✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }

✧ الشابتر XLIV : حفل، كاثرين ✧

بعد مرور عدة أيام...
- تحسنت صحة نيكولاس من البرد الذي جعله طريح الفراش لعدة أيام، رجعت إبتسامته إلى شفتيه وهو متحمسا للتحقيق في القضية مع صديقه المقرب جيمس الذي يشعر بسعادة غامرة عندما يحققان معا في أي قضيه أو جريمة كان يظهران مهارتهم في إستنتجاتهم وإظهار الحقيقه للجميع.
- بينما جيمس يجلس في مكتبه واضعا ساقه اليمنى فوق الأخرى في هدوء وهو يقرأ جريدته المعتادة والمفضلة لديه من حين لأخر بينما يرتشف من كوب الشاي ، بعد أكماله القراءة وضع الجريدة بهدوء ثم تنهد بعمق منزعجا.
- نظر إلى نيكولاس الذي ينام على مكتبه نوما عميقا وقف متجها إليه محاولا إيقاظه متحدثا بنبرة خافتة وحاده :" نيكولاس.. نيكولاس.. "
- فتح عينيه الخضرواتين الناعستين بشده :" ماذا هناك جيمس.؟ "
- " لقد تركتك تنزل للمكتب بسبب  أنك بخير، نيكولاس إذهب للسرير. "
- فرك نيكولاس عيناه بشده محاولا فتح عينيه متحدثا بصوت بطيء ناعس :" لاأستطيع أنت تعرف أن الليله حفلة الدوق ريتشل الذي دعانا من أجلها "
-" أجل لذلك أذهب وخذ قسطا من راحه حتى تكون نشطا. "
- نظر له بحزن :" لكنني تركت لك كل الأعمال لك بالأيام السابقه لبد أنك متعب أكثر مني جيمس. "
- إبتسم جيمس له قائلا :" نيكولاس أنت تعرف أنك صديقي المقرب لن أفكر بهذه الطريقه أبدا كما لو أتتني أي فرصه لدعمك سأفعل ذلك من أجلك. "
- نظر نيكولاس بحزن إلى الأسفل وهو يتذكر إبتسامة حبيبته أليس الذي لم ينساها أبدا ، أمسك يده بشده وهو يحدق لها متذكرا لمست يدها الدافئة وابتسامتها المشرقة ، أتى بريق في عينيه فجأة ثم زم شفتيه بشده محاولا ألا ينزل دمعه ثم قال :" لن أنسى كل ما فعلته من أجلي جيمس أشكرك حقا حتى كلمه شكر لن تكون كافية حقا. "
- وضع جيمس يده بهدوء على كتفه محاولا تهدئته ثم إبتسم إبتسامة مكتومه قائلا :" نيكولاس أرجوك حاول أن تنسى الماضي قليلاً أعرف أنه أمر صعب لكن يجب أن تتقدم للأمام. "
- إستسلم نيكولاس ثم نزلت دموعه اليائسة من عينيه وضع يده على وجهه متحدثا بصوت ممتلئ بالبكاء :" لاأستطيع ذلك جيمس أنا أرها في كل مكان أرى كيانها وهي تبتسم لي عندما أغفو تظهر لي في الأحلام، أسمع صوتها في كل زاوية في كل غرفه مالذي علي أن أفعل ؟ "
- قاطعه قائلا :" هل تظن أنها تريد أن تشاهدك وأنت تعيس بهذا الشكل، كما أنها قررت المضي قدماً يجب أن تفعل نفس الشيء نيكولاس. "
- أتى السيد بيرنارد إلى المكتب متحمسا للحفله متحدثا بصوت عالي وهو يبتسم :" صباح الخير تلاميذي الأعزاء . "
- إبتسما إليه قائلان بصوت واحد :"صباح الخير سيد بيرنارد. "
- شعر بيرنارد بالجو المكتئب في المكتب تحدث متسائلا :" هل حدث شييء؟ "
- سكت نيكولاس محاولا أن يخبأ حزنه قائلا :" لا ش... "
- قاطعه جيمس :" نحن بخير سيد بيرنارد لقد كنا نتحدث عن الحفل لأننا متحمسان له مثلك. "
- شعر نيكولاس بالراحه وقف ثم إبتسم :" سوف أعد الشاي. "
- الساعه 06:40 مساءا.
