✧ الشابتر LXXI : ماركيزة، باتريك ✧

531 60 9
                                    


- إلتقى العديد من النبلاء ومنهم الدوق ريتشل حضور حفل الماركيز فيكتور الذي بدوره سيكون أمراً مثيراً للإهتمام بين الوسط الأستقراطي ذو المكانة المخملية وقد كان القصر الماركيز فيكتور نشيطاً على غير عادته بعد مجيئ إيميلي ووالدتها إستيل وقد  تغير نمط حياتهما الإعتيادي البسيط..

- كانت أستيل فور إستيقاظها من النوم كانت تخرج إلى حديقة القصر من أجل رؤية الورود والنباتات الغريبه التي يجلبها الماركيز بعد إدراكه أن حفيدته التي لاتزال على قيد الحياة بعد إنقطاع طويل، أملاً أن يجدها يوماً ما..

- أما إيميلي قد شفي جراح قلبها الأليم بعد تلك المحاكمة الطويلة للإيرل لويس التي لم تمحى من ذاكرتها ولقد قررت المضي قدماً من أجل نفسها ومن اجل والدها التي ستخرجه من السجن يوماً ما..
- يوم الحفل..
- كانت ليلة قمرية دافئة يكسر صمتها صوت العزف الذي يصدر من قصر الماركيز فيكتور وقد كانا كبير الخدم يستقبل النبلاء في قاعة الحفل الشاسعه بإبتسامة عميقة ويرحب بهما بصدرٍ رحب أما الخدم الذي يعملان بسرعه وحماس و ضحكاتهم التي تنساب بعفوية تجعل المكان أكثر بهجة بعد أن كان القصر يخيم في صمتٍ ثقيل لسنوات..
- دخلت إستيل وإيميلي وكان يرتديان أفخر الفساتين من الحرير المزين بدونتيل وقد جذبا دهشة النبلاء إليهما ، إتجه فيكتور إلى إستيل ممسكاً يدها محدقاً لتفاصيل وجهها ثم إنحنى واضعاً قبلةً على يدها بلطف قائلاً :" حفيدتي إستيل جميلة اليوم مثل زهرة الليلك عندما تفتح "

- أردفت بنبرة خجلة وقد رسم على وجهها الحياء :"شكراً لك جدي فيكتور.. "
- أشاح بنظرهِ لإيميلي الذي تحدق إليهما بذهول وقد ظهرت بذاكرة الماركيز إيميلي والدة إستيل لاحظ هذا الشبه القوي بينهما في لحظات أسرع من إنطلاق السهم ، كان يرى التفاصيل الصغيرة حتى صمتها حضنها إليه مردفاً :" حفيدتي الصغيره إيميلي كم أنت رائعه. "

- قطع أحدهما حديثهما صوت بنبرة خشنة بها بحة خفيفة قائلاً :" مساء الخير ماركيز فيكتور. "
- إلتفت فيكتور إليه وقد إرتسمت إبتسامه واسعه على شفتيه :" ماركيز أوليفر! " أنهى جملته واضعاً يده على كتف سيد أوليفر ممازحاً إياه..
- كان الماركيز أوليفر الذي تظهر على ملامحه الجدية التامه وهو يحدق بعينيه الحادتان بينما كان يقف بجانبه إبنه جيمس وإبنه الأكبر باتريك الذي يكبر جيمس بخمس سنوات وقد كان يتميز بلون شعره النحاسي الخفيف وبشرته البيضاء الناصعة التي تجعله مثيراً للإهتمام، كان جسمه الطويل وبنيته النحيفة تظهر هيبته الفخمة..

- كان الماركيز أوليفر يعتمد عليه بشكلٍ كبير وهو الذي سيرث عائلة همسوارث مستقبلاً أما جيمس فهو سيأخذ جزءاً صغيراً من الميراث بما أنه الإبن الغير الشرعي للماركيز ..
- تقدم السيد فيكتور وهو يشعر بالفخر وقد كان يكتم إبتسامته :" ماركيز أقدم إليك حفيدتي إستيل ، وهذه إبنتها إيميلي. "
- تقدمت إيميلي و إستيل لتحية الماركيز أوليفر وأبنائه ، بينما إيميلي كانت تحني رأسها وهي تسترق النظر لرؤية جيمس الذي كان بدوره يفعل مثلها، ظهرت إبتسامة طفيفة على شفتيها لم تستطع إخفائها لإنها كانت تمسك طرفي فستانها بأناملها لكن الشعور الذي خالج صدرها كانت تتمنى أن تذهب نحوه ويمسكا أيادي بعضهما ويتحدثان بكل مايخفقا قلبيهما لكن خطبتهما السريه التي وقعت منذ أشهر في القرية لم يستطع جيمس إخبار إيا شخصٍ من  أفراد عائلته..

✧  قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }Where stories live. Discover now