✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }

✧ الشابتر LII : فوز أو خسارة ✧

*＊✿❀　❀✿＊*

- دخلت الليدي صوفي لغرفة الجلوس بعد أن لاحظت غياب الإيرل في القصر فهي أعتادت الجلوس برفقته كل مساء لشرب كوب من الشاي والتحدث بشأن الكتب التي تقرأها في كل مره، كان ذلك يجعله شاكرا لحصوله على زوجة مثاليه بعد إنتهائها من تقرأ الجمل المحببة لقلبها له كان في كل مره يبادلها بجمل أخرى أو يتبادلان القبلات .

- وقفت صوفي في باب الغرفة وهي تحدق بعينين واسعتين بقلق في الأنحاء ، إِرتجفت أصابعها أسقطت المنديل المطرز به حرف أول أسمه التي كانت ستكون مفاجأة له.. فجأة شعرت بحركة بطيئة على الأريكة القريبة منها، إتجهت لها لتجد لويس ينام في هدوء بجانبه قارورة النبيذ الزجاجية الفارغة، إرتسمت على شفتيها المتوردين إبتسامة مقتضبة تظهر مشاعرها المضطربة وهي تشعر بالأسف لما يحدث له من أشياء سيئة من فترة ..

- وضعت يدها الدافئه على كتفه الصلب بهدوء وهي تنادي إليه بصوت هامس ودي :" لويس،، لويس،، عزيزي "
- إستيقظ الإيرل في ذعر وهو يفتح عينيه الناعستين والمنهكتين بصعوبة بعد يوم مليئ بالمتاعب متحدثا بصوت خافت :" صوفي.. "
- قاطعته وهي تبتسم :" حبيبي لويس ماذا حدث لك؟ "

- تنهد لويس بعمق قائلاً :" ليس هناك شيء! "
- إقتربت منه وهي تضع يدها على وجهه :" بل هناك! لست معتاد أن تشرب النبيذ بهذه الطريقة إلا إذا وقعت بمشكلة ! "
- ظهرت إبتسامة جانبيه على شفتيه :" لاتقلقِ كل شيء سيكون بخير! "

- لم يرد الإيرل أن يزعج حبيبته وزوجته صوفي التي كانت في منزل والدها اللورد جون لم تزره منذ فترة، أخفض رأسه إلى الأسفل متخاذلاً في صمت كان صوت المحققين يتردد في رأسه من حين لأخر وصراخهم بينما يحدقان إليه ببؤبؤهم الجامد بأقتضاب وحقد ، داهمه شعوره بالخزي الذي لم يفارقه منذ مغادرة المبنى حتى عودته للقصر، ظهرت إبتسامة هادئه على شفتيه ثم نظر لحبيبته قائلاً:" ماذا ستقرئين لي اليوم؟ "

- فور نظره بوجهها إختفت إبتسامته وإذا يجدها تبكي وهي تحدق إليه بصمت..
- إستولى الإضطراب على لويس بدأ يتلعثم بالكلام :" صوفي، أنا.. "
- قاطعته متحدثة بصوت ممتلئ بالبكاء :" أنا أسفه لويس لما حدث لك اليوم ، تمنيت أن أكون بجانبك لبد أن الأمر فضيع ! "
- إبتسم الإيرل لويس ثم حضن صوفي إلى صدره متحدثاً بصوت متعالي :" سوف أنتقم لا تبكي عزيزتي. "

- رفع لويس وجهها وقربها إليه بشده ثم وضع قبلة على شفتيها بينما كان يضع يده على مؤخرة رأسها إنزعجت صوفي من رائحة النبيذ الملتصقة به قائلة وهي تبتعد قليلاً عنه :" عزيزي لويس يجب أن تستحم. "

- وقف وهي يبتسم محدقاً إليها بود :" حسناً أنتظريني حتى أكمل لنحتسي كوباً من الشاي. "
- أومأت صوفي برأسها علت على شفتيها إبتسامة عريضه :" سأفعل ذلك.. "
- اليوم التالي..
- الساعه السابعة ونصف صباحاً.
- دخل السيد بيرنارد إلى مبنى الشرطه القريب من مكتب تحقيق جيمس ونيكولاس ، ليجد السيد تشارلز منغمساً في قراءة إحدى التقارير ..
- رفع رأسه للحظات ليجد سيد بيرنارد أمامه واقفا وعلى ملامحه الثقه نزع قبعته ووضعها على المقعد المقابل له قائلاً :" صباح الخير. "
- ضحك تشارلز ساخراً وهو ينزع القلم من يده :" ليس من عادتك أن تتحدث معي إلا عندما أتي إليك! "