتكلم اللي كل طفولتها متنقعه بشوارع الديره وتحت شمسها
ضحكت ضحى : امزح يابنت
دخلت كيان ووجدان اللي همست لها على طول : يهبلووون اي وحده ريم ؟
كيان همست لها : شوفيها اللي لابس بنطلون اسود وبلوزه بيج
توسعت عيون وجدان وهي تناظرها بصدمه : تمزحيين !
كيان بضحكه مكتومه : والله !
وجدان هزت راسها بالنفي وبذهول : صاحي طليقها ؟ يبغاله دكتور عيون قسم بالله يابنت أنا اعجبتني وش بيصير ب اخوك ؟
ضحكت كيان : قلت لك تجنن احلاهم هي ترا
وجدان : كلهم يهبلونن ومزايين ماشاءالله عليهم ضحى شفتها يوم انها بحايل بس ريم وخلود ماشاءالله تبارك الله
جلسو البنات مع بعض وبدت السواليف والقهوه وياخذون اخبار بعض وياكبر شرهتهم على كيان انها ملكت وهم مادرو وكيان تشرح لهم كيف كل شي صار بسرعه وما امداها تعلمهم !
---
بمجلس الرجال
كان جالس ابو محمد مع اخوه وحواليهم العيال مجتمعين يسولفون
تنحنح ابو محمد وعلى طول ألتفتو العيال وجلسوا وهم ينتظرون ‹ عمهم / ابوهم › يقول اللي عنده
تكلم ابو محمد بود : انت عارف انك اخوي وما نحتاج مقدمات بهالسواليف أنا ابي أخطب بنتك ضحى لـ ولدي زياد وان كأنكم موافقين نبي الملكه هاليومين !
ابتسم ابو راكان وقبل يتكلم جاته صدمه من كلام اخوه ! اللي قال فيه : وقبل تقول شي تراني طالب بعد بنتك ريم لـ محمد
ألتفت محمد بصدمه وعصبيه على أبوه ومن شاف نظرته المهدده رص على يده بعصبيه شلوووون يخدعونه بهالشكل !
والمطلوب منه الحين يتمم الأمور !
تدارك الوضع ابو راكان وهو يبتسم وعقله شارد ب اخر جمله : نرد لكم كان فيه نصيب وان لا ربي يوفقهم الاثنين
هز رأسه برضى ابو محمد وهو يتلفت على عياله والصدمه كانت على الاثنين محمد وحاتم اللي ماكانو يدرون بشي !
مال محمد على عبدالله وهمس بعصبية: وش السالفة وايش هالحركات !
ناظره عبدالله لثواني وبعدها قال وهو يجحد معرفته بالموضوع من الأساس : ما ادري ابوك فاجأنا كلنا حتى عمي وعياله !
محمد بتوعد : والله ما تمر هالحركه على خير بس خلينا نطلع قسم بالله لا اطلع الاول وبالتالي ايش هالحركات السخيفه بزر أنا يسحبني معاه ويلا تزوج هذي !
تنهد عبدالله وهو يتلفت صاد عن محمد اللي عدل جلسته وانتبه لنظره أبوه وأعطاه نظره حاده ولايته العصبيه من كفوفه اللي ترتجف بشكل مو طبيعي !
---
بالمجلس ، عند الحريم
تكلمت ام محمد وهي تهمس لـ أم راكان بود : انتي عارفه أننا جايينك نخطب ضحى لزياد
ابتسمت ام راكان : حياكم الله و ابد البنت بنتكم
ام محمد : ولاني عارفه أن بناتك بناتنا نبي بعد ريم لـ محمد ولدي انتي عارفه أنه طلق من فتره مع طلاق ريم
ناظرتها ام راكان بصدمه وهي ما توقعت هالكلام ابد !
تداركت الموضوع وهي تقول بصراحه هامسه : ما اقدر والله ارد عليك بشي الحين انتي عارفه أن ريم ما امداها تنسى اللي صار بزواجها الاول وبعد أن ولدها بدر معاها مو مع أبوه واكيد مارح تتركه وتتزوج
إم محمد بنفي : ولدها معاها ما حد مفرق ام عن ولدها وترا مارح تعيش معانا فـ نفس البيت محمد بياخذ بيت منفصل عنا وزياد عارفه موظف بحايل بيسكنون هناك
هزت راسها أم راكان بتفهم : عارفه والله إن حتى لو سكنت معاك ما انتي مقصره ومن يومك تعاملينهم نفس ما تعاملين كيان الله يكتب اللي فيه الخير
ام محمد ابتسمت : ولا تشيلين هم مهما صار ترانا خوات وما يفرقنا موضوع زي كذا كله قسمه ونصيب
ام راكان ب تأكيد : اكيييد
ابتسمت ام محمد وهي ترتشف من فنجالها وتستمع لـ أم راكان اللي رجعت تسولف !
---
البنات
ابتسمت كيان وهي تقول بنفي : ووييين لو تشوفون محمد الحين وربي انقلب 180 درجه رجع احسن من قبل وربي
ريم بشك : مدري احس مستحيل كذا بهالوقت القصير !
كيان : ترا محمد حليل من الأساس وتذكرون كيف كان معاي يعاملني احسن من ابوي ! بس من جت عبير زي ابليس توسوس

----
ضحى : فعلا أنا اتذكر محمد كان أكثر واحد حنون ب اخوانك
ريم بعدم اهتمام : ياشيخات سيبكم منها مانبي ذنوب غيّبه
غيرو الموضوع وكل وحده تقول سالفه صارت معاها
ناظرت جوالها كيان ولقت فيه اشعار من ام فهد !
نبض قلبها اول ما فتحت الواتس وشافت الرساله الخارجيه ‹ بس الحمدلله صار احسن الحين ! ›
دخلت المحادثه وجمدت ايدينها على الجوال وتجمدت الدموع بعينها بصدمه من شافت الصوره اللي مرسلتها !
----
ببيت فهد وامه ، قبل المغرب
دخل فهد اللي مستند على كتف متام بسبب اصابه كتفه اول ما دخل الصاله ألتفتت ام فهد اللي من درت أن عنده مداهمه قلبها يغلي عليه !
شهقت برعب : وش صايررر !
ضحك فهد ب ألم وهو يجلس بمساعده متام : والله بخير يمه مافيني شر
انهارت ام فهد وهي تبكي : اي خير وهذا شكلك انت صاحي ليه تدخل نفسك بهالمداهمات ! انت المفروض تعطي الأوامر بس
تألم فهد من فتح متام ازرار البدله علشان يغير الضماد : السالفه انتقام ؟ ذبحتني ألم
ضربه متّام على كتفه السليم وهو يقول بحقد : تستاهل يا بهيمه تحسب ما وراك ام وزوجه ! مسوي سوبر مان ترمي نفسك علشان لا ينصاب العسكري !
عقد فهد حواجبه ب استنكار : تبي اجلس أناظر العسكري وهو يموت علشان لا انصاب اصابه عرضيه ؟
ام فهد بغضب : اي عرضيه ! انت شايف بدلتك كيف شكلها ! غارق بدمك وتقول عرضيه كيف بتتحمل بكرا زوجتك وانت كل يومين داخل عليها بهالشكل
صد فهد ومارد وفباله يفكر بكيان اللي اكيد مشغول بالها أنه مارد عليها اليوم ابد !
----

روايه جابك اللي جاب لكفوف الصحاري غيمه عقب البطى يحيي شجنها /للكاتبه :عايشهWhere stories live. Discover now