✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }

✧ الشابتر XLVIII : شائعات ✧

- الساعه الثامنة ونصف صباحا.
- إستيقظت إيميلي من نومها المتقطع بعد ليلة طويله مليئة بالبكاء والنحيب بمرارة على موت سيد تشارلوت الذي بمثابة لها جد وصديق، بمجرد تذكر أنها لن تراه مجددا كان ذلك يجعل قلبها يرتج ويتمزق ، وقفت من على السرير متجهة إلى المرآة المعلقه بشكلها الدائري في زاوية الغرفه القريبة من النافذة ذو حواف ذهبية براقة .

- نظرت إلى عينيها الغائرتين تحتها هالات سوداء عميقة وشفتيها الجافتين، إرتسمت إبتسامة مكتومه محاولة أن تهدئ نفسها ، خفظت رأسها للأسفل وهي تتحاشا النظر للمرآة مجددا بعد رؤية وجهها الشاحب، إتجهت إلى الخزانة لترتدي فستانها البني الطويل ذو أكمام إلى المرفق ذو زينة خفيفه ووضعت قبعتها القشية يتخللها شريط حريري ثم إرتدت جوارب وحذاء صيفي خفيف بلونه الغامق، بعد لحظات نزلت من الغرفه وهي تمشي بخطى هادئة، لتجد سيد جيمس ونيكولاس بالمكتب، إنحنت وهي تبتسم متحدثة بصوت حزين خافت :" صباح الخير . "
- أجابها نيكولاس بمرح :" صباح الخير إيميلي. "
- جيمس :" صباح الخير، هل نمتي جيدا؟ "

- حدقت له بحزن كان تلك النظرة كفيله بجعله يتأكد بأنها لم تنم جيدا ، بل كانت تبكي طوال الليل.
- أجابته بصوت متردد :" لا تقلق أنا بخير. "
- بعد جلوسها على المقعد القريب منه وهي تنظر في شرود منتظرة السيده ماريا لتأتي ليذهبا للمقبرة، قاطع جيمس صمتها المريب الذي لم يعتد عليه من قبل ، محاولا أن يواسيها قائلا :" إيميلي "

- حدقت إليه وهي تمسك قبعتها بشده من الطرفين، بينما تحجرت دموعها في مقلتها وإنكفأت إلى الداخل..
-" أعرف أن ماحدث صعبا للغايه لكن لا أريد رؤيتك حزينة هكذا.. "

- تلألأت عيناها الزرقاوتين بدموعها محاولة إمساكها ثم إبتسمت :" شكرا لك جيمس سأحاول "
- رن جرس المكتب ، أتجه نيكولاس لفتح الباب :" صباح الخير سيده ألبيرت. "
- دخلت السيده ماريا لتجد إيميلي تجلس على المقعد بهدوء،قائلة :" إيميلي عزيزتي، لنذهب الأن. "
- أومأت وهي تقف من المقعد، أمسكت يد السيده ماريا ثم خرجا من المكتب..

- إلتفت نيكولاس إلى جيمس :" ماخطب إيميلي؟ يبدو أن شيء ما فاتني أمس! "
- أخرج جيمس تنهيدة عميقه بينما ينزع نظارته الطبيه التي تحتاج للتغير مجددا :" لقد تلقت خبرا سيئا كان كفيلا بجعلها تتغير هكذا! "
-" ماهو؟ "
-" أن سيد تشارلوت الذي كان يعتني بها في قصر الإيرل توفي منذ شهر. "
- شعر نيكولاس بالحزن شديد قائلا :" لقد كان رجلا شجاعا وطيبا، صراحة لو كنت مكان إيميلي كنت سأفعل مثلها! "
- وضع جيمس نظارته الضبابية على عينيه :" ماذا تعني! "
-" ماأقصده لو لم ينقذها السيد تشارلوت لكنا الأن نحقق في موت إيميلي. "

- " بالفعل أتمنى أن ينام بسلام. "
- بينما السيدة ماريا وإيميلي يمشيان على الرصيف وقفت فجأة ثم نزعت قبعتها لتنظر لوجهها الشاحب وضعت يدها على شفتيها ،ثم أمسكت يدها بلطف متحدثة بصوت هادئ :" عزيزتي إيميلي، لماذا؟ ، هل تضنين لو كان تشارلوت هنا سيسعد برؤيتك هكذا؟ "