- إرتدى نيكولاس بدلته الحريرية البنية المزخرفه، أما جيمس إرتدى بدلته السوداء ثم صفف شعره للوراء ثم خرجا من المكتب وهما ينتظران السيد بيرنارد بعد لحظات أتى مسرعا وهو يلهث قائلا :" أعتذر لكما لقد كنت أوصل أوليفيا لمنزل والدتها أن الحمل صعب معها هذه الفترة. "
- إبتسم جيمس :" لابأس أتمنى أن تكون بصحة جيده. "
- إقترب نيكولاس إليه قائلا :" غدا سوف نطمئن عنها أتمنى أن تستعيد عافيتها قريبا. "
- شعر بيرنارد بالخجل منهما :" شكرا لكما ياتلاميذي . "
- قاطع حديثهما المتبادل صوت عجلات العربة التي وقفت أمامها التي تجر حصنان بلونها البني اللامع، نزل رجل مرتديا بدله بيضاء وعلى وجهه ملامح جديه ممسكاً ساعة فضية بيده المغطاة بقفزات بيضاء.
- نظر إلى الساعه بعينين ثاقبتين ثم إنحنى قائلا :" أنا سائق الدوق ريتشل لقد أتيت لكما بأمره أرجو أن تصعدا في العربه سوف أخذكما للقصر. "
- إنحنى بدوره سيد بيرنارد :" شكرا له ياله من شخص نبيل. "
- بعد صعودهما إلى العربه وهما ينظران بإندهاش إلى سقف العربه المزخرف بإتقان بلون البرونزي يوجد في زاوية شمعدان فضي توضع به شمعه تضيء المكان بلونها الخافت.
-  إندهش جيمس من العربة الفخمة ثم إقترب من سيد بيرنارد متحدثا بصوت خافت :" هذه العربه رائعة بالفعل لم أرى مثلها. "
- ضحك بيرنارد ثم نظر إليه :" أجل أنها رائعه أنه شيء متوقع من الدوق ريتشل. "
- أومأ جميس برأسه مبتسما بحماس قاطعه توقف العربة فجأة، ثم نزل الخادم ليفتح باب العربه وهو ينحني قائلا :" لقد وصلنا إلى القصر الملكي. "
- نزلا من العربه مندهشان من القصر العالي أمامهما ثم إتجها إلى الباب المزخرف الكبير بلونه الذهبي الفاتح فتح لهما خادمان بملابس فخمة بنسبة لخدم وهما يضعان على قفازتيهما علامة العائلة الملكيه بلون الفضي بعد دخولهما إلى الحديقه الشاسعة الكبيره بأشجارها المتنوعة والمختلفة والأزهار بينما يمشيان في ممر بين الحديقتين كان طويلا  وواسعا بعد مشيهم لمسافة طويله وصلا أمام القصر الكبير بلونه الأبيض ذو طوابق عدة ونوافذ طويلة زجاجية ذو سقف حاد .
- بعد وصولهم إلى الباب الخشبي بلونه البرونزي الغامق وعليه قفل بلونه الأبيض ذو زينة خفيفة من الأحرف ، إبتسم لهما كبير الخدم مرتديا بدلة سوداء ذو ذيل طويل من الخلف ومن الأمام قصيرة وضع يده على صدره وهو يبتسم متحدثا بلباقة وصوت أجش :" مرحبا بكما في قصر الدوق ريتشل هل يمكنني أن أرى الدعوة؟ "
- أبتسم له جيمس قائلا :" بتأكيد. "
- أخرج جيمس الدعوة من جيب سترته الداخلي ثم أعطاها أياه لكن كبير الخدم إنحنى له قبل أخذها في صمت ثم بدأ يقرأ بصوت خافت مسموع ثم حدق إليهم مبتسما إبتسامة مكتومه قائلا :" يمكنكم الدخول. "
- بعد فتح الخدم الباب البرونزي الكبير إنبهرا لرؤية قاعة الإستقبال الشاسعة ذو أرضية رخامية لامعه أما السقف كان توجد شمعدان كبير ضخم ممتلئ بالكثير من الشموع التي تشتعل بضوئها الذي يملئ المكان بينما الخادمات يمشيان بخطى سريعة من كل إتجاه وهما يعملان بإجتهاد من حين لأخر كان يبتسمان .
