✧ الشابتر LXXVII : سجن، لويس ✧

617 56 11
                                    



- إعتادت إيميلي على الدراسه الجامعيه التي كانت نوعاً ما قاسية على ذاكرتها لكن ثقتها وعزيمتها لم تهتز أبداً رغم ماشعرته من إعجاز الذي واجهها بالبداية لكن أدركت بأنها بالطريق الصائب الذي سيمكنها من تحقيق هدفها لتكون آمينة مكتبة وقد أزداد حلمها تعاظماً بعد زيارتها للمكتبة الكبيرة والعريقه بمدينة لندن المليئة بأرفف الكتب المرتبه التي تعطي رونقاً مميزاً ولمسات غامضه تزيد من جمالها بمساحتها الواسعه والزخارف التي تزين الأعمدة والسقف فقد بدت لها مثل كنز قديم مخبئ بين طيات كثبان الرمال في الصحراء بعد تلك الزيارة إزداد شغفها  لتصبح آمينة مكتبة لذلك الكنز العريق ..

- بإحدى الأيام التي تبشر بدخول الخريف بأجوائه المتقلبة وسحابه الثقيل الذي يغزو السماء الواسعه وقد بدأت أوراق الأشجار بالتخلي على على طبيعتها الخضراء ورونقها الجميل والمميز لتصبح بلونها الأصفر الشاحب وقد تناثرت على الأرض، إتجهت إيميلي إلى الجامعه في زهو ومزاج رائق وعلى شفتيها إبتسامة خفيفة تظهر شغفها النابع من القلب إستقبلتها رفيقتها فايوليت بمرح بعد لقائهما أول يوم في جامعه والذي كانا يدرسان بأكاديمية إليزابيث برونتي ويتشاركان الغرفة معاً.

- إتجها إلى قاعة المحاضرة وقد كانت ضحكاتهم المسترسله بصوتٍ خافت فبعد لقائهما لم تنسى إيميلي دعم فايوليت لها ولم تتخلى عنها عكس سيد ويليام وكل من بالأكاديمية إليزابيث برونتي وقد أصبحت صداقتهما عميقه.

- كان السيد بيرنارد يجلس على مقعده المبطن في  مكتبه بقسم الشرطه في هدوء على غير عادته  فقط كان أغلب الأوقات يكون منشغلاً بإحدى الجرائم والمكان يكون ممتلأً بصوت مساعده كريس الذي يتشاور معه بعدة قضايا كان ذلك الصمت الثقيل جعله يتذكر رفيقه تشارلز وهو يجلس في مقعده بينما كان هو يتردد عليه من حينٍ لأخر كان يشعر بطعنةٍ منه بعد أن أخفى عليه ماضيه ولم يذكره له فقط كان يظهر بأنه طيب السريرة والنفس لكن بعد موته أدرك أن جرائمه أكثر من جرائم الإيرل لويس والذي دفع ثمنها جميعاً بسجن لكن السؤال الذي خالجه فجأه هو أختفاء أخيه فريديريك ولم يرجع للأحياء الفقيره مجدداً وقد تم القبض على من كان تحت سيطرته ماعدا القليل وقد أصبح الوضع هادئاً ومسالماً بعد رحيله، قاطعه حركة قفل الباب الذي فتح للتو وقد كان سيد كريس يتحدث بنبرة مريبه ومرتبكه قائلا ً: سيد بيرنارد أسف لدخولي بدون أذن لكن لقد أتى لك ظرف. " أنهى جملته وتقدم لوضعها على المكتب في صمت..

∘₊✧──────✧₊∘

{ من المحامي جون إلى السيد بيرنارد }

- ربما ستشعر بالغرابه لإرسالك هذه الرساله ولكنني مضطر إلى ذلك فأنا كمحامي أفضل أن يكون عملي على أكمل وجه سوى في العدل بين الجميع أو أن أشعر بالإنسانية وشفقة على المجرمين مهما كان الوضع ، أود أن أخبرك بهذه الرساله أن صحة لويس ميلر ليست في وضع جيد أبدا فقد بدأ مرضه منذ سنه لكن مع الأيام قد تتدهورت صحته كثيراً وأصبح طريح الفراش منذ أشهر عدة فقد زرته منذ أسبوع وقد أشفق قلبي عليه بشده لقد قرر مدير السجن أن يرسله بعد أسبوعين إلى  أحدى المستشفيات الذي تدعمه أحدى الجمعيات الخيريه بأسكوتلاند ولكن لا أعرف كيف سيكون وضعه هناك لذا قررت أن أراسلك من أجل أخبارك وساساعدك إذا أردت يجب أن تخبر عائلته بأن لديهم أسبوعين أن يخرجوه بكفالة بمبلغ كبير من سجن أو سيتم ترحيله للمشفى وربما لن ترونه مجدداً إذا ذهب هناك ..
- تحياتي..
- الثلاثاء 5 سبتمبر 1857 .

✧  قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }Where stories live. Discover now