✧ الشابتر LX : أصفاد ✧

565 63 29
                                    


⊱⋅ ──────────── ⋅⊰


- بعد مغادرة جورجينا وإبنها ليونارد إلى مسقط رأسيهما تاركين القصر الذي عملا فيه بجهد لكن كان الأمر صعباً لوالدته التي قضت فيه لعشرين سنة أو أكثر.
- بينما كانت جورجينا تنظر من نافذة القطار في شرود والذكريات تتزاحم برأسها ، تذكرت بعد حملها بأبنها ليونارد قررت هي وزوجها مغادرة القصر وولادته في القرية.

- بعد فترة من ولادتها بإبنها توفي زوجها في حادثٍ مؤسف بقيت لسنتين في القرية لم تستطع العيش بمفردها أو العمل في الزراعة فقط كان موت زوجها الأليم أثر عليها بشكلٍ عميق،فقررت أن ترجع للعمل في القصر برفقة إبنها بعد عودتها كان جميع الخدم يساعدانها في الإعتناء بليونارد فهو ينسيهم كل متاعب الحياة وقسوتها.

- بعد مرور أيام عدة..
- بينما كان الإيرل لويس في مكتبه وهو في حالة يائسه بعد ماحدث مع ليونارد ومعرفة الشرطة بأمر مادة الأحلام والتي بمثابة تنبيهٍ له، وقف للحظات وسط الغرفة واضعا يده في جيب بنطاله الرمادي وقف فجأة أمام المرآة الطويلة المزخرفة بزينتها الذهبية في زاوية الغرفة حدق للحيته البنية التي يتخللها بعض الشعيرات الرمادية التي لم يحلقها منذ أيام فقط كانت أسوأ أيام بنسبة إليه .

- حول وجهة نظره إلى عينيه الزرقاوتين البارزتين التي يفيضان منها كدر وأسى كان جل تفكيره المتشائم بأن كل العالم يحاول أنهاء سعادته ، تنهد بعمق محدقاً للأرضيه متذكراً كبريائه وغروره فقط كان الإيرل ذو صيت بين الأستقرطيين والأثرياء أما الأن فقط كان أغلبهم يتحاشونه وينبذونه .

- بعد أن حدق لمكتبه تذكر المكان الذي وقفت فيه إيميلي كان يتخيلها واقفةً مجدداً محاولاً أعادة المشهد في مخيلته، عندما قدمت إستقالتها وفي عينيها قوةً وعزيمةً غريبة كانت تشعره بقشعريرةً لم يعرف سببها وهي تقول له :"سوف أجعلك يوما ما تعترف بي كأبنةٍ لك أيها الإيرل . "

- قاطعه دخول إبنه الصغير ليام وهو يقول بصوتٍ هادئ ومتزن :" أبي نحن جاهزان! لنذهب. "
- أومأ الإيرل برأسه بوجهٍ متجهم وهو يمسك دفتراً بيده بعد خروجه من الغرفة لينزل للأسفل إلتقى بزوجته صوفي التي إبتسمت له بوجهٍ بشوش فقط كانت تدعمه بكل ما أوتي لها، أمسكت يده بلطف ثم وضعت إحداهما على وجه الإيرل، شعر لويس بفيضٍ من الدفئ يغمر قلبه حدق بوجهها بنظرةٍ متملكة مليئة بالكبرياء الممتزج بالخجل بادلته بالنظر إليه بخجل وعلى شفتيها إبتسامةً ودية عريضة قائلة بنبرة هامسة ودية :" عزيزي لويس سوف أكون برفقتك أينما تأخذنا لن تكون بمفردك. "

- أجابها بنبرةٍ جافة بها بعض التوتر :" صوفي، أقدر لك ذلك لكن لا أريد أنتِ و الأطفال ِ أن تتعذبا بسببي !. "
" لقد قررت أن أذهب معك لويس كفى هراءاً أنا لن أتعذب أنت زوجي وعلى الزوجه أنت تتبع زوجها إلى أي مكان يذهب إليه! " أنهت كلامه لتقبلته على شفتيه بهدوء ثم غادرت إلى الممر القريب من الباب.
- أتجه كبير الخدم إلى الإيرل وهو يعطيه تذاكر القطار المتجه إلى أحدى القرى الذي يوجد به قصر له، فقط كان الإيرل يمتلك عدة أراضي مختلفة في أنحاء المملكة، إنحنى كبير الخدم قائلاً :" لقد وجدت سائقاً جديداً للعربة و شخصاً أخر سوف يعتني بالأحصنة والإسطبل أيها الإيرل. "

✧  قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }Where stories live. Discover now