- أتى لهم شاب يرتدي بدلة سوداء يبدو في منتصف العشرينيات من عمره إنحنى لهما وعلى وجهه ملامح الجديه قائلا :" مرحبا بكما أنا فرنسيس إبن كبير الخدم لبد أنكم قابلتم والدي. "
- أجابه بيرنارد بحماس :" جميل أن يعمل الأبن والأب في نفس المكان. "
- ظهرت إبتسامة مكتومة على شفتي فرانسيس الذي يبدو باردا أغلب الأحيان عكس والده الذي يضحك أو يبتسم حتى في أحلك الأوقات :" شكرا لك سيدي، أن الدوق ريتشل ينتظركم في تلك القاعه. " ثم أشار بسبابته إلى  القاعة.
- بعد إتجاههم إلى القاعه كان الدوق ريتشل يقف مع عدة رجال وهو يرتدي بدلة بلونها النبيذي ذو زخرفة خفيفة في السترة بينما رقبة القميص الأبيض الحريري كان تظهره شخصا فخما وأنيقا معروفا بين النبلاء والأثرياء بذوقه الرفيع بينهم لايستطيع أحد أن يجاريه في ذلك.
- بعد نظر الدوق ريتشل إلى الباب تفاجأ لرؤيتهما ثم ضحك بعد أن إستأذن منهما إتجها إليهما متحدثا بحماس وهو يفتح يده على مصرعيها : مرحبا بسيد بيرنارد وتلميذيه المحققين أنا سعيد برؤيتكما. "
-  السيد بيرنارد :" في الحقيقه كنت متفاجئا من الدعوة لم أعتقد أنني سأتي إلى هذا القصر الفخم في حياتي. "
- ضحك ريتشل قائلا :" لا تقل ذلك بيرنارد مرحبا بك في أي وقت سيكون شرفا لي بمحقق مثلك أن يأتي إلى هنا. "
-" لقد أخجلتني أيها الدوق ريتشل بكلامك أنك شخص نبيل بالفعل. "
- أومأ ريتشل مبتسما واضعا يده على صدره، ثم إتجه إلى جيمس و نيكولاس وضع يداه على كتفهم بحماس قائلا :" كيف حال المحققان اليافعان كيف كان التحقيق معكما؟ "
- نظر له جيمس بعينين ثاقبتين بينما كان يقرب نظارته الدائرية إلى عينيه، ظهرت إبتسامة على شفتيه أشرقت وجهه قائلا :"  نحن حاليا بحالة هدنه أيها الدوق ريتشل. "
- نظرا إليه متسائلا :" لماذا؟ "
-" لقد كان نيكولاس مريضا قبل أيام بالكاد تحسن ولم يرد أن يفوت الحفله. "
- حاول نيكوس أن يمسك سعاله لكنه لم يستطع أخرج منديلا قطنيا من جيب سترته ثم إبتسم إلى الدوق ريتشل قائلا :" أنا أعتذر لوضعي المزري. "
-" لا تقل ذلك نيكولاس جميعنا بشر أحيانا نكون بحالة ضعف، حاول الإستمتاع قدر الإمكان. "
- " شكرا لك أيها الدوق. "
- وقف الدوق أمامهما مبتسما :" لبد أنكما متعبين وتشعران بالبرد حاولا ملئ معدتكما، أستأذنكما الأن. "
- بعد إتجها إلى طاولة طويله فيها كل الأكلات المتنوعة والشهيه التي يقف أمامها عدة أشخاص.
- بعد لحظات بينما هما يأكلان صفق الدوق ريتشل بصوت عالي قائلا :" لقد حان وقت الرقص سيبدأ العازف بالعزف الأن . "