✧ الشابتر LXVIII : ماضي، تينا II ✧

595 58 1
                                    

⊱⋅ ──────────── ⋅⊰

- بعد أن سردت تينا عن الزهور الغريبة الذي يجلبها جدها فيكتور من أصدقائه وزرعاتهم في الحديقة وأعطائها أسماء سريه لها كانت تسرد بداية ماضيها..
- في الصباح الباكر بقصر الماركيز فيكتور..
- جلست الليدي إيميلي و الماركيز جوناثان على مائدة الطعام وكانت برفقتهم إبنتهم أستيل ذو التاسعة عاماً..

- بعد إنتهائهم من الأكل وضعت الليدي إيميلي الفضيات على الطاوله بهدوء وحدقت لأبنتها بعينيها عسليتين الممتزجة بلون الأخضر أردفت بصوت هادئ رقيق :" عزيزتي أستيل سوف نغادر أنا ووالدك غداً من أجل تلك الصفقة يجب أن تبقي هادئه وتسمعين كلام جدتك أليزا و جدك فيكتور. "
- أمسك جوناثان يد إبنته بلطف وهو يمازحها :" عندما نعود أعدك بجلب هدية ثمينه فقد عديني بأنك ستبقين هادئه . "
- ظهرت ملامح الحزن على وجه أستيل وهي تفكر بالهدية متسائلة :" إلى متى ستبقيان؟ "
" أسبوع فحسب يوم الأحد القادم نكون بالقصر لاتقلقِ عزيزتي. "

- أردفت أستيل بحماس ثم أقتربت من والدها قائلة بصوت هامس :" أبي هل أستطيع الزراعة مع جدي بالحديقة لقد سمعت أن صديقه سيجلب الكثير من الزهور. "
- وضع جوناثان سبابته على شفتيه وهو يحاول أن يبقيها صامته ثم أردف :" يمكنكِ ذلك لكن لاتذكري الأمر لوالدتك ستغضب وربما لن تذهب إذاَ سمعتك. "
- أومأت أستيل برأسها بحماس وهي تضحك بصوت هامس نظر لها والدها جوناثان بنظرة عطوفه وحضنها قائلاً :" أنا أحب أميرتي الصغيرة أستيل. "
وضعت أستيل قبلة على خد والدها تتمسك برقبته.. أحست ليدي إيميلي بأن هناك لعبة تحاك ضدها من قبل زوجها وأبنتها فنادت بصوت حاد وهي تبتسم إبتسامة النصر على شفتيها :" جوناثان! "
- إلتفت إليها وقد أيقن أنها عرفت مخطاطاتهم السريه :" نعم عزيزتي. "
-تنهدت ثم قالت :" أستيل إذا زرعتي مع جدك سوف تعاقبين. "
" لكن أمي.."

" لقد أنتهى فقد حذرتكِ أستيل. "
- قاطعها الماركيز جوردن وهو يتجه لمقعده إبتسم بهدوء قائلاً :" ليدي إيميلي أتركي أستيل تفعل ما تريده فهي لازالت طفله عندما تكبر سوف تتوقف عن ذلك بمفردها. "
- نظرت له بإنزعاج وهي تجيبه بود :" أن النساء الجميلات لايقمن بعمل الرجال سيد جوردن , كما أنني أخاف أن تؤذي نفسها. "
" صدقيني لن تؤذي نفسها أنا أعرف أستيل جيداً."
- بعد محاولة طويله من الماركيز جوردن وافقت إيميلي على مضض فهي تعرف أن أخ زوجها لا يحب الأستسلام بسرعه حتى يحقق مراده.

- بعد مغادرة الليدي إيميلي و الماركيز جوناثان بالعربه متجهان إلى تلك الصفقة الذي ينتظرانها منذ سنوات، أصبح القصر هادئ بعد رحيلهم لكنهما لم يكن يدركا أنها رحلتهما الأخيره أحس الماركيز فيكتور بقبضة في قلبه كان يتأفأف من حين لأخر بينما أستيل تنظر له بهدوء جالسة على المقعد بصمت كانت تنظر حولها بأنزعاج وهي تتذكر وجه والدها ووالدتها تسائلت عن هذا الشعور الغريب الذي يجتاح القصر بأكمله بطريقةٍ غامضه.
- بعد أسبوع..
- أتى ذلك الخبر المفزع الذي صدم الجميع بموت الليدي إيميلي و الماركيز جوناثان أثناء عودتهم بعد أنقلاب العربه وتدميرها بشكلٍ مفزع ، أستولى الحزن على القصر لم يعرف الماركيز فيكتور كيف يخبر حفيدته أستيل عن موت والديها إتجه إلى غرفتها منادياً لها بصوت حزين :" أستيل عزيزتي أريد أن أخبركِ بشيء . "
- تقدمت بخطى بطيئة نحوه وهي تشعر بحزن جدها العميق :" ماذا هناك جدي. "
- أمسك كتفها بلطف قائلاً :" أستيل أريدك أن تكوني قويه، أن والدك جوناثان ووالدتكِ إيميلي قد قضيا نحبهما في حادثٍ مأساوي . "
- إنسكبت الدموع على وجنتها متسائلة رغم أنها تعرف الأجابة مسبقاً لكنها تريد أن تحضى بالقليل من الأمل لربما تكون أجابته ليست التي تعرفها :" هل تعني أنهما لن يرجعا إلى القصر ولن أراهم مجدداً."
- أومأ فيكتور برأسه إيجاباً بعينين مليئتين بالدموع التي تتجمع في مقلتيه ثم حضن حفيدته التي فرطت بالبكاء بصوت مرتفع..

✧  قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }On viuen les histories. Descobreix ara