ـ نزل السيد جيمس برفقة إيميلي الى المكتب بينما يمسك يدها بلطف , ثم إتجهاَ الى الأريكة
ذو لونها الأحمر النبيذي أتى نيكولاس ممسكاً طبقاً مزخرفاً ثم وضعه على الطاولة الخشبيه
قائلاً : " لقد أحضرت علبة البسكويت المفضلة لك إيميلي "
ـ أمسكت إيميلي كوب الشاي الزجاجي الشفاف بهدوء بينما ترتشف ببطئ الشاي الساخن ,
ـ وضع نيكولاس ساقه اليمنى فوق الأخرى وهو يرتشف الشاي محدقاً بها بتمعن :
" كيف حالك في قصر الإيرل , هل أعتدتي على المكان ؟"
ـ إقتحمت مشاعر الإضطراب على ملامح إيميلي هز الخوف كيانها وهي تعيد تلك اللحظات الأليمة بذاكرتها أتت للحظات رعشةً تسري بجسمها ثم نظرت إليه بوجهٍ عابس قائلة بتلعثم:
" أن السيد تشارلوت وزوجته لطيفان معي كثييراً , دائماً يدافعان عني ."
ـ أنزل نيكولاس الكوب من يده واضعاً إياه على الطاوله وضع مرفقه على ساقه مقترباً منها :
" عن ماذا يدافعان عنكِ إيميلي ؟"
ـ إنتاب إيميلي صمت عميق وشرود وهي تتجنب النظر إليه :" لاتهتما حقاً أنا بخير ."
إبتسمت إبتسامة مشرقة لهما : " وأنت سيد جيمس هل إعتدت على المكان ؟"
" أجل عودتي الى هنا مثل الحلم , بعد رجوعي أيقنت أنه المكان المناسب لي ,
لكن لو لم أذهب الى قرية كوفيلي لما ألتقيت بك لذلك أنا ممتن للقدر لأعطائي هذه الأشياء , لكن يبدو أنكِ تمرين بوقت عصيب في ذلك القصر ."
" قليلاً لكنني سأكون بخير لاتقلقاَ بشأني ." بينما إيميلي تقبع نفسها وتحاورها في صمت :
" لقد أتيت لأنني أشتقت للسيد جيمس ونيكولاس , لاأريد أزعاجهم ."
ـ وقف جيمس وهو يمد يده مبتسماً : " مارأيك بنزهة قصيرة ؟"
ـ أومأت إيميلي مبتسمة , بينما يغادران المكتب نظر جيمس للساعة :" نيكولاس أبقى هنا ربما يأتي زبون أنا لن أتأخر ."
ـ هز سيد نيكولاس رأسه وهو يرفع الطبق من الطاولة .
ـ بينما يمشيان على جانب الأرصفة بطوبها الرمادي كان هناك الأنسات على الجانب الأخر من الرصيف يقفان وبيد إحداهما تحمل مِظلة مزخرفة , بقيت إيميلي تنظر بذهول عميق لهما وإلا تلك التفاصيل الصغيره التي تجعل قلبها ينبض بشده.. محدقتاً إليهما بعينين لامعتين قائلةً :"
" هؤلاء الأنسات رائعات حقاً سيد جيمس ."
ضحك جيمس وهو ينظر إليها بعينين تنطقان بالدفي والطيبة :" يوماً ما ستكونين مثلهما إيميلي لتصبحين أفضل أمينة مكتبة ."
YOU ARE READING
✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }
היסטורי בדיוניروايــة في العصر الفكتوريّ.. - حيث تدور أحداثها عن فتـاة تدعى "إيميلي" ذات الخامسة عشر ربيعاً، والتي تمكثُ في قرية كوفيلي إحدى القرى الريفية القابعة في إنجلترا رفقة والدتها تينـا.. إلى أن يقودها القدر لاكتشاف محل كتب يطل على البحر مما شدّها فضولها...