ـ إنحنت إيميلي مجدداً :" شكراً لكِ سيدتي , أتمنى لكِ يوماً سعيدًا ."
ـ وصلت الى المطبخ بينما الخدم منهمكين في إعداد الفطور ضلت واقفة للحظات, تنادي الى الخادمة " لاريسا .. لاريسا .. " أجابتها وهي تقطع الرغيف .
" هل تريدين شيئا ً؟"
" أن سيد تشارلوت طلب منك أن تذهبي إليه ."
ـ إتجهت جورجينا بخطوات متثاقله بسبب وزنها الزائد نحوى إيميلي :" أيتها الفتاة خذي طبق البسكويت الى مائدة الأفطار ."
أومأت برأسها :" لكنني لاأعرف الغرفة ."
" هذا لايهمني إبحثي عنها ."
" حسناً سأسأل البقية ." إلتفتت ناحية الخدم :" أرجوكما أين تقع غرفة الطعام ؟"
ـ نظر إليها بقية الخدم صامتين للحظات ثم رجعا الى أشغالهم , لفح قلب إيميلي من إنفعال شديد وإنزعاج ثم غادرت المطبخ .
ـ أخذت الطبق وهي تمسكه بحذر بينما تمشي بهدوء في أروقة القصر تشعر بتوتر , أحست فجأة أن هناك من يلمس كتفها إلتفتت مبتسمه :
" كريستين جيد أنك وجدتني ."
" إيميلي الى أين أنتِ ذاهبه ؟"
" سأذهب الى غرفة الأفطار , لماذا ؟"
ـ نظرت كريستين بإنزعاج لها :" أن الغرفة التي كنتِ ستدخلينها , هي غرفة نوم الإيرل والليدي صوفي ."
" أنا أسفة لقد سألت الخدم وتم تجاهلي . "
ـ أمسكت يد إيميلي مبتسمة :" سوف أخذكِ الى الغرفة ."
" شكراً لكِ "
ـ قبل دخولها بلحظات وضعت كريستين يدها على كتف إيميلي قائلة بصوت
خافت :" أسمعيني جيدا أدخلي للغرفة وعلى وجهك ملامح جدية لاتضحكي أو تبتسمي , هل فهمتني ؟ أن الإيرل شخص مزاجي للغاية ."
أومأت إيميلي بصمت ,ثم دخلت الى الغرفة بحذر وهي تنحني :" صباح الخير ."
ـ وضعت الطبق على الطاولة بينما كانت ستغادر الغرفة .
ـ نظر الإيرل الى الطبق منزعجًا من مكانه نزع الجرِيدة من يده :
" أيتها الفتاة ضعي الطبق في وسط الطاولة , لماذا وضعته أمامي ؟"
إرتبكت وهي تتلعثم :" أنا أسفة سوف أغير مكانه ."
إتجهت بسرعة الى الطاولة , بعد إنتهائها إنحنت مجددا :" أستأذنك."
" لماذا تستأذنين ؟"
ـ نظر إليها بإستفزاز وملامح جديه وعينين غاضبتين بينما يضع مرفقيه على طاولة مشبكاً أصابعه ." أعرف أنكِ جديدة هنا لكن لاتتحدثي معي المرة القادمة , سوف أجعلها تمر بسلام هذه المرة يمكنكِ ذهاب ." ثم أمسك الجريدة مجدداً .
YOU ARE READING
✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }
Historical Fictionروايــة في العصر الفكتوريّ.. - حيث تدور أحداثها عن فتـاة تدعى "إيميلي" ذات الخامسة عشر ربيعاً، والتي تمكثُ في قرية كوفيلي إحدى القرى الريفية القابعة في إنجلترا رفقة والدتها تينـا.. إلى أن يقودها القدر لاكتشاف محل كتب يطل على البحر مما شدّها فضولها...