✧ الشابتر LXXIII : جريمة، دعوة ✧

526 60 5
                                    

- وقف تشارلز وهو يحدق بأخيه فريديريك وقد بدا عليه الكدر والأسى المتعاظمان على قلبه الأسير فقد كان القدر البائس قد أخذ منهما كل اللحظات السعيدة والحياة التي كان يحلم بها برفقة أخيه. 
- رد عليه فريدريك بنظراتٍ حادة ملتهبة وبهما بعض الدهاء كانت كل تفاصيل وجهه القاسي تعبر عن اللحظات الأليمة التي مرى بها مع مرور الوقت وقد إزداد الحقد والكراهيه إتجاه عائلته بعد معرفته أن والده اللورد رفض إرجاعه للقصر ،كانت بينهما مسافة خطوتين كان الموقف المريب الذي جعل رفاقه يقفان في الخلف خوفاً من الجو المليء بالتوتر..

- أردف تشارلز بصوت خافت ونبرةٍ يائسة وهو يقبض على مقدمة قميصه الأبيض بشدة بينما كانت أنفسه متهدجةً :" أنها فرصتك الأخيرة أخي ربما أموت في السجن. "
- ضحك فريديريك بإستهزاء ثم حدق له مجددا بنظرات قاتمة وقد كانت تتطاير كالشرر ظهرت تلك الذكريات الأليمة في عقله :" أتمنى أن تكون في الجحيم مع الجميع تشارلز لقد فعلت ماكان يجب علي فعله أشعر أنني حر! "

- إرتخا كاحلا تشارلز وسقط على الأرضية متألماً رد بصوتٍ منقطع :" الحريه التي في معتقداتك خاطئة فريديريك وأنا هنا لكي أصلحها لك وأصلح كل ماأقترفت أيدينا أنا وأنت لقد أكتشفت مؤخراً أن كل مافعلته في السنوات الأخيرة كانت كذبةً فضيعة لاتمحى لقد دمرنا أشخاص ابرياء لا دخل لهما لهذا قدمت الى هنا من أجل أعطائك فرصه ألسنا أخوة وقد قطعنا وعد أن نبقى معاً."

- إستمرت محادثة فريديريك وتشارلز الطويلة للحظات مديدة وأنتهت بحادثٍ مأساوي لم يغفر فريديريك لأخيه رغم أنه أراد أن يرجع العلاقة كما كانت للحظات الأخيرة لتشارلز قبل موته كان يتردد صدى صوت مرحهم وهما أطفال ترددت تلك النبرة المرحه والأخيرة حتى غفى للأبد مرافقاً ندمه الذي كان يلازمه طوال حياته ..
- أما فريديريك فقد هرب برفقة زوجته وأبنائه تاركاً رفاقه خلفه دون التفكير بشأنهما..

∘₊✧──────✧₊∘
- بعد ساعات من الحادثه..
- أتجه سيد بيرنارد برفقة مساعده جيمس ورفيقه سيد كريس للأحياء الفقيرة التي بدت فارغةً على غير العادة لم يكن هناك أي من الحراس التابعين لفريديريك بل كان المكان مقفراً مليئاً بالهدوء المريب ، لاحظ جيمس هذا الأمر لكنه قد قرر السكوت والتركيز على البحث عن سيد تشارلز..
- بعد البحث لمدة طويلة وقد بدأ التعب يظهر عليهما وفي لحظات سريعه بديهية ظهرت ملامح الصدمة على وجه السيد بيرنارد الجامد وقد أتسعت عيناه من هول المنظر وقف فجأة وكأنه في مكانه أسير بثبات، كان غير مدرك لما يحدث أقترب بخطى بطيئة، وهو ينظر لجسد تشارلز غارقاً بالدماء وعلى جسمه أثار طعنات عديدة كانت عيناه الباهته  المفتوحه التي تنظر للمجهول..

إتجه جيمس بخطوات خفيفة نحوى جثة السيد تشارلز ثم أمسك معصمه محاولاً تحسس نبضه أومأ برأسه قائلاً :" أنا أسف سيد بيرنارد، سيد كريس لقد فات الأوان."
- إجتاحت هستيريا بكاء لسيد بيرنارد فهو لم يصدق مايحدث وضع يده على وجه تشارلز البارد ذو ملامح الجامدة والبشرة الباهته حتى الابيضاض أردف بيرنارد بصوت يائس :" تشارلز قل لي أنك لم تمت أرجوك أستيقظ ألم تقل لي بأنه هناك شيئ ما سوف تعترف به لقد كنت أنتظرك لأيام ولم تأتي.. "

✧  قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن